الإمام الخامنئي قائد الثورة الإسلامية :المقاومة رشحة من بعثة نبي الإسلام (ص)

وصف قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي حركة المقاومة في العصر الحالي بأنها رشحة من البعثة النبوية ومنبثَقٌ من الثورة الإسلامية في إيران، وأشار إلى الانتصار المذهل في غزة قائلاً: «غزة المنطقة المحدودة والصغيرة، جعلت الكيان الصهيوني المدجّج بالسلاح والذي يحظى بدعمٍ كامل من أمريكا، يجثو على ركبتيه، وإنّ هذا الانتصار ناجم عن تفعيل العقل والإيمان وتعليق القلب بالله والاعتقاد بالعزة الإلهية»

المقاومة الإسلامية في فلسطين


التقى جمعٌ من مسؤولي البلاد وسفراء الدول الإسلامية، بتاريخ 28/01/2025، الإمام الخامنئي، في حسينية الإمام الخميني (قده). وقال سماحته أنّ بعثة نبيّ الإسلام (ص) من أكثر حوادث البشريّة بركة وعظمة، كما لفت إلى أنّ غزّة المنطقة المحدودة والصغيرة جعلت الكيان الصهيوني المدجّج بالسّلام والذي يحظى بدعم من أمريكا، يجثو على ركبتيه، وقال قائد الثورة الإسلاميّة أنّ حزب الله الذي فقد شخصيّة بمستوى السيّد حسن نصر الله استطاع أن يصمد في وجه الكيان الصهيوني وتعزّزت دوافعه.


التقى قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، اليوم (الثلاثاء) 28/01/2025، بمناسبة حلول عيد المبعث النبوي الشريف، جمعًا من مسؤولي البلاد وسفراء الدول الإسلامية وفئات مختلفة من الناس، وذلك في حسينية الإمام الخميني (قده).

وفي بداية كلمته، بارك الإمام الخامنئي للشعب الإيراني والأمة الإسلامية ولجميع أحرار العالم حلولَ مناسبة عيد المبعث النبوي، ورأى في تزامن هذا العيد مع شهر بهمن، أي شهر انتصار الثورة الإسلامية المنبثقة من حركة البعثة، مناسبةً عظيمة، وقال: «البعثة هي واحدة من أعظم الأحداث وأفضلها في تاريخ البشرية، لأنها أحدثت تحولًا عظيمًا وفكريًا وإدراكيًا، وأسفرت عن تحول عظيم ومنقطع النظير لدى الناس في ذلك العصر وفي العصور التي تلته».

ووصف قائد الثورة الإسلامية حركة المقاومة في العصر الحالي بأنها رشحة من البعثة النبوية ومنبثَقٌ من الثورة الإسلامية في إيران، وأشار إلى الانتصار المذهل في غزة قائلاً: «غزة المنطقة المحدودة والصغيرة، جعلت الكيان الصهيوني المدجّج بالسلاح والذي يحظى بدعمٍ كامل من أمريكا، يجثو على ركبتيه، وإنّ هذا الانتصار ناجم عن تفعيل العقل والإيمان وتعليق القلب بالله والاعتقاد بالعزة الإلهية».

المقاومة السلامية في لبنان حزب الله

كما عدّ سماحته صمود حزب الله الشامخ، بالرغم من فقْد الشهيد السيد حسن نصر الله، نموذجًا آخر لمشاهد المقاومة المشرقة في العصر الحالي، وأضاف: «كم لدينا من الأشخاص العظماء، الذين هم بمستوى السيد حسن نصر الله (رض) في العالم؟! كان الأعداء والأصدقاء يظنّون أنّ حزب الله انتهى! كلا لم ينته قط، بل تعزّزت دوافعه في بعض الجوانب، واستطاع أن يصمد في وجه الكيان الصهيوني».

ورأى الإمام الخامنئي أن النظرة العقلانية إلى أحداث اليوم في العالم أمر ضروري للجميع، وخاصة مسؤولي إيران الكبرى والإسلامية، وفي معرض تبيينه نهج الاستعمار في نهب المجتمعات البشرية قال: «يُظهر تاريخ الاستعمار ثلاث مراحل من نهب الشعوب: هي نهب الموارد الطبيعية، ونهب الثقافة وتدمير الثقافات الأصيلة، ونهب الهوية الوطنية والدينية واحتلالها. واليوم أيضًا، تعمل الأجهزة المتجبّرة والشيطانية في العالم على فرض مراحل الاستعمار الثلاث على الشعوب».

