اخر الاخبارفلسطين المحتلة

الكيان الصهيوني يرتكب مجزرة في مواصي بخانيونس

لم تكن المجزرة التي اقترفتها قوات الاحتلال الصهيوني ضد النازحين في مواصي خانيونس حدثا منعزلا بل امتداد لنهج متكرر للإمعان في الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، نتيجة لسياسة الإفلات من العقاب والحصانة الدولية التي يحظى بها الاحتلال

هذا هو الاستنتاج الذي خلصت إليه ثلاث منظمات حقوقية فلسطينية في إطار متابعتها لمجزرة مواصي خانيونس، التي سبق أن أعلنها الاحتلال منطقة آمنة وإنسانية ودفع الناس للنزوح إليها ليقتلهم هناك.

مجزرة مواصي في خانيونس
مجزرة مواصي في خانيونس

وفي تفاصيل، المجزرة، أوضح البيان الصادر عن مركز الميزان والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ومركز الحق، ففي حوالي الساعة 10:30 من صباح السبت، أطلقت طائرات الاحتلال ما لا يقل عن 4 صواريخ تجاه مصيف محيط منزل لعائلة الشوربجي في منطقة شارع النصف في مواصي خانيونس.

كما شنت طائرات الاحتلال عدة غارات تجاه الأراضي ومنطقة تجمع خيام النازحين المحيطة بالمصيف، ما أدى إلى تدميره وتدمير العديد من خيام النازحين ودفنهم في الرمال وتحت الأنقاض.

ووفق البيان؛ بعد حوالي 5 دقائق توجهت سيارات الدفاع المدني لمكان الحادث في محاولة لانتشال جثامين الشهداء وإجلاء المصابين، ومجرد أن وصلت سيارة الدفاع المدني وترجل الطاقم منها أطلقت طائرة مسيرة للاحتلال صاروخا أمام مركبتهم مما أدى إلى استشهاد اثنين من الدفاع المدني أحدهما متطوع، وإصابة ثمانية آخرين بجروح، وصفت حالة ثلاثة منهم بأنها خطيرة، واستشهد أحدهم لاحقا.

وأسفر القصف في حصيلة أولية لوزارة الصحة عن استشهاد 90 فلسطينيا، نصفهم من الأطفال والنساء وإصابة 300 آخرين بجروح، بينهم عشرات الأطفال والسيدات، بينهم حالات حرجة وخطيرة.

وأكد أن عدد الشهداء مرشح للارتفاع نظرا لتواصل عمليات البحث عن شهداء تحت الأنقاض والرمال، فيما أشاروا إلى أن بين الضحايا الذين وصلوا للمستشفى أطفال، وأن عددا من الضحايا تحولوا إلى أشلاء وهناك حالات بتر أطراف بين المصابين.

والمنطقة التي استهدفها الاحتلال منطقة مكتظة بالنازحين وخيامهم، ويوجد بها تكية إعداد طعام لهم، وكذلك يوجد بها محطة للمياه، يأتي إليها النازحون للحصول على الماء، وتزامن القصف مع حركة نشطة لهم في المنطقة.
لا مبرر

وتؤكد المنظمات الحقوقية أن ادعاء الاحتلال – الذي لم يثبت- استهداف هدفين بارزين من حماس، لا يبرر بأي شكل من الأشكال استخدام هذه القوة غير المتناسبة وغير الضرورية التي أدت إلى استشهاد وإصابة المئات من المدنيين والمدنيات.

وشددت على أن تفاصيل تنفيذ الهجوم بما في ذلك إطلاق عدة صواريخ ذات قدرة تدمير هائلة، يدلل أن الاحتلال استخدم قوة نارية غير متناسبة في منطقة يعلم أنها تأوي عشرات الآلاف من النازحين المدنيين الذين يعيشون في خيام بالية في منطقة أعلنتها إسرائيل كمنطقة إنسانية، ووجهت النازحين إليها، بالتالي كان يعلم بحجم الخسائر المحتملة لهجوم من هذا النوع وبهذه الكثافة.

وفي هذا الصدد أشار مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى وجود نمط من الانتهاك المتعمد لتجاهل القانون الدولي الإنساني ومبادئ التمييز والتناسب وأخذ الحيطة والحذر، مشددا على أن الادعاء بوجود جماعات مسلحة لن يلغي التزامات الجيش الإسرائيلي بالامتثال لهذه المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي المتمثلة في التناسب والتمييز وضرورة أخذ الحيطة والحذر.

وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها قوات الاحتلال منطقة المواصي، غربي خانيونس ورفح جنوب قطاع غزة، رغم إعلانها منطقة إنسانية وتوجيه مئات آلاف النازحين إليها.

فظهر الجمعة 12 تموز/يوليو الجاري، قصفت طائرات الاحتلال بركسًا للتنمية الاجتماعية غرب خانيونس، حيث أسفر القصف عن استشهاد ثلاثة من العاملين في توزيع المساعدات وإصابة آخرين بجروح.

وفي مساء 27 حزيران/يونيو 2024، استشهد 20 من السكان وأصيب أكثر من 50 آخرين بجروح مختلفة بعدما تقدمت قوات الاحتلال تحت غطاء قصف من الدبابات في شارع المحررات وتسببت بحرق الخيام في المواصي غرب مدينة رفح.

وفي مساء الأحد 26 مايو/أيار الماضي، استشهد 23 من النازحين، بينهم 5 نساء و9 أطفال، واحترقت وتقطعت أجساد بعضهم، وأصيب عشرات آخرين بجروح وحروق مختلفة، بعدما أطلقت طائرات الاحتلال عدة صواريخ مستهدفة منطقة مخصصة للنازحين وقريبة من مخازن الأونروا شمال غربي رفح. وأظهرت صور ومقاطع فيديو مشاهد مروعة لجثامين الضحايا ومنهم أطفال وهي متفحمة ومقطعة.

وفي 10 مارس/آذار الماضي، استشهد 14 مدنيًّا/ة، منهم مسنان، أحدهما من ذوي الإعاقة الحركية، و3 نساء، إحداهن من ذوي إعاقة النطق والسمع، و4 أطفال. كما أصيب آخرون بجروح، منهم مسنون ونساء وأطفال، بعدما أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة غرب مدينة حمد غربي خانيونس، عدة قذائف مدفعية على خيام النازحين والنازحات في مواصي خانيونس.

ومساء 20 فبراير/شباط الماضي، نفذت قوات الاحتلال هجومًا بريًّا في منطقة المواصي غرب خانيونس، تحت غطاء من القصف الجوي المكثف. وانسحبت قوات الاحتلال فجر اليوم التالي، بعدما قتلت 11 فلسطينيا، من بينهم 3 طفلات شقيقات و3 نساء. اثنان من الشهداء إلى جانب 8 جرحى استهدفوا داخل مقر أطباء بلا حدود الذي يقع على شارع الرشيد غرب خانيونس، الذي تعرض للقصف من تلك القوات.
وتخلص المؤسسات الحقوقية إلى أن الصمت الدولي الرسمي واستمرار إرسال السلاح لإسرائيل هو تواطؤ مع الجرائم المرتكبة بحق شعبنا خاصة في ظل إمعان الإحتلال في ارتكابه جريمة الإبادة الجماعية.

وطالبت بوضع حد لحصانة دولة الاحتلال وذلك من خلال وقف تزويدها بالسلاح والذخيرة، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية.

أكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع أن القوات المسلحة اليمنية ‏تتابع تطورات الأوضاع في قطاع غزة وآخرها ارتكاب العدو الصهيوني لمجزرة مروعة اليوم راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى.

وأكد العميد سريع في بيان، أن التخاذل العربي والإسلامي شجع العدو الصهيوني على استمرار ارتكاب هذه الجرائم وعلى مرأى ومسمع العالم.

وأشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية وضمن تأديتها لواجباتها الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم، لتؤكد أنها مستمرة في موقفها المساند للشعب الفلسطيني المظلوم حتى يتوقف العدوان والحصار.

