الجريمة السياسية مابعد 2003

امريكية الهوية


بقلم ✍️ عباس الزيدي

عباس الزیدي


منذ اللحظة الاولى للاحتلال الامريكي للعراق شرعت واشنطن في تصفية الحركة الاسلامية والبعض يتذكر في اول لقاء هامشي عندما اعترضت على دخول القوات البريطانية لاحد مقراتنا في قلعة صالح وشهرت السلاح في وجوههم
قال لي المترجم اننا نهدف الى مواجهة الارهاب الذي يتمثل بكل الحركات الشيعية •


اتوقف هنا واتطرق الى عملية التصفية الكبيرة عندما استهدفت قوات الاحتلال ركائز العمل الاسلامي وكانت باكورة أعمالها في اعتقال شيخ المجاهدين ومن ثم تصفبته وهو الحاج الشهيد القائد ابو زينب الخالصي رحمه الله ولا انسى اول عملية اغتيال حصلت في العراق عن طريق طائرة امريكية مسيرة استهدفت الاخ ابو جمال الفرطوسي وكذلك عملية اغتيال الاخ القائد الشهيد ابو بتول ومن ثم تصاعدت وتيرة الاغنيالات لتصل يد الاجرام الامريكي الى اغنيال اية الله العظنى السيد الشهيد محمد باقر الحكيم رضوان الله عليه وبعد ذلك اغتيال السيد عز الدين سليم بالتنسيف مع عصابات طارق الهاشمي واستمرت الجريمة السياسية بادوات مختلفة لتنال من السيد الشهيد عبد العزيز الحكيم عن طريق دس مواد مسرطنة ولم تتوقف عند ذلك الحد بل استهدفت الشهيد احمد الجلبي وباشرت في اكبر عملية قذرة فيما بعد باستهداف القادة العظماء كل من الشهيدين ابو مهدي والحاج سليماني منتهكة بذلك كل الاعراف والقوانين الدولية والاخلاقية والشرعية•
الجريمة السياسية الامريكية في العراق لن تتوقف وجميع ابناء العراق عبارة عن أهداف متحركة تحت نيرانها ومصيرهم الموت المؤحل وقتما تشاء دولةالعهروقرن الشيطان
وقد مارست ذلك بعناوين ومسميات شتى عنصريةقومية واخرى طائفية وعناوين ايدلوجية متعددة الاتجاهات ومختلفة المناشئ قاعدية وداعشية واخرى علمانية حتى وصلت الى المناطقية والفئوية وحركت عصاباتها وعملائها لتنفيذ اهدافها ومآربها والجميع ضحاياها
البوم لازال الشبطان الاكبر المتمثل بامريكا اللعينة يرسل برسائل التهديد والوعيد ويمارس القتل بطرق اخرى منها المباشرة والاخرى غير المباشرة الاقتصادية والخدمانية ونشر القابروسات المادية المسرطنة اوالاخلاقية مثل الجهل والانحراف والرذيلة
هذه الجريمة تحولت الى حرب مفتوحة مع الشعب العراقي الذي ساعد القاتل بالانصياع الى مجموعة من النخب والكتل الوصولية والنفعية التي ترفع حب الوطن والمواطن والوطنية شعارا لها لتحقيق أهدافها ومآربها واطماعها الشخصية
وانتقلت تلك الادوات عبر مراحل عمل تكوينية من حزبية تنظيمية الى مناطقية ثم الى عشائرية قبيلة لتستقر عوائلية تنفرد بفرعون وصنم ينادي انا ربكم الاعلى
وهؤلاء في نهاية المطاف ضحايا جشعهم واطماعهم لذات المحتل المشغل لهم والذي استثمرهم وقد وضع نهايات لكل شخص منهم حسب ماتقتضي مصالح الاحتلال
سوف تستمر الجريمة السياسة الامريكية في العراق وتتصاعد وتيرتها مالم يكون هناك تصدي حازم وقوي وخلاف ذلك فالجميع ضحايا القاتل الامريكي المجرم
ان السكوت عن تلك الجرائم يبعث برسائل خاطئة للمحتل ويجعله يتمادى اكثر واكثر في غيه واجرامه
ان الحكم والحاكمية لاي مكون عراقي ليس منة من امريكا وحلفائها ولاغطاء او مبرر لعدم مواجهتها لاننا في نهاية المطاف سوف نحاسب من الله جل شانه ومن الناس ومن التاريخ
ولاتنسوا نحن من يكتب التاريخ وعلينا اختيار الادوات والاساليب الصحيحة والنظيفة واختيار الموقف الشرعي والاخلاقي المسؤول
انتم بقية السيف عراق الحسين عراق الجهاد
لنجعلها مواجهة ومنازلة كبرى واما حياة تسر الصديق واما ميتة تغيض العدا

Exit mobile version