تشير تقديرات إلى حصيلة خسائر حرائق الغابات في لوس أنجلوس الأميركية قد تصل إلى أكثر من 150 مليار دولار، فيما يقدر إجمالي الأضرار والخسائر الاقتصادية بقرابة 4% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي لولاية كاليفورنيا.
مع استمرار اشتعال الحرائق في جميع أنحاء جنوب كاليفورنيا ووضوح نطاق الأضرار الكارثية وخسارة الأرواح وانقطاع العمل والتأثيرات الاقتصادية الأخرى قامت مؤسسة أكيو وذر الأميركية بزيادة تقديراتها الأولية للأضرار الإجمالية والخسائر الاقتصادية إلى ما بين 135 و 150 مليار دولار.
تقرير شركة أكيو وذر لخدمات التنبؤ بالطقس افاد بأن هذه التقديرات الضخمة تعكس التأثير الكبير على منطقة تحتوي على بعض أغلى العقارات في الولايات المتحدة.
هذا وتوقعت شركات وبنوك أميركية تسجيل خسائر مؤمنة تزيد على 8 مليارات دولار نتيجة الأضرار التي لحقت بالممتلكات.
وقد اتلفت اكثر من 5300 منشأة بفعل حريق بالي سادس في حين دمر حريق إيتون اكثر من 5000 منشأة أخرى.
ووصفت أكيو وذر هذه الكارثة بأنها من أكثر الكوارث حرائق الغابات تكلفة في العصر الحديث، وبأنها تعد منافسا رئيسيا لأحداث مثل حريق فاير عام 2018 في كاليفورنيا والذي سجل تكاليف مؤمنة بلغت نحو 12 مليار و500 مليون دولار.
ومع القيمة العالية للعقارات في المناطق المتضررة حاليا يتوقع خبراء أن تدخل هذه الحرائق ضمن قائمة اعلى خمس كوارث تكلفة على الإطلاق.
وتعد هذه الحرائق أسوا حرائق غابات في تاريخ لوس أنجلوس، والتي قال عنها الرئيس الأميركي جو بايدن أنها أكبر حرائق الغابات وأكثرها تدميرا في تاريخ كاليفورنيا، كما أنها تعمق الأزمة القائمة في قطاع التأمين، إذ اضطررت شركات التأمين إلى رفع الأسعار أو إلغاء التغطية تماما بسبب ارتفاع مخاطر الكوارث الطبيعية مثل الحرائق والفيضانات.
وأظهرت بيانات من برنامج فير بلان الخاص في ولاية كاليفورنيا أن عدد البوليصات المقدمة من خلال البرنامج تضاعف منذ عام 2020 ليصل إلى أكثر من 450,000 بوليصة بحلول أيلول/سبتمبر 2024.
وتشير هذه البيانات إلى أن حرائق لوس أنجلوس تمثل نقطة تحول خطيرة ليس فقط في ادارة الكوارث ولكن أيضا في تعامل الأسواق والحكومات مع المخاطر المتزايدة الناجمة عن التغيرات المناخية.
