إن شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية قامت بأدوار تجسسية وتخريبية في مؤسسات رسمية وغير رسمية في اليمن

ما تقرأهُ في هذا الخبر

Toggle

في بيان الأجهزة الأمنية فإن شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية قامت بأدوار تجسسية وتخريبية في مؤسسات رسمية وغير رسمية على مدى عقود لصالح العدو، مضيفة أن الخلية مرتبطة بشكل مباشر بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الـ CIA

بقلم هاشم علي

تزامنا مع النجاحات والتطورات اليمنية التي هزت عروش الجبابرة والمستكبرين وأذلت أمريكا القشة وأخواتها واحرقت حيفا وبوارج وسفن المعتدين، كشفت الأجهزة الأمنية اليمنية خلال يونيو الماضي عن أخطر شبكة تجسس تابعة للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية أرهقت اليمن عقودا طويلة مستهدفة مختلف القطاعات الاقتصادية والحيوية والثقافية والسياسية والعسكرية والتعليمية في اليمن ، لكن بفضل الله وعزيمة اليمنيين باءت بالفشل والهزيمة النكراء، فما حققته الأجهزة الأمنية اليمنية انجاز عظيم لا نظير له في المنطقة فقد بهتت واشنطن وتقهقرت الصهيونية وفضح الله الخائنين وحتما ولا محالة بأن زوال أمريكا ومن إليها قريب ومحتوم و” إن جندنا لهم الغالبون”.

وفي بيان الأجهزة الأمنية فإن شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية قامت بأدوار تجسسية وتخريبية في مؤسسات رسمية وغير رسمية على مدى عقود لصالح العدو، مضيفة أن الخلية مرتبطة بشكل مباشر بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الـ CIA.

شبكة التجسس زودت أجهزة المخابرات المعادية بمعلومات هامة عن مختلف الجوانب في القطاع الرسمي وغيره، وتمكنت الخلية لعقود من الزمن من التأثير على صانعي القرار واختراق سلطات الدولة وتمرير القرارات والقوانين، كما استقطبت الكثير من الشخصيات ونسقت لهم زيارات إلى الولايات المتحدة للتأثير عليهم وتجنيدهم.

في الجانب الاقتصادي أكدت الأجهزة الأمنية أن الشبكة جندت اقتصاديين ومالكي شركات نفطية وتجارية وربطتهم بالمخابرات الأمريكية والإسرائيلية، كما مارست الشبكة أدوارا تخريبية وتدميرية للجانب الزراعي، إضافة إلى ذلك فقد ركّزت الشبكة على إفشال الهيئات البحثية الزراعية ومراكز إكثار البذور وجندت عدداً من الجواسيس بوزارة الزراعة، كما عملت على تنفيذ مخططات أمريكية من خلال إنتاج وإكثار الآفات الزراعية والسعي لضرب الإنتاج المحلي.

وفي المجال الصحي فقد عملت الشبكة على تنفيذ مشاريع وبرامج تستهدف المجال الصحي ساهم في نشر الأمراض والأوبئة في مختلف المحافظات اليمنية.

كما نفذت شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية مخططات تدميرية للعملية التعليمية ودورها الهادف، وفصلت التعليم عن البناء والتنمية، كما شاركت في تنفيذ مخططات تستهدف الهوية الإيمانية للشعب اليمني وقيمه وعاداته الأصيلة و سعت لنشر الرذيلة والتفسخ وإدارة بؤر للإفساد الأخلاقي، إضافة لتنفيذ عمليات تقنية تجسسية مباشرة لصالح مخابرات العدو للحصول على معلومات سرية سيادية و قامت بالتنصت على خصوصيات المجتمع اليمني وتسخيرها في صالح مخططاتها العدائية.

CIA والموساد الإسرائيلي
CIA والموساد الإسرائيلي

وعملت شبكة التجسس على تزويد الـ CIA والموساد الإسرائيلي منذ عقود بمعلومات عسكرية وأمنية بالغة الأهمية والسرية والخطورة، لتستمر مهمتها بعد ثورة الـ 21 من سبتمبر ومغادرة السفارة الأمريكية لصنعاء لتنفيذ الأدوار التخريبية، حيث جمعت الشبكة لأجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية معلومات محدودة التداول عن الموازنة العامة للدولة و الخطط والسياسات المعتمدة لحكومة الإنقاذ، كما سعت لكشف مصادر التمويل للجبهات العسكرية لأجهزة مخابرات معادية.

وقال بيان الأجهزة الأمنية: شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية أدارت أنشطة استخباراتية تستهدف القدرات العسكرية والتصنيعية للقوات المسلحة اليمنية وعملت على رصد التحركات العسكرية والقدرات الاستراتيجية ورفع الإحداثيات وعمل كل ما من شأنه تحقيق أهداف العدو.

خلال اعترافات شبكة التجسس يتضح مدى الدور الأمريكي الإسرائيلي لتخريب الدول والسيطرة عليها، وفيما يلي نسرد المعلومات الواردة في اعترافات خلية التجسس.

لقد بينت الاعترافات أن الاستهداف الثقافي الأمريكي لليمن تم خلال عقود من الزمن بواسطة مؤسسات وجهات تابعة لأمريكا، من أبرزها السفارة الأمريكية في اليمن والمخابرات المركزية الأمريكية الـ “سي آي إيه”.

وأظهرت هذه الاعترافات أن السفارة الأمريكية لعبت دورا كبيرا في الاستهداف الثقافي لليمن، وذلك من خلال البرامج والمشاريع التي تنفذها الملحقية الثقافية التابعة لها.

وبحسب الاعترافات فإن من أهم برامج الملحقية الثقافية التي سُخرت لاستهداف الشباب وتجنيدهم، هي البرامج التي كانت تنفذ بإرسال المستهدفين إلى أمريكا ومنها “القلبرايت – الزمالة هانفري – البحث الأكاديمي – والزائر الدولي”، وكذا البرامج التي تنفذ من خلال استقدام أمريكيين إلى اليمن مثل “الفرق الفنية والثقافية، والزائر المتحدث”.

وذكر أعضاء الخلية التجسسية أن أبرز مشاريع الملحقية الثقافية التي كانت تهدف إلى نشر الفساد الأخلاقي والشذوذ كانت تتم عبر المعاهد والمدارس والجامعات مثل “أمديست، وأكسيد ويالي، ومالي”، وكذا منح السفر إلى أمريكا تحت مسمى “التبادل الثقافي” أو منح تعليمية بهدف الإبهار بالثقافة الغربية وتغيير قناعات المبتعثين وتجنيدهم للعمل معهم في مشاريعهم التخريبية.

