✤ لمحة عن الكتاب الامام الشهيد محمد باقر
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين وبعد :
لم أجد للتقديم لهذه الأبحاث خيراً من هذه الكلمات التي كتبتها في جمادى الثانية عام ١٤٠١هـ لتكون «كلمة التحرير»
لمجلة «الجهاد» الشهرية التي كانت تصدر بإشرافي في طهران منذ العدد الأول الصادر في جمادى الأولى عام ١٤٠٠ هـ حتى العدد السادس عشر الصادر في شعبان ١٤٠١ هـ حيث تركت الاشراف على المجلة المذكورة التي احتجبت عن الصدور بعد العدد المذكور بعد أحداث مريرة مرت بها الحركة الاسلامية العراقية في ذلك الوقت نأمل أن تحفظها ذاكرة التاريخ ، فترويها للأجيال صريحة دون تعتيم أو تزييف .. وما عند الله خير للأبرار .
أجل رأيت من الأنسب ان أقدم لهذه الابحاث بكلمة التحرير التي كتبتها لمجلة «الجهاد» في عددها الرابع عشر في ذلك التاريخ حيث صادف صدور العدد المذكور الذكرى السنوية
الأولى لشهادة الأستاذ الإمام آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر قدس الله نفسه الزكية .
وهذه هي الكلمات التي حملتها كلمة التحرير» المذكورة :
ان إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفاً ولم يك من المشركين) قليل من الرجال يعيشون بين أممهم ، لا كأفراد وانما يعيشون ويموتون كقضية تترك بصماتها بقوة ووضوح على مسيرة حياة شعوبهم في الفكر والعمل والتوجهات.
ان اختراق هذا النمط من الرجال الحواجز الفرد» يأتي ضمن مواصفات وشروط لا تتوفر إلّا لقلة قليلة من الرجال وحتى هذه المواصفات التي تكسر حواجز «الفردية» وتحوّل اولئك الرجال إلى «قضية تختلف فيما بينهم فمنهم من يبرز كبطل وطني يصعد قضية الصراع بين شعبه وغاصبيهم من غزاة محتلين أو طغاة محليين ويرسم لشعبه منحنى الخلاص ومنهم من يطرح بين يدي أمته اطـار الـخــلاص مــن خــلال صيغ فكرية تبلور مواقف الأمة وتثري المسيرة وتوفر مبررات الانعتاق .
وقلما يشهد التاريخ نموذجاً من الرجال يقدم «اطروحة الخلاص» ويتحرك بمستوى المضمون على طريق القيادة لأمته للوصول بها إلى ساحل الخلاص حيث يبرز في هذه الظاهرة «المفكر القائد» بوضوح وقوة . لقد كان محمد باقر الصدر رضوان الله عليه مصداقاً حياً
————————————✿————————————
✧ هوية الكتاب
الناشر: آماج الاخبارية
اسم الكتاب : الامام الشهيد محمد باقر الصدر رائد حركة التغير في العراق عز الدين
عدد الصفحات: 110 صفحة
————————————✿————————————