إيران تؤكد: صواريخنا المتطورة دمرت أهدافاً حيوية في الكيان الصهيوني وخطوط إنتاجها لم تتوقف رغم حرب الـ12 يوماً
أكد متحدث القوات المسلحة الإيرانية أن الصواريخ الإيرانية التي تصنعها النخب المحلية دمرت أهدافاً حيوية في الكيان الصهيوني، مشدداً على أن خطوط إنتاج الصواريخ القوية لم تتوقف “ولو للحظة” حتى بعد الحرب الأخيرة.
جاء ذلك خلال كلمة للعميد أبو الفضل شكارجي استعرض فيها مرتكزات القوة الدفاعية لإيران وأسباب ما وصفه بالعداء المستمر من قبل “المستكبرين”، مبيناً أن التقدم العلمي والعسكري للبلاد هو أحد الأسباب الرئيسية لهذا العداء.
وأوضح شكارجي أن إيران تمكنت من اختراق أنظمة الدفاع الجوي المتطورة بفضل صواريخ محلية الصنع مثل “فتاح”، معتبراً ذلك نموذجاً على القدرات الإيرانية المتقدمة التي تحققت رغم العقوبات والضغوط. كما استعرض مكاسب حرب الـ12 يوماً والاستراتيجيات الكبرى التي تعتمدها طهران لمواجهة التحديات في المجالات العسكرية والمعرفية والسياسية.
إعلان نتائج العمليات العسكرية واستمرارية التصنيع
أكد المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، العميد أبو الفضل شكارجي، أن الصواريخ الإيرانية دمرت أهدافاً حيوية في إسرائيل. وأشار إلى أن “خطوط إنتاج صواريخنا القوية” لم تتوقف ولو للحظة حتى بعد الحرب المفروضة الأخيرة التي استمرت 12 يوماً. وأوضح أن الدفاع الشامل يشمل العسكري والأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي، وهو الطريق المؤدي للنجاح.
ثلاثة محركات أساسية لعداء الخارج تجاه إيران
حدد العميد شكارجي ثلاثة عوامل رئيسية لما وصفه بالعداء المستمر:
- معارضة استقلال إيران: حيث لا يطيق أعداء “شعوب العالم المتحررة” وجود إيران مستقلة.
- عدم الانحياز للكيان الصهيوني: وأكد أن أي حكومة لا تدعم “جرائمه” وتوفر الوقود لقتل أهالي غزة، تواجه معارضة الاستكبار العالمي.
- التقدم العلمي والعسكري الإيراني: الذي سبق به أعداءً كانوا قوى عظمى، بفضل جهود الشباب والعلماء.

صاروخ “فتاح” نموذجاً للتفوق التقني
أشار شكارجي إلى أن صناعة وإطلاق الصاروخ الفرط صوتي “فتاح” يمثل نموذجاً لهذا التقدم، حيث اخترق “أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطوراً في العالم” وضرب أهدافه في “الأراضي المحتلة” بدقة متناهية. وشدد على أن العدو “لا يتحمل” وصول بلد لم يكن قادراً على صنع سلاح بسيط قبل الثورة، إلى هذه المرتبة المتقدمة في صناعة الصواريخ.
أربع ركائز استراتيجية لتعزيز قوة إيران
حدد المتحدث العسكري أربع استراتيجيات كبرى يجب اتباعها لتقوية إيران:
- الالتزام بالإسلام الأصيل والاستقلال والتقدم ومحاربة الظلم.
- اتباع ولاية الفقيه كركن من أركان القوة وضمانة للتماسك.
- الاعتماد على الشعب والتماسك الوطني بدلاً من الاعتماد على أمريكا.
- تعزيز القوة العلمية كأساس للقوى الدفاعية والاقتصادية والسياسية.

تحليل حرب الـ12 يوماً: تقديرات خاطئة للعدو وهزيمته
استعرض شكارجي حرب الـ12 يوماً، مشيراً إلى أن العدو دخلها “بتقدير خاطئ” وظن أن النظام سينهار مع الضربة الأولى. وأكد أن إيران تمكنت من سد فراغ القيادة بسرعة بعد استشهاد بعض القادة، وبدأت هجوماً مستمراً أوقع العدو في حيرة. وخلص إلى أن العدو “لم يحقق أيًا من أهدافه الاستراتيجية” رغم استخدامه قدرات الناتو ومعداته المتطورة، واضطر في النهاية إلى طلب وقف إطلاق النار.
مكاسب أمنية ومعرفية وتعزيز خطوط الإنتاج
أبرز المتحدث العسكري مكاسب حرب الـ12 يوماً والتي شملت:
- زيادة متانة البلاد الداخلية وتعزيز الثقة الوطنية.
- تحويل قوة إيران إلى قناعة دولية.
- ضربة كبيرة لشبكة التجسس المعادية وتعطيل جزء كبير منها.
- استمرار خطوط الإنتاج التسليحي دون توقف، مما جعل إيران “أقوى مما كانت عليه” بعد الحرب.

التحذير من الحرب الناعمة والمعرفية
حذر العميد شكارجي من الانجرار خلف “خداع العدو” الذي ينقل عداوته إلى المجال الناعم والمعرفي. وأوضح أن الهدف الرئيسي لحرب الـ12 يوماً هو خلق انحراف في إدراك المجتمع، مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية تمتلك العلم والخبرة اللازمة لإدارة هذه الحرب وتحويل تهديداتها إلى فرص، طالما حُفظ التماسك الوطني.