وأشاروا إلى أن مجموعة من الشركات والمنظمات التابعة للمخابرات الأمريكية قامت بممارسة أنشطة تخريبية تستهدف الهوية اليمنية وانتمائها الأصيل للإسلام، من أبرزها التنصير من خلال مجموعة من الأنشطة الإعلامية والثقافية، وتنفيذ دراسات وأبحاث واستطلاعات ميدانية وحملات إعلامية في القنوات والإذاعات والتواصل الاجتماعي لتغيير قناعات المجتمع تحت مسمى “التسامح الديني والقبول باليهود والتطبيع معهم”، إضافة إلى تنفيذ دراسات ومسوحات ميدانية عن المجتمع من نواح مختلفة تحت غطاء العمل الإنساني والحقوقي لبعض مشاريع المنظمات الدولية والأممية التي كانت تشارك تلك الدراسات والمسوح مع الـ “سي آي إيه”.

وتحت عنوان “كسر الحواجز” أوضح الجاسوس محمد الوزيزة أنه كان يشترط في المعاهد أن تكون كل الأنشطة تشاركية بين الطلاب والطالبات بما يؤدي إلى كسر الحواجز ما بين الشباب والشابات والتعود على الاختلاط.

فيما أشار الجاسوس شائف الهمداني في اعترافاته أن السفارة الأمريكية عملت على دعم المثليين من خلال عدة برامج في اليمن من خلال الملحقية الثقافية، حيث كان يتم الترويج للمثلية في المعهد الأمريكي للغة “يالي” وفي معاهد اللغة الأخرى، وذلك من خلال توزيع كتابات لمن يحسون أن لديهم الرغبة والميول إلى المثلية من باب أنها حرية شخصية، وكانوا أيضا أسوة بالمانحين الآخرين يساعدون من يرغبون في الحصول على تأشيرات سفر للخارج، بحكم أنهم مضطهدون بحكم ميولهم الجنسية.. مبينا أن الملحقية الثقافية كانت تروج عبر المعهد الأمريكي “يالي” لهذه الأشياء بطريقة سرية.

فيما أشار الجاسوس عبد المعين عزان إلى أن المفوضية السامية لحقوق الإنسان عملت تحت ما يسمى “رصد العنف القائم على أساس الجنس” على رصد الشواذ من الجنسين في البلاد، والعمل بشكل غير مباشر على الترويج لما يسمى “حقوقهم وضرورة حمايتهم”.

وذكر أن المفوضية كانت قد جمعت معلومات وبيانات عن انتشارهم في المجتمع وما يواجهونه من تحديات، وإمكانية دعمهم وتشجيعهم على تأسيس كيان أو منظمة تمثلهم ليتم دعمهم ومساعدتهم عبرها، وتشجيعهم لاحقا على المطالبة بحقوقهم وحمايتهم وغيرها.

وأكد الجاسوس عزان أن المفوضية قدمت مساعدات لبعض الشواذ من خلال تسهيل سفرهم إلى الخارج لغرض الحصول على اللجوء وممارسهم حياتهم بحرية خارج اليمن كشواذ.

وأفاد بأن الجهات التبشيرية العاملة في اليمن كثيرة ومتعددة وأغلبها منظمات تتبع المؤسسات أو الكنائس البروتستانتية.

وذكر الجاسوس عزان أن شركة “أتلانتا” هي إحدى الشركات الأمريكية التي كانت متواجدة في اليمن وكان لها نشاط تبشيري، وكانت هناك عدد من الشركات والجهات الأمريكية منها منظمات ومنها مؤسسات حتى تعليمية كمدارس وغيرها، وكان معظم المبشرين يحملون الجنسية الأمريكية ويأتون على أنهم مدرسين أو أكاديميين أو مهندسين أو أطباء وغيرهم.

في حين تطرق الجاسوس جمال الشرعبي إلى الدور الأمريكي لضرب ثقافة اليمن واستبدالها بالثقافة الغربية، من خلال قيام الملحقية الثقافية والسفارة بدعم معاهد اللغات وتشجيع الاختلاط، وتمكين المرأة، وتمكين الشباب في المجتمع، وكل ما يتعلق بالثقافة المغايرة لثقافة البلد، والهوية الإيمانية الوطنية، بهدف إفساد المجتمع والشباب بشكل مستمر.

من جانبه كشف الجاسوس شائف الهمداني في اعترافاته عن جانب من الدور المخابراتي للملحقية الثقافية والإعلامية حيث تعتبر الملحقية الثقافية من أنشط الملحقيات في السفارة الأمريكية التي تساعد المخابرات الأمريكية الـ “سي آي إيه” والملحقية السياسية والاقتصادية في الوصول إلى الشخصيات المستهدفة لغرض جمع البيانات والمعلومات الاستخباراتية التي تستهدف المصالح للحصول على معلومات تخدم المصالح الأمريكية في اليمن.

ولفت إلى أن الملحقية الثقافية كانت تبدو في ظاهرها ككيان ينفذ برامج للتبادل الثقافي لغرض نشر المعرفة وزيادة القدرات المهنية للشخصيات المستهدفة في اليمن من مختلف شرائح المجتمع، في حين كان دورها الحقيقي يتمثل في خدمة الاستخبارات الأمريكية في النفوذ والوصول إلى شخصيات ومؤسسات ذات تأثير وذات معلومات لها أهميتها في الجوانب الاستخباراتية والسياسية والعسكرية والاجتماعية والأكاديمية وغيرها.

وأكد أن الملحقية الثقافية تعد أحد الأذرع التي تعمد عليها الاستخبارات الأمريكية في الحصول على المعلومات ضمن كيان السيطرة والتحكم بالقرار في اليمن في مختلف المجالات.

بدوره كشف الجاسوس عبد القادر السقاف عن المصادر المخابراتية للملحقية الثقافية الإعلامية بالسفارة الأمريكية.. وقال ” عندما توظفت في الملحقية الثقافية والإعلامية كانت هناك شبكة مصادر موجودة ولهم علاقة مع الملحقية، وهم من مراسلي الصحف والقنوات الفضائية أو وكالات الأنباء العالمية ومن ضمنهم حمود منصر الذي كان يعمل مراسلا لقناة العربية، ومحمد صدام مراسل وكالة رويترز، وأيضا نصر طه مصطفى كان من ضمن الذين تعرفت عليهم وعرفتهم بالملحق الإعلامي في تلك الفترة “آدم إيرلي” الذي كان نشيطا في اللقاءات والمقايل والمكاتب.

وعن برامج الملحقية الثقافية وأهدافها الشيطانية، أوضح الجاسوس جمال الشرعبي أنه كان يعمل على عقد اللقاءات مثلا مع وزارة الثقافة والمؤسسات، والمثقفين والناشطين، والتشبيك معهم لمعرفة ما هي التفاصيل وكيفية تطبيق هذه الأهداف إما عبر المنظمات المحلية ودعمها، أو على مستوى الشباب ودعمهم بالمنح، أو على مستوى الوزارات مثل التربية والتعليم، والثقافة، والسياحة.. لافتا إلى أن كل هذه السياسات الثقافية والبرامج كانت تستهدف ضرب الثقافة اليمنية القائمة واستبدالها بثقافة أخرى أمريكية.

