كشفت تقارير عن وجود تنسيق استخباراتي بين “هيئة تحرير الشام” في إدلب وأوكرانيا لتنفيذ عمليات تستهدف مواقع روسية في سوريا، حيث بدأت تظهر الأسلحة الأوكرانية في ساحة المعركة.
وفي اليوم الثاني من المعارك العنيفة بين الجيش السوري وتنظيم ”تحرير الشام” الارهابي وحلفائه على جبهات جنوب شرق إدلب وغرب حلب، لوحظ استخدام الهيئة لأسلحة متقدمة قدمتها أوكرانيا. وأظهرت مقاطع مصوّرة متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي استخدام “تحرير الشام” طائرات مسيّرة متطورة مزوّدة بقنابل وعدسات تصوير عالية الجودة لضرب مواقع الجيش السوري وآلياته.
كما كشفت مصادر عن تزويد غرفة عمليات التابعة للارهابيين في تحرير الشام بتقنيات متقدمة لإدارة المعارك على الأرض، بالإضافة إلى حصولها على أجهزة اتصال حديثة وكميات كبيرة من السترات الواقية، بجانب استخدام آليات مصفحة تم تعديلها حديثاً.
وتحدّثت مصادر مطلعة في سوريا عن انهيار دراماتيكي للجماعات المسلحة على طريق خناصر – أثريا مع تعمق الجيش السوري باتجاه ريف حلب الجنوبي. وأكدت المصادر تقدم الجيش السوري باتجاه السفيرة ما يعني أنه يعود سريعاً إلى عمق أرياف محافظة حلب.
وفي وقت سابق، من مساء الاثنين، أعلن الجيش السوري استعادة السيطرة على القرى الواقعة على طريق محردة السقيلبية في ريف محافظة حماة وسط سوريا.
وأفادت وكالة الأنباء السورية “سانا”، بأن “الجيش السوري نجح في صد الهجوم الإرهابي وحرر كامل البلدات والقرى الواقعة على طريق محردة السقيلبية من سيطرة التنظيمات الإرهابية وهي كرناز وتل ملح والجلمة والجبين وحيالين والشيخ حديد”.
ومن جهتها، أعلنت وزارة الدفاع السورية، “مقتل عشرات الإرهابيين، خلال الساعات القليلة الماضية، نتيجة ضربات الطيران السوري – الروسي المشترك على تجمعاتهم وأرتالهم في أرياف حماة وإدلب، وتدمير عتادهم وآلياتهم”.
وتشهد محافظتا حلب وإدلب شمالي سوريا، منذ الأربعاء الماضي، هجمات مكثفة، وصفت بأنها “الأعنف منذ سنوات”، من التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً)، وامتدت الهجمات لاحقاً إلى محافظة حماة.