الولائي: الانتخابات معركة مقاومة جديدة.. وصوتك سلاحك في صناديق الاقتراع

أعلن الحاج أبو الآء الولائي أمين العام لمقاومة الإسلامية كتائب سيد الشهداء عليه السلام انعطافة جديدة في مسار العمل المقاوم، مؤكداً أن خوض المعركة الانتخابية يمثل وجهاً آخر للمقاومة لا يقل أهمية عن ساحات القتال، وذلك خلال كلمته في مهرجان “غزة وعد الانتصار” الذي سلط الضوء أيضاً على حتمية النصر لفلسطين ودور دماء الشهداء في إسقاط المشاريع التوسعية.

المقاومة الإسلامية كتائب سيد الشهداء

في كلمة له خلال فعاليات مهرجان “غزة وعد الانتصار”، افتتح الحاج أبو الآء الولائي حديثه بمقولة مفادها أن توحد القلوب على مبدأ واحد يُشكِّل جداراً منيعاً لا يقوى العدو على اختراقه.

وتطرق الولائي في بداية كلمته إلى ذكرى استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، واصفاً إياها بأنها “تحولت إلى مراسم إحياء لكل الفضائل واستحضار لكل القيم وانعكاس لكل الكرامات”. كما أشاد بالراحل قائلاً: “كان شهيد الأمة نصر الله بقية من معسكر الحسين (عليه السلام)، وتلميذاً وفياً في مدرسة علي (عليه السلام)، ومصداقاً حياً لأنصار الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)”.

ولم يتردد المتحدث في تشبيه الشهيد نصر الله بـ”أبي ذر في إيمانه، وسلمان المحمدي في ولائه، ومالك الأشتر في شجاعته”، معتبراً أن شهداء هذا العصر، مثل الشهيد قاسم سليماني والمهندس والحاج سيد حيدر الموسوي، لو عاصروا النبي وأهل بيته لَذُكرت في حقهم الأحاديث والكرامات.

دماء الشهداء تسقط العروش

وانتقل الولائي إلى الحديث عن المواجهة مع العدو، قائلاً: “عندما يستهدفكم العدو فهذا دليل على أنكم تقفون عقبة كؤوداً ضد مشاريعه التوسعية في المنطقة والعراق”. وأضاف مؤكداً: “أرى أن دماء السيد حسن سوف تُسقط عروش الظالمين والحكومات العميلة المتخاذلة”.

وأكد أمين العام لمقاومة الإسلامية كتائب سيد الشهداء أن إيمانهم بحتمية الانتصار على الاحتلال “لم يضعف قيد أنملة منذ اللحظة الأولى لانطلاق طوفان الأقصى”، معتبراً أن توجه العدو الأمريكي والإسرائيلي إلى التفاوض “دليل على عدم تمكنهما من هزيمة المقاومة الفلسطينية”. وخلص إلى أن “عدوّنا لم يحقق أهدافه عبر الحرب والطائرات والتجويع، وهذا وعد الله لعباده المؤمنين الثابتين المخلصين بالنصر”، مشترطاً لتحقيق النصر “الصبر والركون إلى الله والتوكل عليه وتوافر الهمة والشجاعة والإصرار”.

المعركة الانتخابية: وجه آخر للمقاومة

وانتقل الحاج أبو الآء الولائي إلى الشأن الداخلي، منوهاً إلى أن الانتخابات المقبلة “تختلف عن كل الانتخابات السابقة بسبب استخدام المال السياسي في أكثر من تسعين بالمئة منها”. ودعا البرلمان في دوراته القادمة إلى “تشريع قانون يمنع ترشح العدد المضاعف للكتل السياسية”، مفسراً ذلك بمثال محافظة البصرة التي يوجد بها 25 مقعداً، فيحق لكل كتلة ترشيح 25 مرشحاً فقط، مما “يقلل الهدر ويُسهِّل على المواطن اختيار الأصلح”.