وفي سياق اعترافاته تطرق الجاسوس هشام الوزير إلى الدور المخابراتي الذي كان يقوم به معهد “أمديست” ومعهد “يالي” بإشراف مباشر من “سابرينا فايبر” بنفس الطريقة بارتباط وتنسيق مع قسم الـ “سي آي إيه”.. مبينا أن المسؤولين عن هذا الموضوع هم “هشام العميسي” و”إبراهيم الخضر”.

الحرب الناعمة والأخلاقية
الحرب الناعمة والأخلاقية

تحدث الجاسوس عبد المعين عزان عن الأعمال التي قامت بها المفوضية السامية لحقوق الإنسان في مجالات أخرى غير الجوانب العسكرية وهي أعمال وأنشطة في سياق الحرب الناعمة من خلال الترويج لمفاهيم تتعارض مع قيم ومبادئ المجتمع اليمني والشريعة الإسلامية كمفهوم المساواة بين الرجل والمرأة، والحريات الفردية، والحريات الدينية، وغيرها من المفاهيم.

وأشار إلى أن كل هذا كان يتم عبر البرامج والأنشطة التي كانت تنفذها المفوضية مع الشركاء المحليين.. مبينا أن المفوضية رصدت أيضا المواضيع المتعلقة بالأقليات الدينية كاليهود والبهائيين وغيرهم.

أشار الجاسوس محمد الوزيزة إلى أن المعاهد التي كانت توظف أجانب كمدرسين وعاملين أسهمت في تمييع الثقافة اليمنية ومسخ ثقافة الطلاب مثل معهد “يالي” و”أكسيد” و”أمديست” وهي من المعاهد المشهورة.

وأوضح أن جزءا من تدريس اللغة الإنجليزية في معاهد السفارة هو نشر الثقافة الأمريكية عن طريق العديد من الوسائل مثل المنهج والمدرسين وبيئة المعهد نفسها والتي تهدف إلى محو الثقافة اليمنية وتعزيز الثقافة الأمريكية.. مبينا أن الطالب ورغم التزامه بالثقافة اليمنية إلا أنه يتأثر تدريجيا بثقافة الكتب والمنهج والمدرسين وغيرها من الأشياء الموجودة داخل المعاهد.

وأفاد الجاسوس الوزيزة بأن من الأشياء الإلزامية على المدرسات في المعهد الكشف عن وجوههن أمام الطلاب والتشجيع على الاختلاط.. لافتا إلى أن المعهد كان يعتبر بيئة خصبة للاختلاط.

وفي السياق أوضح الجاسوس هشام الوزير أن “أمديست” هو مشروع لتنشيط الشباب كان ينفذ من قبل معهد “أمديست” في اليمن تحت إدارة “سابرينا فايبر” وهو عبارة عن مشروع لاستقطاب العناصر المؤثرة مجتمعيا من الشباب والشابات.

وبين أنه كان يتم تحديد هذه العناصر من خلال تواجدهم في النوادي الرياضية والترفيهية بحيث يتم دعم هذه النوادي بأي معدات تحتاج إليها كالكهرباء، والمعدات والألعاب الرياضية والملاعب وغيرها، بهدف دفع الشباب إلى المشاركة في الأنشطة التي يقوم المشروع بتنظيمها في هذه النوادي، ومن ثم استقطابهم للمشاركة في دورات تدريبية فيما يسمى بـ “المهارات الحياتية” للتأثير عليهم بالأفكار الغربية، ليقوموا بنقلها لاحقا إلى المجتمعات التي يعيشون فيها.

وأكدت الأجهزة الأمنية أن ما تم كشفه من استهداف ثقافي أمريكي لليمن يوضح حقيقة ما يجري من تحولات ثقافية وأخلاقية سلبية للمجتمعات العربية والإسلامية، ويثبت وقوف المشاريع الأمريكية الإسرائيلية وراء ذلك بشكل كبير، كما أنه يحمل الجميع مسؤولية كبيرة بضرورة التحلي بالوعي واليقظة للتصدي لمخططات الأعداء التي تستهدف الإنسان قبل أن تستهدف الأنظمة والأرض والثروات.

القطاع الزراعي في اليمن كان من اهم القطاعات المستهدفة والمخترقة وقد جندت المخابرات الامريكية والإسرائيلية الجاسوس عامر عبدالمجيد الأغبري وتم تجنيده للعمل للمخابرات الأمريكية عام 1987م، و عمل الجاسوس على استهداف مجالات التعليم والزراعة وتعزيز سلطة ووصاية الأمريكان على مؤتمر الحوار الوطني، وعمل على مشروع إتلاف التربة والترويج للمنتجات الأمريكية، وكسر الحواجز وتقليص الإنتاج الزراعي، ونشر المبيدات ذات السمية العالية، ونقل الأمراض الحيوانية.

وفي التقييم الأمريكي للجاسوس عامر الأغبري كما أظهرت الوثائق فإن عامر غالباً ما يتم تسليمه مهام قصيرة من قبل وزارة الزراعة الأمريكية والتي يسعى إلى إكمالها، كما يقول التقييم الأمريكي أن عامر يكن له الاحترام كل المدراء الأمريكيين في السفارة وهو عضو نشط في مجتمع السفارة.

واعترف الجاسوس عامر الأغبري بأنه بدأ الارتباط بالأمريكيين في العام 1987 من خلال العمل في مشروع تحسين البستنة التابع للوكالة الأمريكية وبعد العمل في مشروع البستنة جرى استقطابه للعمل لصالح المخابرات الأمريكية من قبل نائب مدير الوكالة الأمريكية للتنمية كما تم تكليفه بنقل معظم الآفات الزراعية والمبيدات ذات السمية العالية إلى مختلف المحافظات.

وأضاف الجاسوس الأغبري أنه في العام 1993 تم تكليفه بزرع أجهزة تنصت في منزل حيدر العطاس، كما كلفته الوكالة الأمريكية في العام 1993 بجمع معلومات عن الأسلحة في الشمال والجنوب في عدد من المعسكرات وفي قاعدة العند.

وقال الجاسوس الأغبري: بعد أن انتقلت إلى مشروع تحسين الغابات المنفذ من قبل منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” عملت على نشر الآفات الزراعية وبعد انتقالي للمشروع الوطني لاستغلال الموارد البيئية التابع للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، عملت على نقل الأمراض الحيوانية.

واعترف الجاسوس الأغبري بحصوله في العام 2010 على وظيفة أخصائي تسويق زراعي في السفارة الأمريكية وعمل على استهداف التسويق الزراعي والإنتاج الزراعي، والترويج للمنتجات الأمريكية، مضيفا انه واصل أنشطة استهداف القطاع الزراعي في العامين 2020 و2021 وزود الأمريكيين بمعلومات عن توجهات الدولة في هذا المجال.

