اخر الاخباراليمنفلسطين المحتلة

أين اختفت القوانين والأعراف ؟! أين هي حقوق الطفل؟!

الناشط الثقافي وعضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله في مقابلة مع العهد الاخباري

محمد الفرح

الناشط الثقافي وعضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله

” نحن وبحمد الله وبتوفيق الله كنا من المؤيدين لهذه العملية منذ لحظاتها الأولى، وهذا ليس بالشيء الجديد… فأدبيات المسيرة منذ بداياتها ومنذ انطلاقة المشروع القرآني الذي دشّنه الشهيد القائد وأعلنه (رضوان الله عليه) يوم القدس العالمي، كان ذلك مؤشرًا على أن بوصلة هذا المشروع تتجه إلى تحرير الأقصى وفلسطين من الاحتلال الإسرائيلي، كما أن المساحة الواسعة والكبيرة التي أخذها الشهيد القائد في الحديث عن اليهود والنصارى وأهل الكتاب وأساليبهم والصراع معهم والتحدي والتهديد الذي يمثلونه على الأمة وأيضًا الحلول في مواجهتهم، كان هذا أيضًا مؤشرًا آخرًا على أن الهدف الأساس لهذه المسيرة القرآنية هو تحرير فلسطين وتحرير المسجد الأقصى ورفع المظلومية عن الشعب الفلسطيني”.

ويضيف الفرح في حديثه لموقعنا: “هناك تأييد واسع على المستوى الشعبي وعلى المستوى الرسمي وعلى مستوى القيادة، المظاهرات خرجت بزخم كبير وربما تصدرت المشهد على مستوى الدول العربية والدول التي تساند فلسطين، كذلك على مستوى الدعوات للمقاطعة الاقتصادية.
وإلى يومنا هذا مازالت المسيرات والمظاهرات والتفاعل على المستوى الإعلامي والثقافي والسياسي مستمرًا، وصولًا إلى الخطوة الهامة والشجاعة والجرئية التي قررتها القيادة ـــ السيد عبد الملك يحفظه الله ــ والقيادة الرسمية، وأتت هذه الخطوة استجابة للمطالب الشعبية، لتلبي رغبة موجودة لدى الصغير والكبير في شعبنا اليمني.
فالبيان الذي انتظرناه جميعًا بكل شوق ولهفة كان الكل مؤيداً له، وكل يمني مستعد أن يسحق هو وما يملك في سبيل الانتصار لأطفال غزة وأهل غزة، وفي سبيل رفع المظلومية عن الفلسطينيين والانتقام والثأر لهم من الصهاينة”.

الكيان الموقت الاسرائيلي

العدوان على غزة لم يحقق أي هدف

ويلفت الأستاذ محمد الفرح إلى أن “العدو الصهيوني منذ بدء عدوانه على غزة وإلى اليوم هو بالطبع لم يحقق أي هدف من الأهداف التي أعلنها. ولأنه متوحش وجبان وضعيف ارتكب مجازر وحشية وجرائم بشعة يندى لها الجبين، هي لا تدل إلا على ضعف، لأن القوي أساسًا يتجه إلى الميدان ويواجه في الجبهات، ولا يقتل المدنيين والأطفال، ولا يعمد إلى ترويع الناس واستهدافهم في بيوتهم ومنازلهم”.

ويؤكد الفرح ما قام به العدو الإسرائيلي كان بدعمٍ صريحٍ وواضح من أمريكا ومن الرئيس بايدين الذي أعلن في اليوم الأول مباركته ودعمه للعدو الإسرائيلي، تحت عناوين ومبررات الدفاع عن النفس والتصدي للإرهابيين. مهما كانت العناوين التي يطرحونها فهي عناوين مخادعة ومضللة ، وهذا هو طبعهم وهكذا ديدنهم، هذه المجازر هي الوجه الحقيقي للديمقراطية الأمريكية، هي الوجه الحقيقي للحرية الأمريكية، هي الوجه الحقيقي للسلام الأمريكي، هي الوجه الحقيقي للحضارة الأمريكية والإسرائيلية.
هذه الأقنعة وهذه العناوين المخادعة التي استعبدت بها أمريكا البشرية، واستعبد الأوروبيون العالم، حينما يأتو ليحتلوا بلدًا مسلمًا كالعراق وأفغانستان، تحت عنوان الحرية وتحت عنوان حقوق الإنسان! ويقدمون الثقافة والانحلال على أنه حضارة، ويضربون الهوية الإيمانية لكل مسلم ولكل من ينتمي إلى هذه الأمة باسم الحضارة!! …
العدوان على غزة اليوم أسقط هذه العناوين وأسقط هذه الأقنعة، وينبغي أن تبقى هذه الصورة الحقيقية البشعة للعدو الأمريكي والإسرائيلي حاضرةً في العالم كله، وبأن ما يروج له من شعارات مجرد لافتات وسواتر يتغطى خلفها، من أجل استعباد الناس وظلمهم”.

عدوان الاحتلال الاسرائيلي على غزة

أين هي حقوق الطفل؟!

ويتساءل الفرح عن الشعارات الإنسانية: ” أين اختفت القوانين والأعراف ؟! أين هي حقوق الطفل؟!
ألا يستحق الطفل الفلسطيني هذه الحقوق؟!
إذا لم تأتي هذه الشعارات لتدفع الإجرام عن الطفل الفلسطيني، فلا قيمة لها ولا فائدة منها، لا يجوز مطلقًا أن نصدق بعد أي حديث عن حقوق الانسان وعن الحريات، فكلها عناوين كاذبة وغير صحيحة ولا يجوز الانخداع بها”.

ويدين الفرح أنظمة التطبيع والخيانة وأدوات التكفير في الأمة بالقول ” المطبعون الذين كانوا يتحدثون عن إسرائيل، وعن اتفاقيات سلام معها، أين هذه الاتفاقيات؟! لماذا لا نرى السلام يتحقق على أرض الواقع؟! إذا كانوا صادقين وهم يتحدثون عن السلام لماذا عجزوا عن تحقيق هدنة ولو لأيام مع إسرائيل للسماح بدخول المساعدات؟!

ويختم عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله الأستاذ محمد الفرح كلامة على أن “العدوان الصهيوني على غزة أسقط القناع أيضًا عن الوجه التكفيري والوهابي، الذين لطالما تحدثوا عن الجهاد ودعوا إلى الجهاد في سوريا وأفغانستان والشيشان، لكنهم هذه الأيام دسّوا رؤوسهم في التراب، بل انطلقوا بفتاوى تحريم المظاهرات نصرةً لأهل غزة، لماذا لا نرى العريفي والسديس وكل الذين كانوا يطلقون الفتاوى لقتل أطفال اليمن وضد سوريا ولبنان، من كانوا يصفوننا بالمجوس والكفار، هل غاب عنهم كفر أمريكا و”إسرائيل” أم أنهم لا يرون إلا ما يثير الفتن داخل المسلمين؟!”.

زر الذهاب إلى الأعلى