أكد قائد حركة أنصار الله اليمنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن أهمية الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصرالله إنما هي للأمة الإسلامية كلها، باعتبار العدو الإسرائيلي خطرا على المسلمين، مشددا على أن عملية الوعد الصادق 2 كانت ناجحة وقوية وضاربة ولم تعقها القواعد الأمريكية رغم إعلانه مرارا أنه سيعمل على حماية العدو الإسرائيلي
أفرد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- مساحة للحديث عن الشهيد القائد حسن نصر الله ومسيرة حزب الله الجهادية خلال قيادته لها منذ 3 عقود من الزمن.
السيد نصرالله منحه الله مؤهلات عالية وتميّز بالحنكة القيادية العالية
وأكد السيد القائد في خطاب له الخميس حول آخر التطورات والمستجدات أن الشهيد القائد السيد حسن نصر الله تميز بالحنكة القيادية العالية، وعلاقته بالجماهير والمجتمع كانت علاقة وثيقة، واهتمامه بالحاضنة الشعبية لحزب الله وللمجتمع اللبناني بشكل عام كان اهتماماً كبيرة، منطلقاً من ايمانه بأهمية الدور الشعبي، وكان له نشاطه الواسع بالجماهير.
وبين أن كلمات الشهيد القائد حسن نصر الله وقراراته وتواصله مع الناس كان قوياً، وكان يبذل جهده لإيضاح الحقائق للناس، لافتاً إلى أن الناس هم الركيزة الأساسية في الموقف، حيث كانت علاقته قوية بالجماهير، وعلاقتهم به قوية.
وأشار إلى أن “العدو وجماهير العدو تعترف بتأثير الشهيد القائد عليها، فالعدو ينظر إليه بجدارة عالية بأداء مهامه المقدسة، من حيث قيادته الشجاعة، والعزم، وقوة الإرادة، والثبات في الموقف، وكان ينظر إليه باختلاف عن معظم الشخصيات القيادية في العالمين العربي والإسلامية، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي”.
ونوه إلى أن “جمهور العدو الصهيوني هم يحسبون ألف حساب للموقف الذي يعلنه السيد حسن نصر الله، لكلماته، ووعوده، وتحذيراته، ويعرفون مصداقيته، ومصداقية ما يتوعد به، ويعرفون بأنه رجل القول والفعل معاً”، مشيراً إلى أن العدو كان يرى في الشهيد القائد حسن نصر الله بأنه العائق الأكبر لهم؛ لذا تم استهداف سماحة الأمين العام لحزب الله بما يقارب 85 طناً من المتفجرات، ومن أفتك وأقوى المتفجرات.
وأكد أن هذا المستوى من الاستهداف يكشف كم هو حجم الحقد الذي يكنه العدو للسيد حسن، ونظرته للسيد حسن وبأنه كان العائق الكبير أمام أطماعه وأحقاده في السيطرة على فلسطين.
وأوضح أن “دور الشهيد القائد السيد حسن نصر الله كان له دور كبير واهتمام كبير بما يحصل للأمة، فاتجه لمساعدة المجاهدين في البوسنة والهرسك، ووقف مع قضايا الشعوب، وصولاً إلى مظلومية الشعب اليمني”.
وتابع السيد القائد في حديثه “برز دوره الواضح والداعم والمساند بكل ما يستطيع، رغم من حساسية ذلك، تركت تأثيرها على الكثير من الشخصيات في العالم الإسلامي، ولم يتجرأوا اتخاذ موقف لعواقبها الخطيرة”، منوهاً إلى أنه “كان له دور كبير لإفشال مؤامرة أمريكي وإسرائيل في اثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين، وهي من أخطر المؤامرات الأمريكية والإسرائلية الرامية إلى تمزيق الأمة من الداخل، حيث كان لديه اهتمام كبير في افشال تلك المؤامرة، والسعي للعلاقة بين المسلمين”.