التعليم أساس نهضة الشعوب والمجتمعات وقد ركزت واشنطن من النيل والحد من تطوير التعليم في اليمن الجاسوس الأغبري الذي أكد أنه عمل لصالح الأمريكيين من خلال مشروع تحسين التعليم الأساسي التابع للوكالة الأمريكية بين العام 2004 و2007 وشارك في تنفيذ الاستراتيجية الأمريكية الخاصة بإضعاف التعليم من محتواه تحت عنوان “تطوير التعليم”، فتطوير التعليم وفق الاستراتيجية الأمريكية اشترط تغيير المناهج بشكل عام وإضعاف التدريب والإشراف التربوي وإيجاد بيئة طاردة للطالب، موضحا أنه تم استنساخ كتب القراءة للصفوف الأولى من نموذج إسرائيلي تم تطبيقه في الأردن بتواطؤ من الكوادر التربوية المختصة في قطاع المناهج.

الجاسوس محمد صلاح أحمد الخراشي (مدير التحقيقات)

تم تجنيده للعمل لمكتب التحقيقات الفيدرالية الـFBI في العام 2011م وعمل الجاسوس على تزويد الـ FBI بقاعدة بيانات وخرائط خاصة بالمعسكرات ومخازن الأسلحة والمراكز الأمنية والمشافي والخطوط والطرقات، وقام بإدارة خلايا مخبرين في مؤسسات الدولة المدنية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وتسليمها للـFBI

واعترف الجاسوس محمد الخراشي بأنه بدأ الارتباط بالأمريكيين من خلال تدريسه اللغة الإنجليزية لكتيبة قوات مكافحة الإرهاب في الأمن المركزي تحت إشراف الملحقية العسكرية الأمريكية في السفارة وبعد ذلك وفي العام 2010 عمل كمترجم فوري لغرفة 22 مايو في عدن لفريق العمليات التابع للملحقية العسكرية الأمريكية، أما في العام 2011 فتم قبوله كمحقق في مكتب التحقيقات التابع للسفارة الأمريكية لضابط الأمن الإقليمي ثم تم ترقيته كمدير مكتب التحقيقات.

وأوضح الجاسوس الخراشي بقيامه في العام 2017 بإرسال قاعدة بيانات إلى ضابط الأمن الإقليمي الأمريكي تشمل الكثير من المعلومات المهمة وقاعدة البيانات التي زود الأمريكيين بها ضمت مهابط الطائرات والمعسكرات وأماكن وأرقام البيوت التابعة للسفارة الأمريكية في العاصمة صنعاء، كما تضمنت إحداثيات بالمستشفيات ومحطات الوقود ومعظم أسماء الشوارع وخطوط السير والطرق المؤدية إلى ريمة حميد من السفارة.

وفي العام 2020م، قام الجاسوس الخراشي بربط مهندس شبكات وسرفيرات مع ضابط في مكتبات التحقيقات الفيدرالي لتزويده بالمعلومات مقابل مبالغ مالية.

وحسبما ذكرته وثائق تقييم الجاسوس محمد الخراشي الصادرة عن السفارة الأمريكية فإن هذا الجاسوس أساسا لاستمرار العمل لمصالح الحكومة الأمريكية في صنعاء، كما تضمنت الوثائق شهادات الشرف العليا لمحمد الخراشي لخدمة مصالح الحكومة الأمريكية بتفانٍ ومخاطرة شخصية عالية، وتضمنت الوثائق أن التقارير الدقيقة التي تأتي في وقتها عن مثل هذه الأمور يتم مشاركتها مع أعلى المستويات في الخارجية الأمريكية، وكذلك الوكالات الحكومية الأخرى ذات العلاقة وهذا يساعد متخذي القرار في أمريكا على اتخاذ وبناء القرارات والسياسيات.

وأكدت وثائق تقييم الجاسوس محمد الخراشي الصادرة عن السفارة الأمريكية أن هذا العميل يستمر في العمل في بيئة صعبة جدا وفي وضع أمني خطير جدا، وأن جهود محمد تضمن أن مجمع السفارة والبرامج والمصالح الخاصة بالحكومة الأمريكية محمية، وذلك حتى تتمكن الحكومة الأمريكية من استئناف عملياتها في صنعاء مرة أخرى.

وجاء في وثائق تقييم الجاسوس محمد الخراشي الصادرة عن السفارة الأمريكية: “أنا أعتمد على محمد للقيام بالمساعدة في كل ما أحتاجه، وهو محقق دقيق، ولديه علاقات مستمرة ومستشار ذو قيمة مهمة جدا عن الشؤون الأمنية لمكتب الأمن التابع للسفارة الأمريكية”، وأضفت: “يقوم بتحليل المصادر الجديدة والتقارير عن الجريمة في اليمن، ويساعد قسم الأمن في تحليل المخاطر التي تواجه السفارة والموظفين”.

تم تجنيده للعمل للمخابرات الأمريكية عام 2009م و عمل الجاسوس على جمع معلومات هامة في مختلف القطاعات الاقتصادية، وقام بتزويد الضباط الأمريكيين بكل ما يتعلق بذلك، وساعد في السيطرة الأمريكية على شفرة نظام السويفت المشغل للبنك المركزي، وقام بنقل معلومات أسهمت في تحديد سياسة الحصار الأمريكي تجاه اليمن.

واعترف الجاسوس جميل الفقيه بأنه تم تجنيده من قبل الضابط “براين مقراث” المسؤول في القسم الاقتصادي وطبيعة العمل كان هو تجميع معلومات عن القطاع الاقتصادي بشكل عام، مضيفة أنه جمع معلومات عن البنك المركزي ونشاطه والبنوك التجارية المختلفة والبنوك الحكومية ووزارة المالية والجمارك والضرائب منذ تجنيده في السفارة الأمريكية، كما عمل على تزويد الأمريكيين بمعلومات عن القطاع التجاري في وزارة الصناعة والتجارة والغرفة التجارية وعدد من المؤسسات الأخرى.

وكلف الجاسوس الفقيه من قبل القسم السياسي والاقتصادي بتجنيد مصادر في الجهات الحكومية المختلفة لتزويد القسم الاقتصادي في السفارة بالمعلومات، حسب اعترافاته، مضيفا أن المعلومات التي جمعها عن البنك المركزي تتعلق بطبيعة عمل البنك المركزي ونشاطه والاحتياطي النقدي وكلها معلومات حساسة وهامة.

الجاسوس الفقيه أكد أنه تم تكليفه من السفارة الأمريكية بعد إغلاقها بجمع معلومات عن إيرادات حكومة صنعاء والموازنة العامة للدولة، وكيفية إعدادها في وزارة المالية، موضحا أن الجانب الأمريكي هدف من جمع المعلومات المختلفة هو استهداف الاقتصاد بشكل أكبر والتركيز على القطاعات الحيوية.

