الإمام الخامنئي :محادثات عمان مجرد ملف من ملفاتنا.. ولن نربط مصير البلاد بالمفاوضات

ما تقرأهُ في هذا الخبر 🔻

Toggle

في أول لقاء له مع المسؤولين بمناسبة العام الهجري الشمسي الجديد، استقبل قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي ظهر اليوم الثلاثاء كبار مسؤولي البلاد من السلطات الثلاث وممثلي المؤسسات الرسمية.

وشدد الإمام الخامنئي خلال اللقاء على أن “محادثات عمان لا تمثل سوى واحد من عشرات الملفات التي تتابعها الخارجية الإيرانية”، محذراً من تكرار تجربة الاتفاق النووي التي ربطت فيها كل أمور البلاد بنتائج المفاوضات.

وأكد قائد الثورة أن “الاستثمار والإنتاج هما السلاح الأقوى لمواجهة الحظر”، داعياً إلى مواصلة العمل على المشاريع التنموية الكبرى بغض النظر عن نتائج أي مفاوضات خارجية.

كما تناول اللقاء القضية الفلسطينية، حيث وصف جرائم الكيان الصهيوني في غزة بأنها “تتجاوز كل الحدود الإنسانية”، معتبراً أن مواجهتها تتطلب “تحركاً إسلامياً موحداً على جميع الأصعدة”.

يأتي هذا اللقاء في وقت تواصل فيه إيران جهودها الدبلوماسية في أكثر من اتجاه، مع تأكيد القيادة على أولوية تعزيز القوة الداخلية كضمانة لأمن البلاد واستقرارها.

قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي

التقى ظهر الثلاثاء 15/4/2025، جمعٌ من أعضاء الحكومة، ونوّاب مجلس الشورى الإسلامي، وكبار مسؤولي السلطة القضائية، ومسؤولو بعض المؤسسات الأخرى، قائدَ الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، وذلك بمناسبة حلول العام الهجري الشمسي الجديد. وقال سماحته إنّ محادثات عُمان تندرج ضمن عشرات المهام الأخرى التابعة لوزارة الخارجيّة، مشدّدًا على ضرورة عدم ربط قضايا البلاد بهذه المحادثات، ومؤكّدًا ضرورة تجنّب المبالغة في التفاؤل بها، وكذلك في التشاؤم تجاهها.
التقى قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، ظهر اليوم (الثلاثاء) 15/4/2025، بمناسبة حلول العام الهجري الشمسي الجديد (1404)، بكبار مسؤولي السلطات الثلاث: التنفيذية، والتشريعية، والقضائية.

وعدّ الإمام الخامنئي محادثات عُمان واحدةً من عشرات المهام التابعة لوزارة الخارجية، مؤكّدًا: «ينبغي ألّا نربط قضايا البلاد بهذه المحادثات، ويجب تجنّب تكرار الخطأ الذي ارتُكب في الاتفاق النووي، إذْ جُعل كل شيء في البلاد مرهونًا بتقدّم المفاوضات. ينبغي تجنّب تكراره، لأن ذلك يؤدي إلى جعل البلاد مرهونة، وتغدو كل الأمور، بما فيها الاستثمارات، معلّقة حتى تتّضح نتائج المفاوضات».

الوزارة الخارجية الايرانية

وأكّد سماحته ضرورة مواصلة الأنشطة في البلاد في شتى المجالات الصناعية، والاقتصادية، والعمرانية، والثقافية، وتنفيذ المشاريع الكبرى، وقال: «لا يرتبط أيّ من هذه القضايا بمحادثات عُمان بأيّ شكل من الأشكال».

وحذّر الإمام الخامنئي من «الإفراط في التفاؤل أو التشاؤم» تجاه هذه المحادثات، وأضاف قائلًا: «لقد أُنجز العمل، وفق قرار البلاد بالتفاوض، في مراحله الأولى بنحوٍ جيد، ويجب المضيّ قدمًا من الآن فصاعدًا بدقة، مع التأكيد على أن الخطوط الحمراء بالنسبة إلينا وللطرف المقابل واضحة تمامًا».

وتابع قائد الثورة الإسلامية: «قد تُفضي محادثات عُمان إلى نتيجة وقد لا تُفضي، وإنّنا إذ لا نُغالي في التفاؤل بهذه المحادثات، لا نُبالغ في التشاؤم أيضًا تجاهها. طبعًا، نحن متشائمون جدًّا تجاه الطرف المقابل، لكننا متفائلون بقدراتنا».

كما أشار سماحته إلى الجرائم غير المسبوقة التي ارتكبتها العصابة الإجرامية الصهيونية، عبر استهدافها المتعمّد للمرضى، والصحفيين، وسيارات الإسعاف، والمستشفيات، والأطفال، والنساء المظلومين في غزة، وقال: «هذه الجرائم تتطلّب قدرًا هائلًا من القسوة، وهو ما تمتلكه هذه العصابة الإجرامية المحتلّة».

قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي

ورأى الإمام الخامنئي أن التحرّك المتناغم للعالم الإسلامي، في المجالات الاقتصادية والسياسية، وعند الضرورة في المجال العملياتي، بات حاجةً ملحّة، وأضاف: «بالطبع، سينزل الله سوط غضبه على رؤوس هؤلاء الظالمين، لكن هذا لا يُنقص شيئًا من المسؤوليات الثقيلة الملقاة على عاتق الحكومات والشعوب».

وفي جانب آخر من حديثه، أكّد قائد الثورة الإسلامية أن الاستثمار في الإنتاج هو أفضل وسيلة لمواجهة الحظر، وأضاف: «رفع الحظر ليس بأيدينا، لكن إحباط مفاعيله بيدنا، وهناك طرق كثيرة وإمكانات داخلية مناسبة لتحقيق ذلك، وإذا تحقق هذا الهدف، فإنّ البلاد ستصبح منيعةً أمام الحظر».

كما عدّ سماحته تعزيز العلاقات مع دول الجوار، والأقطاب الاقتصادية في آسيا وأفريقيا، وسائر الدول، أمرًا مهمًّا، وشدّد على ضرورة متابعته بجدية.

إلى ذلك، وصف الإمام الخامنئي اتصالات رئيس الجمهورية مع رؤساء الدول الأخرى، وأنشطة وزارة الخارجية، بأنها جيدة جدًا وفعّالة.

Exit mobile version