واستطرد قائلاً “إن العدو استهدف الشهيد القائد السيد حسن بكل حقد، لما له من دور كبير في إفشال مؤامراته، وإلحاق الهزائم به، فهو يمتلك عقدة الحقد بشدة، وهو حقود، وعدواني، ومجرم في نفسه، فتحرك في استهداف السيد حسن وهو يحمل عقدة الحقد والانتقام، وأيضاً لأهداف عملية خطيرة تستهدف دور حزب الله والجبهة اللبنانية في التصدي للعدو الإسرائيلي والاسناد للشعب الفلسطيني”.
جهوزية مجاهدي حزب الله ثابت ولم يتغير حالهم
وفي السياق نوه السيد القائد إلى أن “جبهة حزب الله منذ بدايته، برزت جبهة قوية فعالة في مواجهة العدو الإسرائيلي، وحققت الانتصارات الكبرى في كل المراحل الماضية بما فيها العام 2000، و2006، كما برز دور جبهة الإسناد اللبنانية باعتباره الدور الأول، فهي جبهة قوية وفاعلة ومؤثرة على العدو”.
وواصل القائد في خطابه :”العدو في صراع مع هذه الجبهة، يخوض الجولات في المواجهة، والعدوان على الشعب اللبناني، واستهداف حزب الله وكوادره وقيادته، ومع ذلك يفشل، حتى عندما يستهدف شخصيات بارزة أو يرتكب جرائم في الاستهداف للحاضنة الشعبية أو أي شكل من أشكال المؤامرات التي يشتغل عليها مع الأمريكي”.
وأكد أن “العدو في صراع ساخن يستهدف الجبهة اللبنانية منذ يومها الأول، وهي الجبهة التي أفشلت مؤامراته في احتلال لبنان بعد أن كان قد وصل إلى بيروت”.
ونوه السيد القائد إلى أن المسيرة الجهادية والفعالة والمستمرة لحزب الله كانت تقوى وتتعاظم وتحرز المزيد من الانتصارات والنجاحات، على مدى أكثر من 40 عاماً، مشيراً إلى أن حزب الله انطلق من منطلق ايماني، متجاوزاً الكثير من التحديات، ووصل إلى مستوى عظيم ومتقدم، وحقق الكثير من الانتصارات”.
وقال السيد القائد إن “الشعوب العربية تنظر بإعجاب إلى هذه التجربة، ومثل أملاً للأمة الإسلامية، في تماسكه، وتقديم التضحيات الكبيرة من القادة والأفراد”.
وأضاف “برزت المسيرة الجهادية لحزب الله متميزة، تمتلك الثبات، والأداء الناجح، والحكيم، والفاعل في ظل الوضع الساخن، وهو جبهة قوية وفاعلة، ولا يمكن أن ينهار في ظل المحن والشدائد”.
وأوضح أن “العدو باستهدافه للشهيد القائد أراد أن تنهار الجبهة وأن يصفيها ويتخلص منها باعتبارها الدور المهم للقضية الفلسطينية وعلى مستوى لبنان وعلى المستوى الإقليمي، فهو يرى فيها العائق الكبير؛ ولهذا تحدث نتنياهو عن السيطرة على الشرق الأوسط، لأنه كان يعتبر لبنان والشهيد القائد عائقاً أمام الطموحات العدوانية”.
وزاد السيد القائد بقوله :”لكن وعلى الرغم من الخسارة الكبيرة للأمة بشكل عام، والحزن العظيم الذي عم أرجاء العالم الإسلامي فإن مسيرة حزب الله هي مسيرة باقية وثابتة وراسخة وفاعلة، فهي مسيرة ايمانية جهادية حسينية، حيث عمل الشهيد القائد على ترسيخ الهوية الإيمانية الجهادية الحسينية، بوعي وبصيرة، ويقين”.