كما أكد العميد سريع أن القوات المسلحة اليمنية ستعمل على اتخاذ ما يلزم من خطوات وإجراءات وبحسب إمكانياتها وقدراتها على الانتصار الفعلي لدماء الشعب الفلسطيني وأنها لن تتردد في توسيع عملياتها العسكرية ضد العدو الإسرائيلي ومن يقف خلفه حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة

أكدت سورية أن المجازر الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة تجري أمام سمع وبصر الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية، مشيرة إلى أن ما يسمى بالمبادرات لوقفها لا تعدو كونها محاولة لإتاحة المزيد من الوقت لحكومة الإجرام الصهيونية لإتمام مهمة إبادة الشعب الفلسطيني.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها “إن قوات الاحتلال الإسرائيلي المجرمة ارتكبت اليوم ما يزيد على خمس مجازر بحق الشعب الفلسطيني أسفرت عن استشهاد أكثر من 112 فلسطينياً معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن والمعاقين” مضيفة “إن جرائم القتل المستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال منذ أكثر من عشرة أشهر تجري أمام سمع وبصر الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية التي تدعي أنها تعمل على وقف المجازر الإسرائيلية ولجم الفاشيين الإسرائيليين عن مواصلة جرائمهم”.

وأوضحت الخارجية أن سورية تابعت ما يسمى “مبادرات” لوقف المذابح الإسرائيلية إلا أنها كانت تعي أن كل ذلك لا يعدو كونه مجرد زرع للأوهام ومحاولة لإتاحة المزيد من الوقت لحكومة الإجرام الصهيونية لمواصلة جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وإتمام المهمة التي أعلنتها حكومة القتل الإسرائيلية وهي إبادة هذا الشعب سواء كان ذلك في قطاع غزة أو في الضفة الغربية.

ولفتت الخارجية إلى أن عدد الشهداء الفلسطينيين المعلن يقترب إلى اليوم من 40 ألف شهيد قضوا تحت أنقاض منازلهم وفي الشوارع، وحتى في المخيمات التي أجبرتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي على الذهاب إليها، وقد أظهرت الحقائق أن “إسرائيل” كانت تهدف إلى تجميع الفلسطينيين للإجهاز عليهم وتصفيتهم.

وقالت الخارجية “إن الجمهورية العربية السورية إذ تطالب ما يسمى بالمجتمع الدولي بعدم الصمت عن تصعيد الكيان الصهيوني لمجازره، فإنها تؤكد ضرورة إلزام هذا الكيان بالقانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، وقانون حقوق الإنسان، كما تدعو إلى صحوة ضمير عالمية والعمل بجد على وقف جرائم “إسرائيل” التي ستنتشر نيرانها في أنحاء كثيرة من المنطقة والعالم إذا لم يتم لجمها ومحاسبة المجرمين الإسرائيليين المسؤولين عن هذه الجرائم”.

وجددت الخارجية وقوف سورية إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه حتى تحقيق أهدافه في التحرر من نير الصهيونية وجرائمها وإقامة الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية.

صنعاء وزارة الخارجية اليمنية
صنعاء وزارة الخارجية اليمنية

أدانت وزارة الخارجية اليمنية بأشد العبارات استهداف الكيان الصهيوني خيام نازحين بمنطقة مواصي بخان يونس، ما أسفر عن استشهاد وجرح العشرات من المدنيين.
وأشارت وزارة الخارجية في بيان ، إلى أن هذه الجريمة النكراء، هي امتداد لجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب للشهر التاسع على التوالي ويندى لها جبين البشرية.
وأكدت أن الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني، شجع كيان العدو على الإمعان في جرائمه في تحد للمجتمع الدولي والضرب بكافة المواثيق الدولية عرض الحائط.
وأوضح البيان أن هذه الجريمة الوحشية تكشف نية الكيان الصهيوني في استمرار تنفيذ مخططاته في غزة وعدم الاكتراث لدعوات إيقاف العدوان والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني الصابر وعرقلة أي جهود في هذا المسار.
وأعربت وزارة الخارجية عن الأسف لمواقف عدد من الدول العربية المتواطئة مع الكيان الصهيوني، داعية الشعوب العربية والإسلامية إلى الضغط على حكامها لتبني مواقف جادة إزاء العدوان على غزة واستخدام كافة الوسائل المتاحة لدعم الشعب الفلسطيني بما في ذلك طرد السفراء الصهاينة وتفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية.
ودعت المجتمع الدولي إلى إنهاء العربدة الصهيونية التي أهانت القوانين الدولية وتمثل خطراً كبيراً على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وجددت وزارة الخارجية تضامن اليمن قيادة وحكومة وشعباً مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة وحقه المشروع في الدفاع عن النفس والتحرر من الاحتلال وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى