رغم المجازر وجرائم الحرب التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة من قتل للمدنيين، وتهجير قسري، إلا أن خسائر فادحة لحقت به، حيث اعترف بارتفاع عدد قتلاه الى أكثر من ألف ومئتين، وجرحاه الى نحو ألف منذ بداية العدوان.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يطرد ضابطين فرت قواتهما أمام المقاومة الشرسة لكتائب القسام خلال المعارك البرية التي شهدها شمال قطاع غزة قبل دخول الهدنة المؤقتة، هذا ما اعلنته صحيفة يديعوت احرنوت العبرية والذي يعكس الوضع الكارثي الذي كان عليه جيش الاحتلال واجبره على قبول الهدنة صاغرا.
فالجيش اسرائيلي الذي لايقهر في حربة على عدد من المقاومين الفلسطنيين، ارتفع عدد قتلاه الى اكثر من الف و مئتي عسكري بينهم نحو اربعمئة من الضباط والجنود، حسب أرقام رسمية إسرائيلية، كما اعترف جيش الاحتلال باصابة نحو ألف جندي منذ بداية العدوان على غزة بحسب صحيفة هآرتس، التي قالت ان الجيش رفض في البداية نشر بيانات عن عدد جنوده الجرحى وحالتهم، لكنه وافق اخيرا على إعطاء هذه المعلومات. وافادت الصحيفة ان مئتي جنديًا أصيبوا بجروح خطيرة، تسعة وعشرين منهم يتلقون العلاج في المستشيفات، ونحو ثلاثمئة وعشرين جنديا يعانون من جروح متوسطة. وقبل ذلك أعلنت شعبة التأهيل في الجيش الإحتلال عن تصنيف الف و اربعمئة جندي صهيوني كمعاقين منذ بداية العدوان على غزة.
ولم تقتصر خسائر الكيان الاسرائيلي بالارواح فقط بل تخطت ايضا الى جوانب العسكرية و الاقتصادية، فوفقًا لتقديرات وزارة المالية الإسرائيلية بلغت تكلفة عدوان الكيان على قطاع غزة يوميا مليار شيكل بينما وصلت التكلفة الاجمالية الى مئتي مليار شيكل، أي ما يعادل واحد و خمسين مليار دولار، وهذا المبلغ يشكل حوالي عشرة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. ولاسترضاء مستوطني الكيان الاسرائيلي الذي تلقى ضربات موجعة على مختلف الاصعدة، تستعد حكومته لصرف حزمة تعويضات اقتصادية للمتضررين. ويتوقع أن تكون هذه الحزمة الأكبر والأوسع نطاقًا من الحزمة التي تم تقديمها خلال جائحة كورونا.