وأضاف الجاسوس الفقيه أنه تم تكليف من العناصر الأمريكية بجمع معلومات عن العملة الصعبة والأسباب المانعة من ترحيل وتهريب العملة الصعبة، لافتا إلى أن الجانب الأمريكي ركز على استهداف العملة الوطنية وتم تكليفه بجمع معلومات حول ما يمنع تداول العملة الجديدة وكان الهدف هو العمل على إضعاف العملة.

أما وثائق تقييم الجاسوس جميل الفقيه الصادرة عن السفارة الأمريكية فقد ورد فيها: “من الإنصاف القول إنه بدون مساعدته (جميل) كانت ستكون الحكومة الأمريكية تقريبا عمياء حول الأحداث المتعلقة بتطورات الاقتصاد اليمني، المعلومات المقدمة من جميل كانت إحدى نوافذنا للاقتصاد اليمني، لقد وفرت إسهاماته (جميل) معلومات للسياسيين في الولايات المتحدة حول التعيينات المتعلقة بـ (الحصار الناتج)”.

تم تجنيده للعمل في مكتب التحقيقات الفيدرالية الـFBI عام 2012م، و عمل الجاسوس على تجنيد عدد من العناصر في المؤسسة الأمنية والسلطة القضائية، وأدار خلايا من المخبرين نفذت أنشطة تجسسية، وقام بإعداد تقارير وتحليلات عن الجرائم والمخاطر وأجواء الأمن في اليمن.

واعترف الجاسوس بسام المردحي أنه التحق بالسفارة الأمريكية منتصف 2012 كموظف إدارة موارد بشرية وحينها التحق بورشة عمل في ألمانيا وتم تجنيده للمخابرات الأمريكية عبر إيقاعه جنسيا في ألمانيا، حيث طُلب منه تنفيذ العديد من الأنشطة، مضيفا أنه انتقل في العام 2014 لوظيفة في مكتب التحقيقات الفيدرالي بالسفارة أو مكتب المحققين المحليين وقام بتجنيد عدد من العناصر في وزارة الداخلية وفي جهاز الأمن القومي سابقا والبحث الجنائي وفي السلك القضائي وفي النيابة والأحوال المدنية وغيرها وكُلف بجمع معلومات عن عدد من الشركات التجارية وتجنيد عدد من الأفراد في الأجهزة الأمنية، كما أكد الجاسوس المردحي أن من أنشطته تقديم التحليلات الأمنية عن اليمن والخطط الأمنية.

وقال الجاسوس المردحي: “تقييم الأداء الخاص بي أكد أن التقارير الخاصة بي تقوم بمساعدة متخذي القرار الأمريكيين على وضع السياسات والاستراتيجيات تجاه اليمن ويتم مشاركة تقاريري مع مجتمع الاستخبارات والوكالات المعنية في أمريكا و في 2018 تم تكليفي بعمل دراسة للأحياء المحيطة بالسفارة ودراسة الوضع المعيشي للسكان في محيط السفارة”.

وأضاف الجاسوس المردحي أنه قام بجمع المعلومات المطلوبة بساتر وزارة التخطيط عن الأصناف الراكدة والأصناف الماشية وأسباب ذلك، كما قام بجمع معلومات عن عدد قطاع السلاح المنتشرة في العاصمة صنعاء بأيدي السكان.

وفي وثائق تقييم الجاسوس بسام المردحي الصادرة عن السفارة الأمريكية فذكرت أن التقارير الخاصة بالعميل تقوم بمساعدة الأمريكيين ومتخذي القرار على وضع السياسات والاستراتيجيات كما أن التقارير الخاصة بالعميل يتم مشاركتها مع مجتمع الاستخبارات والوكالات المعنية، مضيفة أن بسام محقق شامل ومستشار قيم بشأن جميع المسائل الأمنية في منطقة الأمن الإقليمي اليمني.

تم تجنيده للعمل للمخابرات الأمريكية عام 1997م، و عمل الجاسوس على مشاركة المعلومات مع المخابرات الأمريكية، وعمل على رصد أماكن إطلاق الصواريخ الباليستية والطيران المسير وأهداف عسكرية واقتصادية، وشارك في تنفيذ الأنشطة الأمريكية العدائية على قطاعات التعليم والصحة والزراعة والثروة الحيوانية والسمكية، كما قام باستلام ونقل الشفرة الخاصة بالبنك المركزي إلى عدن.

واعترف الجاسوس شائف الهمداني أنه بدأ ارتباطه ومعرفته بالجانب الاستخباراتي منذ العام 1997 في الملحقية الثقافية والإعلامية بالسفارة الأمريكية ومع انتقاله للعمل في الوكالة الأمريكية للتنمية أبلغنه نائب السفير أنه سيكون من المتعاونين مع الاستخبارات، مضيفا أنه كان أحد مهندسي آلية المتابعة والتقييم المرتبطة بتوسيع جمع المعلومات الضرورية للاستخبارات الأمريكية منذ العام 2009، حيث استمر العمل تحت غطاء آلية المتابعة والتقييم وفي الأعوام الماضية كان الهدف الرئيسي هو الوصول لأماكن إطلاق الصواريخ الباليستية والطيران المسير والمنشآت العسكرية.

وأكد الجاسوس الهمداني أن من المهام الموكلة إليه هي معرفة المعلومات المرتبطة بالوضع الاقتصادي في اليمن وفي العام 2016 كلفه “براد هانسن” نائب السفير الأمريكي السابق في اليمن باستلام شفرة البنك المركزي ونقلها إلى عدن، مضيفا انه استلم شفرة البنك المركزي من إبراهيم النهاري وكيل البنك ونقلها لعلي الهمداني المسؤول في قسم النقد الدولي بالبنك المركزي في عدن.

وقد أكدت وثائق تقييم الجاسوس شائف الهمداني الصادرة عن السفارة الأمريكية أن شائف كان جزء لا يتجزأ من القوات العسكرية الأمريكية وأنه حرص على الحفاظ على مصالح حكومة الولايات المتحدة الأمريكية وبدون دعم شائف المهم والفعال كان مكتب وبرامج البعثة سيأخذ وقتا أطول لإدارة تلك التقديمات، مضيفة أن معارفه التاريخية لتدخلات البعثة المرتبطة بمعرفته باليمن تثبت أنها قيمة في العام الماضي.

تم تجنيده للعمل للمخابرات الأمريكية عام 2009م، عمل الجاسوس على ربط البيوت التجارية في اليمن بالسفارة الأمريكية واستقطاب القيادات العليا والتجار والمشائخ وكبار الشخصيات في مختلف المجالات وربطهم بالسفارة، وعمل على تنفيذ أجندات تقسيم اليمن في مؤتمر الحوار ومتابعة أنشطة تفكيك التسليح الوطني تحت غطاء مشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية، وعمل على توفير المعلومات السياسية والاقتصادية والعسكرية للأمريكان.