وعلى مستوى التنظيم وبنية الأمة المجاهدة، أكد السيد القائد أن “بناء حزب الله متماسكة، يقاتلون في سبيل الله صفاً كأنهم بنيان مرصوص، المتماسك الذي لا يتفكك ولا يتبعثر ولا ينهار بفعل العواصف، ليس بنيان هشاً ولا ضعيفاً، وجمهوره هو متماسك في العواصف؛ لذلك كان متماسكاً مع هذا الحجم الكبير من الاستهداف”.
وأوضح السيد القائد أن “العدو اتجه للعدوان البري، بهدف اجتياح لبنان، ولكنه فوجئ وصدم صدمة كبيرة في أطراف لبنان، في الأجزاء التي هي آخر مع مساحة لبنان شمال فلسطين المحتلة، وعندما أراد أن يبدأ محاولات التقدم تلقى الضربة القوية المنكلة من مجاهدي حزب الله، وكان هول الصدمة واضحاً”، مبيناً أن “العدو وصف ما حدث للجيش الإسرائيلي المجرم من التنكيل بأنه كارثة، وعبروا عن المفاجآة والصدمة”.
ونوه السيد القائد إلى أن “جهوزية مجاهدي حزب الله ثابت ولم يتغير حالهم بعد استشهاد سماحة الأمين العام لحزب الله، بل زادوا عزماً وتفانياً في أداء مسؤولياتهم المقدسة، فهم يمتلكون من الحافز والدافع أكثر من ذي قبل، فهم لم يضعفوا ولم يستكينوا، بل تصميم وعزم، وجرأة في الاستهداف للعدو ومواجهته، وهم اليوم الأكثر تشوقاً لمواجهة العدو أكثر من أي مرحلة”.
وواصل السيد القائد :”العدو لا يفهم تلك الأمة التي تحمل الروحية الإيمانية، وهم يتصور أن تلك الجرائم بحق القادة أنه بذلك سيحقق أمله في انهيار بقية المكون وبقية الأمة المجاهدة، لكنه بدأ يعبر بمنطق مختلف عن الغرور، فهو الآن يتحدث عن الصدمة والمفاجآة”.
وجدد السيد القائد التأكيد على أن “العدو لن يحقق أهدافه من استهداف الشهيد القائد والكوادر القيادية في حزب الله”، مضيفاً “إن حزب الله متماسك في بنيته وثابت على موقفه وأن على ما هو عليه من فاعلية وتأثير وصمود قادر على احراز النصر وإلحاق الهزائم المذلة بالعدو الإسرائيلي”.
ولفت إلى أن “المجاهدين يبعثون رسائلهم ومنطقهم أنهم ثابتون على هذا المسار العظيم، مسار الجهاد، وصنع الانتصارات، وأنهم يعدون بالانتصارات”.
وأشار السيد القائد عبد الملك الحوثي -يحفظه الله- إلى بركة التضحية للشهيد القائد السيد حسن، متبعاً حديثه “إن الله لن يضيع تضحيته وجهاده، وسيبقى الأثر في مسيرة المجاهدين في كل ما هو حاضر وآت في المستقبل”.
كل ما يعمله العدو الإسرائيلي كان بدعم ومشاركة وإسناد أمريكي
وأكد أن الأمريكيين والصهاينة مصابون باليأس في تحقيق أهدافهم الشيطانية بتصفية حزب الله، وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ولبنان، والدور المتميز على مستوى الأمة.
ونوه السيد القائد إلى أن الشعب اليمني يقف إلى جانب لبنان، داعياً اللبنانيين إلى الاطمئنان، فيما دعا السيد القائد للاهتمام بالنازحين اللبنانيين على كافة المستويات، داعياً الحكومات العربية إلى أن تتحرك بجدية وباهتمام للعناية بهم، وكذلك على مستوى التحرك السياسي والإعلامي”.