قائد الثورة الإسلامية الذي أدرج الإدارة الأمريكية في رأس هرم القوى الاستكبارية والاستعمارية، رأى أنها حكومة تحت نفوذ القوى المالية الكبرى في العالم، وأضاف: «تخطط الكارتلات المالية الكبرى كل يوم بأسلوب ما لتغيير هوية الشعوب ومصالحها و تسعى لتوسيع نفوذها الاستعماري، وكما عبّر القرآن {وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ}».

وأشار سماحته إلى آيات من القرآن الكريم التي تُظهر أن حقد أعداء الإسلام والبغض الذي يُكِنّونه أكبر مما يظهر في كلامهم وأفعالهم، وقال: «عندما يصفق ممثلو الكونغرس الأمريكي للقاتل الذي يقطّع آلاف الأطفال إربًا إربًا، ويشجعونه، أو عندما يمنحون ميدالية تكريمية لقائد السفينة الأمريكية الذي أسقط الطائرة المدنية الإيرانية التي كانت تقل 300 راكب، فإن هذه نماذج على ما يختبئ وراء ابتساماتهم الدبلوماسية من باطن خبيث وعداوات وأحقاد».

وشدّد الإمام الخامنئي على ضرورة اليقظة في مواجهة التحديات العالمية، وقال: «يجب أن نعلم أن العداوات والأحقاد الخفية والباطنية تكمن وراء الابتسامات الدبلوماسية. لنفتح أعيننا ولنكن حذرين مع من نتعامل ونتحدث».

وفي ختام حديثه لفت قائد الثورة الإسلامية إلى أن إحدى أهم رسائل البعثة النبوية لجميع الحكومات والشعوب الإسلامية، هي الإيمان بحقيقة «أن العزة لله»، وقال: «مع التمتع بالعزة الإلهية، لن يكون لأي عدو أو عنصر أجنبي القدرة على التأثير السلبي في أي من المجالات الروحية أو الجسدية».

كما رأى سماحته أن أداة الأنبياء لإحداث التحول في المجتمعات البشرية هي عنصرَا العقل والإيمان، وأضاف: «الأنبياء يساعدون البشر على إيجاد طريق الرشاد والصراط المستقيم، عبر إيقاظ العقل والإيمان الموجودَين داخل الإنسان، وهذا هو سبب تأكيد القرآن المتكرر التفكيرَ والتعقلَ والتدبرَ».

وبيّن الإمام الخامنئي كيف أن الإيمان وركنه الرئيسي أي التوحيد هما البنية الأساسية للرؤية الإسلامية العالمية والركيزة لتأسيس المجتمع الإسلامي، وأضاف: «البعثة ليست حادثة مؤقتة ومختصة بيوم واحد، بل هي حركة مستمرة أبدية، ويمكن الاستفادة من بركاتها ودروسها في جميع العصور لإحداث التحول الفكري والعملي وإصلاح المشكلات، شريطة تفعيل العقل والإيمان».

رئيس الإيراني الهدف من البعثة النبوية إقامة العدل والحق

رئيس الإيراني : الهدف من البعثة النبوية إقامة العدل والحق

قال رئيس الجمهورية “مسعود بزشكيان” : ان البعثة النبوية المباركة انطلقت من اجل القسط والعدل بين الناس؛ مبينا ان جميع الأنبياء والرسل بُعِثوا على أساس هذا المبدا.

وأفادت وكالة “آماج الإخبارية” بأن “مسعود بزشكيان”، ادلى بتصريح اليوم الثلاثاء، خلال لقاء مسؤولي البلاد، وممثلي وسفراء الدول الإسلامية مع سماحة قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي في حسينية الإمام الخميني (قده) بطهران، لمناسبة حلول عيد المبعث النبوي الشريف 27 رجب 1446هـ.

وسأل الرئيس بزشكيان الباري تعالى ان ينعم على قائد الثورة الاسلامية بطول العمر مزيد من العزة والبركة، مهنئا بالمبعث النبوي الشريف سماحته وجميع المسلمين في انحاء العالم، والشعب الإيراني الابي.

وأشار بزشكيان إلى ما قام به النبي الأعظم (ص) بعد الهجرة للمدينة المنورة، من ترسيخ ميثاق الأخوة بين القبائل التي كانت بينها صراعات قديمة، قائلا : إيران والمجتمعات الإسلامية وجميع الأمم، تحتاج اليوم إلى الالتزام بهذا التوجه أكثر من أي وقت مضى.

ولفت رئيس الجمهورية، الى جرائم قوى الهيمنة وسفك دماء المسلمين والأطفال بذرائع مختلفة، واعتبر أن الوحدة والتماسك بين المسلمين، ستوفر الأرضية لتحقيق العدالة، وستفشل مخططات الاعداء لتوسيع دائرة الحروب وإراقة الدماء في العالم الاسلامي

Exit mobile version