واعتراف الجاسوس هشام الوزير بأنه عمل مع الأمريكيين منذ العام 2009 في القسم السياسي والاقتصادي بالسفارة الأمريكية ولاحقا في الوكالة الأمريكية للتنمية حتى تاريخ ضبطه وبدأ دوره المخابراتي بشكل تدريجي مع وجود غطاء مدني للعمل ممثلا بالقسم السياسي والاقتصادي، وأضاف: “تم اطلاعي بعد مرور فترة من العمل في السفارة الأمريكية إن خدمة المخابرات الأمريكية جزء من العمل في السفارة كما حصل هذا مع غيري”.

وقال الجاسوس الوزير: “مع عملي في القسم الاقتصادي والسياسي كان التركيز الأمريكي على جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات الدقيقة عن عملية صناعة القرار في البلاد و كلفت من قبل السفارة ببناء أكبر قدر من العلاقة مع التجار وربطهم بالسفارة الأمريكية وضمان علاقات دورية معهم كما كلفت بربط علاقات مباشرة مع المسؤولين الحكوميين الذين يشغلون مواقع حساسة يمكن من خلالها توفير المعلومات”.

وأضاف: “كلفت بجمع معلومات للحكومة الأمريكية عن وزارة النفط والمعادن والكهرباء وهيئة استكشاف وإنتاج النفط وعملت على جمع المعلومات الدقيقة والتفصيلية والحساسة عن العملية السياسية والاقتصادية من خلال كبار التجار والمشايخ والمسؤولين ومع التحاقي بالوكالة الأمريكية للتنمية تم تكليفي بأنشطة أكبر وأوسع بكثير في المجالين السياسي والاقتصادي في البلاد”.

وتابع الجاسوس الوزير قائلا: “نشطت بشكل مباشر مع مجلس الأمن القومي الأمريكي فيما يخص تحقيق أهداف الوكالة الأمريكية للتنمية والسفارة المرتبطة بمؤتمر الحوار وخلال فترة مؤتمر الحوار كانت مهامي توفير المعلومات وإدارة المشاريع المنفذة للأهداف الأمريكية الخاصة بالدفع نحو الفيدرالية وضمان تدفق المعلومات السياسية والاقتصادية”.

وأوضح الجاسوس الوزير أنه وبعد انفجار العدوان فقد استمرت مهامه التي ذكرها بالإضافة إلى توفير المعلومات عن الحركة العسكرية في الجنوب والمناطق الأخرى، كما تم تكليفه من مسؤولي الوكالة الأمريكية في العام 2017 بتوفير المعلومات عن السلاح الاستراتيجي واستمر ذلك حتى تم اعتقاله.

وفي وثائق تقييم الجاسوس هشام الوزير الصادرة عن السفارة الأمريكية فقد تضمنت أنه حصل على جائزة سفارة الولايات المتحدة للعام 2010 وأفضل موظف محلي في السفارة الأمريكية للعام 2012 وقدم أسئلة وتعليقات ثاقبة حول تقييمات جودة البيانات وخطط العمل والتقارير الفصلية وقضايا التسجيل والمحادثات الهاتفية مع الشركاء، والاختيار الجغرافي، وطلبات تغيير الموظفين الرئيسيين وصحائف الحقائق وتقارير مراقبة الطرف الثالث، كمل شارك هشام باستمرار في الاجتماعات الفنية باليمن، وقدم ملاحظات تقنية عالية الجودة حول التغييرات السريعة في الأوضاع السياسية والأمنية.

وأوضحت وثائق تقييم الجاسوس هشام الوزير الصادرة عن السفارة الأمريكية أنهد خبراته ومعرفته في القضايا المحلية تثري معرفة الأمريكيين وتساعدهم على عمل رؤية واضحة في عملية البرمجة لموضوع اليمن، وقد وفر معلومات قيمة عن الوضع الجغرافي لليمن، والتي أعطت الوكالة الأمريكية للتنمية لوضع نفسها في أفضل مكان للتعرف على مختلف الحياة بغض النظر عما يجري حاليا من نزاعات.

وقالت وثائق تقييم الجاسوس هشام الوزير الصادرة عن السفارة الأمريكية: “إن الرؤية الشاملة والتغذية الراجعة التي حصلنا عليها من هشام والمقترحات في أنشطة الدعم التي قدمها لنا كانت ذا قيمة فعالة، كان قادرا على جمع المعلومات أكثر من أي شخص في الفريق”.

تم تجنيده للعمل للمخابرات الأمريكية عام 2007م، و عمل الجاسوس مع ضباط الـ FBI في مهام عدائية قسم خدمة الرعايا الأمريكيين ، وقام بسحب معلومات سيادية من سيرفرات مصلحة الهجرة والجوازات لصالح الـFBI، كما قام بالعمل تحت غطاء منظمات دولية ومحلية لضرب قيم المجتمع ومنها “مؤسسة رنين”.

واعترف الجاسوس محمد الوزيزة بأنه التحق بالسفارة الأمريكية في العام 2007 قسم خدمة الرعايا الأمريكيين وبدأ نشاطه قبل أن ينتقل لقسم آخر، مضيفا انه كُلف في الفترة الأولى من نشاطه بالقسم الأمني بالحصول على قاعدة بيانات الهجرة والجوازات، وفي إحدى زياراته للهجرة والجوازات قام بربط الأجهزة الخاصة بحفظ المعلومات بفلاشة سلمت له في السفارة وهو ما مكن من الحصول على نسخة من البيانات

وأضاف الجاسوس الوزيزة أنه انتثل في العام 2018 للعمل مع مؤسسة “رنين” وخلال ذلك قام بتوفير معلومات مختلفة لمكتب النزاعات والاستقرار التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، أنه تم استخدام في عملية جمع المعلومات 3 أدوات هي الاستبيانات والجلسات البؤرية والمقابلات المُعمقة، لافتا إلى أنه تلقى تدريبات في الأردن على أمن المعلومات وضمان عدم مشاركتها مع أي جانب.

وجاء في وثائق تقييم الجاسوس محمد الوزيزة الصادرة عن السفارة الأمريكية : “بشكل خاص نثمن إسهاماتك بالثقافة اليمنية ومقترحاتك حول كيفية الاقتراب من أشخاص محددين بناء على خبرتك الواسعة في القسم القنصلية، وفي كل مرة قام فيها محمد بإيصال معلومات قام بذلك بطريقة ذو ذكاء وفكر ووعي تجاه التعقيدات ذات الصلة وقد تحمّل محمد مهمة كبيرة عندما عمل في مكتب الأمن الإقليمي، وظيفة قد تكون بعض الأحيان مصدر خطر عليه أثناء عمله في السفارة”.

تم تجنيده للعمل للمخابرات الأمريكية عام 2014م، قام الجاسوس بعدد من الأعمال الاستخباراتية لصالح الـ CIA، منها تسليم الضباط الأمريكيين تقارير سياسية واقتصادية وأمنية، وتقديم تقارير عن التطورات العسكرية الميدانية في اليمن.