وفي ختام حديثه في هذا السياق، نوه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى أن ما يتعرض له لبنان هو عدوان كامل وشامل، مؤكداً أنه لا بد من المساندة للشعب اللبناني، وهذه مسؤولية على الأمة وشعوبها.
الوعد الصادق 2 كانت ضرورية وناجحة وقوية وضاربة
السيد القائد: الجمهورية الإسلامية الإيرانية نفذت أكبر ضربة صاروخية تلقاها العدو الإسرائيلي منذ احتلاله لفلسطين وأسعدت كل المظلومين والأحرار
أكد السيد القائد عبد الملك الحوثي -يحفظه الله- أن عملية الوعد الصادق الثانية كانت ناجحة وقوية وضاربة ولم تعقها القواعد الأمريكية رغم إعلانه مرارا أنه سيعمل على حماية العدو الإسرائيلي.
وفي كلمة له اليوم الخميس حول آخر التطورات والمستجدات، أشار السيد القائد إلى أن “عملية الوعد الصادق الثانية هي تنفيذ لالتزام الجمهورية الإسلامية من بعد اغتيال العدو الإسرائيلي لشهيد الأمة الإسلامية إسماعيل هنية وجريمة استهداف السيد حسن نصر الله رضوان الله والقائد في الحرس الثوري”.
وقال إن “الجمهورية الإسلامية في إيران نفّذت أكبر ضربة صاروخية تلقاها العدو الإسرائيلي منذ بداية احتلال العدو لفلسطين”، مؤكداً أن “القصف الصاروخي للجمهورية الإسلامية غطى مساحة على امتداد فلسطين المحتلة، وصولا إلى قبالة عسقلان، وركز على القواعد العسكرية والمراكز التجسسية”
ولفت السيد القائد إلى أن “الصواريخ الإيرانية وصلت بنسبة 90% حسب الإعلان عن ذلك، وظهرت المشاهد الموثقة بالفيديو لوصولها وهي تدك القواعد الإسرائيلية”، لافتاً إلى أن ملايين اليهود الصهاينة هربوا برعب شديد وذعر واضح إلى الملاجئ وكذلك قادة الإجرام الصهيوني، وعاش الجنود الصهاينة اليهود حالة الرعب في مختلف أنحاء فلسطين”.
ولفت إلى أن “العملية كانت ضرورية، وكسرت التهويل لمنعها”، منوهاً إلى أن الأمريكي والإسرائيلي بعد عملية اغتيال القائد إسماعيل هنية كان يطلق التهديد والوعيد، ويحاول أن يرجف ويصور الحال بأنه إذا قامت ايران بتنفيذ وعودها، فسيكون الجواب حرباً شاملة، وكان حجم التهويل واضحاً”.
وقال السيد القائد إن “الأمة بحاجة إلى أن تمتلك الجرأة والقرار في اتخاذ الموقف، كما أن الفعل هو حالة ضرورية للجم العدو الإسرائيلي لردعه ومنعه من ممارسة الجرائم، وابعاده عن المزيد من التصعيد والعدوان، وكذلك العمل على منعه من مواصلة ارتكاب جرائم الإبادة إلا بالعمليات الكبيرة”، مجدداً التأكيد على أنه “لابد من الجهاد والتحرك الجاد والفاعل للجم العدو الإسرائيلي، وإلا فالمزيد من جرائمه سيستمر، فهو شر مستمر”.
واختتم السيد القائد حديثه في هذا السياق بقوله “كان من الواضح جداً عندما نفذت الجمهورية الإسلامية هذه الضربة بهجة وفرحة الشعوب المظلومة، منها الشعب الفلسطيني، حتى في غزة كم كانت الفرحة والسرور، وبقدر ما امتلأت قلوب الصهاينة بالخوف والقهر، امتلأت شعوب الأمة المظلومة بالفرح والسرور والابتهاج، وهذا كان شيئاً واضحاً ونشرت الكثير من مشاهد الفيديو ما يعبر عن هذا الفرح”.