كتائب القسام تعلن استشهاد كوكبة من قادتها في معركة “طوفان الأقصى”

أعلن الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أبو عبيدة، اليوم، عن استشهاد كوكبة من قادة الكتائب خلال معركة “طوفان الأقصى”

طوفان الاقصى

أعلن الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، رسميًّا استشهاد قائد أركان الكتائب القائد محمد الضيف، وعدد من أعضاء المجلس العسكري.

وقال أبو عبيدة في كلمة مصورة مساء الخميس: بكل آيات الشموخ والكبرياء والافتخار، وبعد استكمال كل الإجراءات اللازمة والتعامل مع كل المحاذير الأمنية التي تفرضها ظروف المعركة والميدان، وبعد إجراء التحقق اللازم واتخاذ كافة التدابير ذات الصلة

كتائب الشهيد عزالدين قسام

فإن كتائب الشهيد عز الدين القسام تزف إلى أبناء شعبنا العظيم، وإلى أمتنا، ولكل أنصار الحرية والمقاومة في العالم، استشهاد ثلة من المجاهدين الكبار والقادة الأبطال من أعضاء المجلس العسكري العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام:

شهيد الأمة الكبير القائد محمد الضيف (أبو خالد) قائد هيئة أركان كتائب القسام.

القائد الكبير الشهيد مروان عيسى (أبو البراء) نائب قائد أركان كتائب القسام.

القائد المجاهد الشهيد غازي أبو طماعة (أبو موسى) قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية.

القائد المجاهد البطل رائد ثابت (أبو محمد) قائد ركن القوى البشرية.

القائد المجاهد البطل رافع سلامة (أبو محمد) قائد لواء خان يونس.

وأضاف أبو عبيدة: كنا قد أعلنا خلال المعركة أيضًا عن استشهاد القائدين المجاهدين:

أحمد الغندور (أبو أنس) قائد لواء الشمال.

أيمن نوفل (أبو أحمد) قائد لواء الوسطى.

رحمهم الله ورضوانه عليهم، وسلام على أرواحهم الطاهرة، وعلى كل أرواح شهداء شعبنا.

كتائب القسام تعلن استشهاد كوكبة من قادتها في معركة طوفان الأقصى

نـــص كلمة الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أبو عبيدة

استشهاد كوكبة من قادة كتائب القسام في معركة طوفان الأقصى

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة، يقاتلون في سبيل الله فيُقتلون ويَقتلون، وعدًا عليه حقًا في التوراة والإنجيل والقرآن، ومن أوفى بعهده من الله؟ فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به، وذلك هو الفوز العظيم. الحمد لله رب العالمين الذي اتخذ الشهداء فنصرهم وأصفياء، وبشر بهم من خلفهم. وصلى الله على نبينا المجاهد الشهيد الذي قال: “والذي نفسي بيده، لوددت أني أقاتل في سبيل الله فأُقتل، ثم أُحيا فأُقتل، ثم أُحيا فأُقتل”.

بعد ذلك، يا أبناء شعبنا العظيم، يا مصنع الرجال والأبطال، يا مجاهدين ومقاومي شعبنا وأمتنا، يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية، ويا أحرار العالم في كل مكان، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بكل آيات الشموخ والكبرياء والافتخار، وبعد استكمال كل الإجراءات اللازمة والتعامل مع كل المحاذير الأمنية التي تفرضها ظروف المعركة والميدان، وبعد إجراء التحقق اللازم واتخاذ كافة التدابير ذات الصلة، فإننا ننعي إلى أبناء شعبنا العظيم وإلى أمتنا ولكل أنصار الحرية والمقاومة في العالم، استشهاد ثلة من الكبار والقادة الأبطال من أعضاء المجلس العسكري العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام.

ومن بين هؤلاء الشهداء:

الشهيد القائد محمد الضيف “أبو خالد”، قائد هيئة أركان كتائب القسام.

الشهيد القائد مروان عيسى “أبو البراء”، نائب قائد أركان كتائب القسام.

الشهيد القائد غازي أبو طماعة “أبو موسى”، قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية.

الشهيد القائد رائد ثابت “أبو محمد”، قائد ركن القوى البشرية.

الشهيد القائد رافع سلامة “أبو محمد”، قائد لواء خان يونس.

كما أعلنا خلال المعركة عن استشهاد القائدين المجاهدين:

الشهيد أحمد الغندور “أبو أنس”، قائد لواء الشمال.

الشهيد أيمن نوفل “أبو أحمد”، قائد لواء الوسطى.

رحمات الله عليهم جميعًا ورضوانه، وسلام على أرواحهم الطاهرة، وعلى كل أرواح شهداء شعبنا. لقد استشهد جميع هؤلاء الرجال العظماء مقبلين غير مدبرين في خضم معركة طوفان الأقصى، في مواطن الشرف والبطولة والعطاء، بين غرف عمليات القيادة أو الاشتباك المباشر مع قوات العدو في الميدان، أو في حال تفقد صفوف المجاهدين وتنظيم سير المعركة وإدارة القتال. لقد حققوا مرادهم بالشهادة في سبيل الله، التي كانت غاية أمنياتهم، كختام مبارك لحياتهم الحافلة بالعمل الجهادي.

الحمد لله، ثم في سبيل حريتهم ومقدساتهم وأرضهم، استشهدوا ليوقعوا بدمائهم الزكية صدق انتمائهم وتضحياتهم، معلنين أن دمائهم ليست بأغلى عليهم من دماء أي طفل فلسطيني على هذه الأرض. فصدقوا الله فصدقهم، ولا نزكي على الله أحدًا.