واعترف الجاسوس جمال سلطان الشرعبي بأنه التحقت بالسفارة الأمريكية في العام 2014 في القسم السياسي والاقتصادي وكانت طبيعة نشاطه استخباراتي ونشط لصالح السفارة في توفير معلومات عن الوضع في اليمن سياسيا وحقوقيا وأمنيا وعسكريا، مؤكدا أنه زود القسم السياسي والاقتصادي بمعلومات عن حركة التغييرات الحكومية في محافظة الحديدة ومختلف الأوضاع فيها في العام 2014 وضمن المعلومات التي زود بها الأمريكيين تقارير عسكرية عن المواجهات نهاية العام 2014 وتقارير أمنية.

أما وثائق تقييم الجاسوس جمال الشرعبي الصادرة عن السفارة الأمريكية فقد تضمنت أن جمال خدم كعضو عام في الفريق وعمل بجد مع الآخرين في القسم، وأضافت: “لم نقدر على استخدام مهارات جمال الكاملة بعد ويجب أن يتلقى ترقية إلى درجة 7 فورا كامتياز لمشاركته في البعثة فمعرفته العميقة بالوضع السياسي والعسكري والاقتصادي لليمن مكن وحدة الشؤون اليمنية لعمل تقارير تحليلية دقيقة وبالتوقيت المناسب جدا في متغيرات الوضع السياسي والعسكري في اليمن”.

وذكرت وثائق تقييم الجاسوس جمال الشرعبي الصادرة عن السفارة الأمريكية أن قاعدة بياناته العميقة في المصادر المحلية سمحت لوحدة الشؤون اليمنية بالدخول المباشر لمصادر لم يتم الوصول لها بسبب تواجدهم في المنفى في الرياض”.

تم تجنيده للعمل للمخابرات الأمريكية عام 2006م و قام الجاسوس بتزويد الموساد الإسرائيلي والمخابرات الأمريكية بمعلومات شاملة عن أنصار الله، وقام بالتجسس لصالح الموساد والمخابرات الأمريكية على التصنيع العسكري اليمني والقدرات الإستراتيجية، وعمل على التبشير والتنصير خلال عمله مع شركتي أتلانتا وأوريجن الأمريكيتين واعتناق المسيحية، وقام بتجنيد واستقطاب جمعيات ومؤسسات ومنظمات محلية وشخصيات سياسية وبرلمانية وإعلامية وحقوقية واجتماعية ودينية لصالح المخابرات الأمريكية.

واعترف الجاسوس عبد المعين عزان بانه بدأ نشاطه مع الأمريكيين منذ العام 2003 من خلال العمل مع شركة “أتلانتا وأوريكان” لأحبار الطابعات، مضيفا ان الشركتين الأميركيتين كانتا تنشطان في التبشير والتنصير وقد اشترك معهما في هذا النشاط حتى اعتنق المسيحية، مضيفا انه في بداية العام 2006 التحق بالعمل في المعهد الديموقراطي الأمريكي وعمل فيه حتى منتصف العام 2009 وخلال فترة عمله في المعهد عمل لصالح المخابرات الأمريكية بشكل غير مباشر عبر مراد ظافر أحد أقدم الأشخاص العاملين مع المخابرات الأمريكية.

وقال الجاسوس عزان: “خلال نشاطي مع المعهد الديمقراطي الأمريكي بالكندي “كارلو بندا مدير” وحصلت على دورة تدريبية من خبيرة أمريكية استقدمت من واشنطن وخلال فترة عملي زودت المعهد بمعلومات كثيرة عن البرلمان وأنشطته بالاعتماد على عدة مصادر سبق واستقطبهم المعهد وممن استقطبتهم شخصيا وفي 2008 أصبحت المسؤول عن برنامج البرلمان وزودت مسؤولة مكتب اليمن في واشنطن بالمعلومات حتى انتهاء عملي منتصف العام 2009″.

وأوضح الجاسوس عزان أنه انتقل نهاية 2009 للعمل في السفارة الأمريكية وفيها تم تجنيده لصالح الـ “سي آي إيه” بشكل مباشر عبر مديرة القسم السياسي الاقتصادي حينها بعد التحاقه بالسفارة الأمريكية تلقى تدريبا أقامه ضابطان في السفارة وتم تكليفه بعدها بعدة مهام وبعض الأنشطة التي كلف بتنفيذها كانت بقطاع عمله الرسمي في مبادرة الشراكة الشرق أوسطية، وأخرى لا علاقة لها بذلك.

وأكد الجاسوس عزان أنه كلف بالعمل مع ممثل المصالح الإسرائيلية في السفارة الأمريكية وعمل على جمع معلومات عن أنصار الله وأسلحة الدفاع الجوي المحمولة على الكتف وفي عام 2014 أرسلته السفارة إلى أمريكا وتلقى تدريبا لمدة أسبوعين وهناك قابل مسؤولا كبيرا من الـ “سي أي إيه”.

وقال الجاسوس عزان: “في العام 2015 انتقلت للعمل مع شركة “لابس” بتنسيق مع المخابرات الأمريكية وعملت كمدير لمكتب الشركة في اليمن وأثناء العمل في شركة “لابس” استمريت في جمع المعلومات لصالح المخابرات الأمريكية حتى نهاية العام 2017 وبداية العام 2018 عملت لصالح وزارة الدفاع الأمريكية من خلال فهيم أحمد المدير الإقليمي لشركة “لابس” وأعديت لوزارة الدفاع الأمريكية دراسة شاملة عن حركة أنصار الله شملت كل الجوانب منذ نشأتها وحتى تاريخ إعداد الدراسة”.

وأضاف الجاسوس عزان: “في العام 2018 عملت كمدير تنفيذي لمنظمة دار السلام، وارتبطت بمنظمتين يهوديتين تعمل لصالح المخابرات الأمريكية والمنظمتان كانتا مختصة بالترويج للسلام مع اليهود والتعايش معهم والقبول بهم بالإضافة لجمع كل المعلومات المتعلقة بالطوائف والمذاهب في مختلف البلدان”.

ولفت الجاسوس عزان إلى أن إحدى المنظمتين سبق وأن عملت في اليمن مع دار السلام وجمع عبرها الكثير من المعلومات على المذاهب والقبائل وغيرها، مضيفا أنه عمل أثناء هذه الفترة على إعداد دراستين الأولى عن شحة المياه في اليمن وأثرها على النزاعات المحلية والثانية عن البعد الطائفي للحرب الدائرة في اليمن.

كما أكد الجاسوس عزان أنه عمل في 2019 مع مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان واشترك مع المفوضية في نشاطاتها الاستخباراتية الواسعة لصالح المخابرات المركزية الأمريكية، لافتا إلى أن أنشطته في المفوضية تمثلت في جمع المعلومات والبيانات عن التصنيع العسكري والقدرات الصاروخية والطيران المسير والقدرات البحرية وعن المواقع العسكرية في خطوط التماس.