في تطور لافت، أعلن الحاج أبو الآء الولائي خلال كلمته في مهرجان “غزة وعد الانتصار” أن المعركة الانتخابية المقبلة تمثل “مناخاً مقاوماً جديداً”، مجدداً التأكيد على ثوابت النصر للمقاومة الفلسطينية ودور الشهداء في تغيير موازين القوى بالمنطقة.

وقال الولائي: “إن قرار خوضنا الانتخابات النيابية نابع من اعتقادنا أن القرار السياسي ضمانة لرسالة المقاومة وحصن لسلاحها”، مشيراً إلى أن “الحديث عن الانتخابات ليس ابتعاداً عن ساحة المقاومة، بل هو انتقال من مناخ مقاوم له ظروفه وتحدياته إلى مناخ مقاوم آخر لا يقل شأناً”.

ودعا الولائي مؤيديه إلى التعامل مع الانتخابات على أنها “معركة بيضاء سلاحها الصوت وميدانها صناديق الاقتراع”، معتبراً أنها “ساحة مليئة بالتحدي، ومن غيركم أهل لهذا التحدي؟”.

وانتقد المتحدث ظاهرة استخدام المال السياسي في الانتخابات، كاشفاً أنها “تستخدم في أكثر من تسعين بالمئة من الانتخابات”، مقترحاً تشريع قانون “يمنع ترشيح العدد المضاعف للكتل السياسية” لتسهيل اختيار الناخب للمرشح الأصلح وتقليل الهدر.

من ناحية أخرى، خصص الولائي جزءاً مهماً من كلمته للقضية الفلسطينية، مؤكداً أن “إيماننا لم يضعف قيد أنملة بحتمية تحقيق الانتصار على الاحتلال منذ انطلاق طوفان الأقصى”.

وأضاف: “دماء السيد حسن نصر الله سوف تُسقط عروش الظالمين والحكومات العميلة المتخاذلة”، معتبراً أن استهداف العدو للمقاومين “دليل على أنهم يقفون عقبة كؤوداً ضد المشاريع التوسعية في المنطقة والعراق”.

وتطرق المتحدث إلى ذكرى استشهاد السيد حسن نصر الله، واصفاً إياه بأنه “كان أبا ذر في إيمانه، وسلمان المحمدي في ولائه، ومالك الأشتر في شجاعته”، في إشادة واضحة برموز المقاومة الإسلامية.

وشدد على أن “الحديث عن الانتخابات ليس ابتعاداً عن ساحة المقاومة، بل هو انتقال من مناخ مقاوم له ظروفه وتحدياته وأسلوبه إلى مناخ مقاوم آخر لا يقل شأناً عن الأول”، محذراً من أن العمل المقاوم بدون هذا المناخ “قد يتحول إلى عمل بلا جدوى ولا نتائج ولا أهداف”.

وأوضح أن “قرار خوضنا الانتخابات النيابية نابع من اعتقادنا أن القرار السياسي ضمانة لرسالة المقاومة، وحصن لسلاحها، وصون لدمائها، وتحقيق لأهدافها”. واختتم كلمته بدعوة مؤيديه إلى التعامل مع الانتخابات على أنها “معركة بيضاء سلاحها الصوت وميدانها صناديق الاقتراع، ساحة مليئة بالتحدي”، متسائلاً: “ومن غيركم أهل لهذا التحدي؟”.

جاءت كلمة الحاج أبو الآء الولائي في المهرجان الذي حمل اسم “غزة وعد الانتصار” لتجمع بين التأكيد على ثوابت المقاومة والانتصار لفلسطين، والإعلان عن انعطافة جديدة نحو معركة السياسة والديمقراطية عبر صناديق الاقتراع. كما رسمت الكلمة خريطة طريق تجمع بين الاستمرار في نهج المقاومة المسلحة ضد الاحتلال، والانطلاق نحو معركة السياسة والديمقراطية، مؤكدة أن ساحتي الصمود والانتخابات تكمل إحداهما الأخرى في مشروع التحرر والتحرير.

Exit mobile version