يا أبناء شعبنا وأمتنا، إننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام، إذ ننعي إلى جنان الخلد بإذن الله تعالى هذه الكوكبة من القادة العظماء، لنؤكد على أمرين:

أولًا: لقد انتصر هؤلاء الشهداء القادة الكبار عندما قاتلوا من أجل دينهم ووطنهم ومستقبل أمتهم، فقتلوا في سبيل ذلك في أعظم حركة عرفها شعبنا في تاريخه، ومن أجل أقدس قضية على وجه الأرض، وعلى يد أرذل خلق الله وأبغضهم إليه وإلى عباده. لقد انتصروا عندما ألهموا الملايين من أبناء شعبنا وأمتنا ليحملوا الراية معهم ومن بعدهم بإذن الله. وانتصروا عندما سلموا الراية لقادة أفذاذ أشداء، هم رفاق دربهم الذين لا يعرفون الانكسار بقوة الله.

لقد مضى هؤلاء القادة المجاهدون الشهداء بعد حياة جهادية عظيمة، خاضوا فيها المعارك البطولية، وأدخلوا الرعب في قلب عدونا، ووضعوا أقدامه على طريق الزوال والانكسار. فهذا ما يليق بقائدنا محمد الضيف “أبو خالد” الذي أرهق العدو منذ أكثر من 30 عامًا. كيف لمحمد الضيف أن يذكر في التاريخ دون لقب الشهيد ووسام الشهادة في سبيل الله؟ وكيف لمروان عيسى، عقل القسام وركنه المتين، أن يموت على الفراش؟ وكيف لأبي موسى، حكيم المجاهدين والقائد الفذ، والرائد ثابت الجبل الشامخ، أن لا يقدموا روحًا رخيصة لأجل الأقصى؟ وكيف لقادة الوحدة الأبطال أحمد الغندور وأيمن نوفل ورافع سلامة إلا يتقدموا صفوف الآلاف من المجاهدين الشهداء من أبنائهم وإخوانهم، ويضحوا بدمائهم بعد أن غرسوا الخنجر المسموم في قلب العدو في معركة طوفان الأقصى؟

فربح البيع أيها العظماء، وطوبى لكم ولشعب أنجبكم واحتضنكم في حياتكم. وسيمضي على نهجكم المبارك بعد رحيلكم حتى يحقق ما طمحتم إليه، وما خرجتم من أجله، وما قاتلتم في سبيله. وبشرى لكم ولكل شهداء شعبنا والذين قُتلوا في سبيل الله، فلن يضيع أعمالهم، سيهديهم ويصلح بالهم ويدخلهم الجنة عرفها لهم.

ثانيًا: إن استشهاد قادتنا الكبار العظماء، وبالرغم من مصابنا الجلل بفقدهم، لم ولن يفت في عضد كتائبنا ومقاومتنا بفضل الله تعالى وعونه. هذه قضية منتهية ولا جدال فيها. فبعد استشهاد كل منهم على مدار هذه المعركة، لم تزداد عزائم المجاهدين إلا صلابة بفضل الله، وازدادت المعارك ضراوة واحتدامًا، واستبدل المجاهدون أكثر وأثخنوا في العدو أكثر وأكثر، وزادت دافعيتهم للقتال بشكل غير مسبوق شاهده كل العالم. ولا يزالون على العهد والقسم، وهذا ما لا يفهمه العدو المتغطرس، لأننا نقاتل بفضل الله عن عقيدة وقضية.

ختامًا: إن القائد يخلفه قادة كثر، والشهيد يخلف ألف شهيد. وإنه بفضل الله تعالى ومنته، لم تتعرض منظومة كتائب القسام للفراغ القيادي ولا لساعة واحدة على مدار معركة طوفان الأقصى، وهذا ما أثبتته وقائع الميدان حتى آخر لحظات المواجهة والقتال. وإن كل خبر باستشهاد قائد من قادتنا في المعركة كان وقعه على المجاهدين ما هدف إليه العدو، بل واعتبره المجاهدون علامة خير وانتصار وقدوة صالحة ملهمة. وهذا هو سر قوتنا وعنفوان مجاهدينا بفضل الله وتأييده.

فسلام على روح قائدنا العظيم، أسطورة الجهاد والتاريخ الممتد من المقاومة، محمد الضيف “أبو خالد”، وعلى إخوانه القادة الشهداء الأبرار. وسلام على كوكبة عظيمة كبيرة من قادتنا الميدانيين ومجاهدينا الأبطال، والذين إن تعذر ذكرنا لهم في هذا المقام بأسمائهم، فحسبهم أن الله يعرفهم، وأن أهلهم وشعبهم شاهدوا عيانًا عظمتهم وأثر جهادهم وصدقهم، وعايشوا بطولاتهم الفريدة. وعهدًا أن دمائهم الزكية الطاهرة وتضحياتهم المباركة ستكون وبالًا على المحتل حتى يزول عن أرضنا ومقدساتنا.

ونسأل الله العون والسداد لقادة المسيرة المجاهدين ممن يحملون الراية، وما بدلوا تبديلًا. ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين. وإن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله، وتلك الأيام نداولها بين الناس. وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء، والله لا يحب الظالمين. وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين. وإنه لجهاد نصر أو استشهاد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

Exit mobile version