في ظل التطورات المتسارعة على الساحة السورية، تبرز أهمية القرار السياسي الذي تتخذه الدولة السورية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
حيث يؤكد المراسل أن سوريا تتمتع بدعم عربي ودولي غير مسبوق، مما يسهم في تعزيز موقفها ضد الجماعات الإرهابية.
وأفاد مراسل قناة العالم الإخبارية، وسام الجردي، من دمشق، بأن الدولة السورية هي الجهة الوحيدة المتخذة للقرارات السياسية المتعلقة بمتابعة العمليات.
وأشار مراسل العالم إلى أن هناك دعماً عربياً غير مسبوق، بالإضافة إلى دعم من إيران ودول أخرى مثل فنزويلا وكوبا وأمريكا اللاتينية، جميعها تقف مع سوريا في مواجهة الإرهاب.
وأكد مراسل العالم أن هذا الدعم القوي لسوريا ضد الإرهاب، قد ساهم في تصنيف الجماعات المسلحة على أنها إرهابية بدلاً من تسويقها كمعارضة سورية، مما يعتبر أمراً مريحاً للشعب السوري.
وذكر مراسل العالم أن الجيش السوري يقوم حالياً بحشد قواته وتنفيذ عمليات عكسية، وماهي مسألة وقت حتى يبدأ بعملية عسكرية كبيرة جدا، كما هو الحال الآن في حلب.
وتحدّثت مصادر مطلعة في سوريا عن انهيار دراماتيكي للجماعات المسلحة على طريق خناصر – أثريا مع تعمق الجيش السوري باتجاه ريف حلب الجنوبي. وأكدت المصادر تقدم الجيش السوري باتجاه السفيرة ما يعني أنه يعود سريعاً إلى عمق أرياف محافظة حلب.
وفي وقت سابق، من مساء الاثنين، أعلن الجيش السوري استعادة السيطرة على القرى الواقعة على طريق محردة السقيلبية في ريف محافظة حماة وسط سوريا.
وأفادت وكالة الأنباء السورية “سانا”، بأن “الجيش السوري نجح في صد الهجوم الإرهابي وحرر كامل البلدات والقرى الواقعة على طريق محردة السقيلبية من سيطرة التنظيمات الإرهابية وهي كرناز وتل ملح والجلمة والجبين وحيالين والشيخ حديد”.
ومن جهتها، أعلنت وزارة الدفاع السورية، “مقتل عشرات الإرهابيين، خلال الساعات القليلة الماضية، نتيجة ضربات الطيران السوري – الروسي المشترك على تجمعاتهم وأرتالهم في أرياف حماة وإدلب، وتدمير عتادهم وآلياتهم”.
وتشهد محافظتا حلب وإدلب شمالي سوريا، منذ الأربعاء الماضي، هجمات مكثفة، وصفت بأنها “الأعنف منذ سنوات”، من التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً)، وامتدت الهجمات لاحقاً إلى محافظة حماة.