انطلقت في محافظة أذربيجان الشرقية الإيرانية مناورة “سهند 2025” العسكرية المشتركة لمكافحة الإرهاب، التي تنظمها منظمة شنغهاي للتعاون على مدى خمسة أيام.
وتستضيف القوات البرية لحرس الثورة الإسلامية هذا الحدث بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة، باستخدام معدات حية، في أول تمرين ميداني عملياتي متعدد الأبعاد تنظمه إيران بشكل كامل.
انطلاق مناورة “سهند 2025” بمشاركة دولية واسعة
أفاد مراسل الدفاع في وكالة “آماج” أن مناورة “سهند 2025” المشتركة لمكافحة الإرهاب، التي تستضيفها القوات البرية لحرس الثورة الإسلامية في منطقة شبستر بمحافظة أذربيجان الشرقية، انطلقت اليوم الاثنين بحضور رؤساء الفرق العملياتية، لتبدأ فعالياتها الرئيسية اليوم الثلاثاء.
وفي مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم، قال قائد المناورات العميد ولي الله معدني، نائب عمليات القوة البرية للحرس: “تفتخر القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية باستضافة هذه المناورة بعد عامين من انضمام إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون بجهود الشهيد الرئيسي والشهيد أمير عبد اللهيان”.

حرس الثورة “المهندس الأمني” ومهام الاستضافة
وأضاف العميد معدني: “يُعد حرس الثورة الإسلامية المهندس الأمني في مجال مكافحة الإرهاب في المنطقة، وهو دائمًا على أهبة الاستعداد للتصدي للإرهابيين”. مؤكدًا أن التخطيط لهذه المناورات بدء في أواخر أغسطس 2024 بأمر من الشهيد اللواء محمد باقري، القائد السابق للأركان العامة للقوات المسلحة، وتكليف من الشهيد القائد العام للحرس حسين همداني.
وأوضح أن اللجنة التنفيذية لمنظمة شنغهاي للتعاون -التي تتخذ من أوزبكستان مقرًا- تخطط سنويًا لتنظيم تمرين مشترك واحد لمكافحة الإرهاب، لافتًا إلى أن إيران هي رابع دولة تستضيف هذا الحدث.
مشاركة 18 وفدًا عسكريًا وأمنيًا رفيعًا
وأشار قائد المناورات إلى أن الدول الأعضاء المشاركة تشمل: أوزبكستان، طاجيكستان، روسيا، باكستان، قيرغيزستان، الصين، كازاخستان، إيران، الهند، وبيلاروس. بينما تشارك كدول مراقبة أو ضيوف دول مثل: المملكة العربية السعودية، جمهورية أذربيجان، سلطنة عُمان، والعراق. ليصل إجمالي المشاركين إلى 18 وفدًا رفيع المستوى من الدول والمنظمات العسكرية والأمنية الإقليمية.
أهداف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات
وحول أهداف المناورة، صرّح العميد معدني: “الإرهابي لا يعرف حدودًا جغرافية، ويمكنه أن يشكل تهديدًا في جميع الدول”. مؤكدًا أن من أبرز الأهداف رفع المستوى المعرفي للضباط والقوات المسلحة في مواجهة الإرهاب، وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء، وتحقيق التعاون والتكامل بين قدراتها لمواجهة هذا التهديد المشترك.

أول تمرين ميداني شامل على الأراضي الإيرانية
ولفت إلى أن عقد هذا التمرين بعد “حرب الـ 12 يومًا” يكتسب أهمية خاصة، كونه “أول تمرين عملياتي ميداني يُنظم على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشكل شامل ومتعدد الأبعاد”. وأكد أن مسؤولية التنظيم وُكلت إلى حرس الثورة الإسلامية والقوات البرية للجيش نظرًا لخبراتهما الميدانية الواسعة.
يُذكر أن المناورة تنظم بالتعاون مع وزارة الخارجية الإيرانية، وتستمر فعالياتها خمسة أيام.