وقال الجاسوس عزان: “كنا في المفوضية نجمع هذه المعلومات بإشراف الممثل المقيم ونشترك مع القسم الأمني والراصدين الميدانيين المنتشرين في عدد من المحافظات”.

وكشف الجاسوس عزان أن المفوضية السامية لحقوق الإنسان تنفذ أنشطتها الاستخباراتية تحت قطاع الرصد الحقوقي ورصد انتهاكات حقوق الإنسان وتحديد الأعيان المدنية من العسكرية.

واعترف الجاسوس عزان بأنه عمل لصالح الموساد الإسرائيلي عبر الملحق الاقتصادي بالسفارة الأمريكية في اليمن سابقا “مايكل بوفن” وبعد أن غادر اليمن وبدأ العمل في سفارة أمريكا بإسرائيل.

وأوضح الجاسوس عزان أنه حين سافر للعمل في شركة “لابس” بالأردن قابل أكثر من ضابط في الموساد الإسرائيلي وزودهم بمعلومات كثيرة وتقارير دورية وبيانات وإحداثيات، خاصة بعد عودته لليمن وتحقق اتصاله المباشر مع المصادر المختلفة.

كما كشف الجاسوس عزان أن المعلومات التي قدمها للموساد تنوعت وشملت الجانب الاقتصادي، مثل مدى توفر الاحتياجات الأساسية والقوة الشرائية للمواطن وحركة النقل الداخلي في اليمن، موضحا أن الموساد كان يركز في المجال السياسي على توفير المعلومات المرتبطة بالمفاوضات والتغييرات بالنسبة لقيادات الدولة أو الأحزاب والقوى السياسية.

وأكد الجاسوس عزان أن الموساد كان يركز في المجال العسكري على توفير المعلومات المرتبطة بالتحرك العسكري والأسلحة المستخدمة والحالة المعنوية للمقاتلين في الجبهات المختلفة، موضحا أنه ومن خلال عمله في المفوضية السامية لحقوق الإنسان قام بتزويد الضابط الإسرائيلي بمعلومات كثيرة واسعة حصل عليها من قاعدة بيانات المفوضية، مؤكدا أنه حصل على معلومات كثيرة بينها قائمة بالمقار الحكومية والمقرات البديلة لها بعد القصف والاستهداف وأرسلها للضابط الإسرائيلي.

وكشف الجاسوس عزان أن من المعلومات التي أرسلها لضابط المخابرات الإسرائيلي باستخدام قاعدة بيانات المفوضية السامية كانت قائمة بمنازل المسؤولين الحكوميين ومقرات تابعة لأنصار الله.

وفيما يتعلق بوثائق تقييم الجاسوس عبدالمعين عزان الصادرة عن السفارة الأمريكية فأكدت أنه مؤهل للتعامل مع معلومات سرية جدا وحساسة وأنه يستحق عملا أكبر من الذي هو فيه نظرا لخبراته وقدراته.

تم تجنيده للعمل للمخابرات الأمريكية عام 1994م، و عمل الجاسوس على جمع المعلومات والبيانات المختلفة عن الوضع السياسي والقضائي للبلد، ورفد المخابرات الأمريكية بالمعلومات الحساسة عن العمليات الأمنية والعسكرية.

واعترف الجاسوس عبد القادر السقاف بأنه التحق بالسفارة الأمريكية منذ العام 1994 وبدأ نشاطه في ملحقية الثقافية ولاحقا انتقل للقسم السياسي وكُلف بتقديم معلومات وتقارير حول العمل السياسي وعن البرلمان وأعماله ومعلومات أخرى تغطي مختلف المجالات، كما طُلب منه في السفارة الأمريكية تكوين شبكة مصادر في كل المجالات وعن الشخصيات في الإعلام والثقافة وفي المجتمع المدني.

وأوضح الجاسوس السقاف أن كل المعلومات والتقارير التي كان يجمعها ترفع من السفارة إلى الخارجية الأمريكية ومنها يبدأ التحرك في تنفيذ البرامج والمخططات التي تستهدف وتضعف البلد.

وقد قيمته السفارة الأمريكية بأنه عين أمريكا وأذنها في اليمن ، موضحة أن المختص السياسي عبدالقادر قدم مساعدة قيمة في تجهيز USOFA وعملياتها، كما أكدت الوثائق أنه كان المختص الإعلامي لمكتب الشؤون الإعلامية، وانتقل للقسم السياسي، وتم تعيينه من تلفزيون اليمن وكان لديه علاقات رائعة مع الصحافة المطبوعة والالكترونية، وهو كذلك من أفضل الموظفين المحليين، كما جاء في وثائق السفارة الأمريكية.

وحسبما جاء في وثائق تقييم الجاسوس عبدالقادر السقاف الصادرة عن السفارة الأمريكية فإن علاق أمريكا العميقة التي طورها خلال سنوات عادت بفائدة للمصالح الأمريكية في اليمن، و يعتبر عبدالقادر مرجعية في المعلومات عن النظام القضائي اليمني، وإذا لم يعرف المعلومة فهو يعرف أين يجدها وعادة خلال دقائق.

وكشفت الوثائق أن الجاسوس عبدالقادر السقاف كان عمود القسم السياسي والاقتصادي في السفارة الأمريكية بصنعاء، وقد جاء في الوثائق ما نصه: “لا يمكنني وصف أهمية عبدالقادر للسفارة وتطوير السياسة الأمريكية الخارجية في اليمن، وعندما يكون الأمريكيون غير قادرين على حضور اللقاءات لأي سبب أمني فإن عبدالقادر تخطى التوقعات وخرج للقاءات وخدم كأعين وآذان للسفارة على الأرض، وهو يمثل الخدمة الاستثنائية والإخلاص للبعثة، وأنا أتشرف بأنني تتلمذت على يديه كأحد ألمع العقول اليمنية”.

ونصت وثائق تقييم الجاسوس عبدالقادر السقاف الصادرة عن السفارة الأمريكية: “ندين لعبدالقادر كحكومة أمريكية بالامتنان، لأكثر من 20 سنة وزيادة خدمنا عبدالقادر في السفارة الأمريكية وتحليلاته الجديرة ساهمت في صنع القرار في صنعاء وواشنطن”.

لم تكتفي اليمن في ردع أمريكا وأخواتها وافشالها في الملاحة البحرية فقط، بل امتدت وطالت عمليات اليمن الفاضحة والكاشفة الى كشف الغطرسة الامريكية والإسرائيلية وأثبتت للعالم بأن أمريكا هي منبع الشر للإنسانية وللشعوب جمعاء وهي أم الإرهاب، حيث وقد كشفت صنعاء عن أخطر شبكة جاسوسية تتبع المخابرات الامريكية والاسرائيلية التي علت بثروات ومؤسسات وقطاعات اليمن عقودا عديدة وطالت همجيتها شتى المجالات والمقومات الإنسانية تحت ذراع متعددة فضحتها العيون الساهرة بعون الله….

Exit mobile version