اما العراق واما الفناء
(لقاء حصري مع الحاج ابو آلاء الولائي)
بقلم _عباس الزيدي
في لقاء مع الحاج ابو ألآء الولائي بعد التغريدة الاخيرة كان لقاء جمعنا مع سعادة الامين العام لكتائب سيد الشهداء للوقوف على آخر المواقف لكتائب سيد الشهداء ●
_ سعادة الامين العام لكتائب سيد الشهداء الحاج الولائي
اما العراق واما الفناء
هل هي سياسة مرحلة ام إستراتيجية مقاومة ،،،،؟؟؟؟
☆ الحاج الولائي _
بسم الله الرحمن الرحيم
قاصم الجبارين و
رب الشهداء والصديقين
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد واله الطاهرين
في البداية نبارك لكل ابناء الامة ذكرى انطلاق القتوى المباركة _ الجهاد الكفائي _ التي اطلقها سماحة السيد المفدى والمرجع الاعلى الامام السيستاني دام ظله الوارف
والتي بموجبها تاسس الحشد المقدس دفاعا عن الوطن
ولولا متلازمة وثنائية الدين والوطن لماحصل هذا الانتصار الكبير والذي يعني باختصار شديد مايلي
1_ ان القواعد الشعبية وعناصر الامة العراقية وعبر امتدادها التاريخي ذات علاقة وطيدة بالمراجع العظام وان المرجعيات الدينية تستند الى قواعد عريضة
2_ تثبت الاحداث والوقائع يوما بعد يوم ان هناك تواصل وامتداد مادي لمعسكر الامام الحسين عليه السلام ومعنوي (فكري) لواقعة كربلاء نعم ربما تختلف العناوين حسب حيثياتها لكنها واحدة
وهي تنضج يوميا في عقول وضمائر عناصر الامة وتتوسع افقيا وعموديا حتى يأذن الله تبارك وتعالى لصاحبنا عجل الله فرجه الشريف لتطبيق الشريعة وموازين الحق والعدالة والاقتصاص من الظلمة
3_ الجهاد باب من ابواب الجنة فتحه الله لخاصة عبادة
اذن من خلال ماتقدم
مابين شرعية العمل الجهادي سواء( الشرعية الدينية اوالاخلاقية حسب القوانين الوضعية) فان المقاومة منهاج حياة وسبيل سعادة وانقاذ وطن
وبما ان حب الاوطان في الاصل من حب الاديان
والدفاع عن المقدسات هو احد اهم الاسس للدفاع عن بيضة الاسلام
وبما ان طاعة المرجع الاعلى هو سبيل الرشاد للالتزام العقائدي لنائب المعصوم عليه السلام
وما تمثله لنا واقعة الطف في محاربة الظلم والطواغيت والاستكبار العالمي بصورة عامة
اذن عملية الخط المقاوم ترتكز على ما وضحناه من مقدمات لذلك تصبح مقولة اما العراق او الفناء _ استراتيجية مقاومة وليس سياسة مرحلة
وفق معادلة الدين والوطن التي تفرعت منها عموم معادلات المقاومة الاسلامية
ومنها على سبيل المثال المقاومة والجيش والشعب وكثير من المعادلات الاخرى المعروفة
_ حجينا العزيز _ هل العمل المقاوم في افق محدود لمقاومة الاحتلال فقط ام هناك عناصر وقضايا تدخل ضمن ذلك الصراع ؟؟؟؟
☆ الحاج الولائي_ مقاومة الاحتلال شرعا وقانونا عقلا ومنطقا مفروغ منها يضاف اليها اي وجود اجنبي غير شرعي مثال ذلك مايحصل الان من محاولة مكشوفة لقوات الاحتلال الامريكي سواء لشرعنة وجودها في العراق او محاولتها الالتفاف والاحتيال على العراق من خلال تغيير جلدها او لبوسها او عناوين الاحتلال تحت مسمى قوات حلف الناتو
كذلك مصالح العراق ومستقبل اجياله ومقدرات الامة العراقية وسيادة العراق و وحدته كل ذلك ان لايكون رهينة للعملاء او المنتفعين او تحت ضغط اصحاب الافق الضيق المحدود والمصلحة الشخصية والمنافع الفئوية او رهينة للعصابات والمافيات واين مايكون الظلم والاجحاف والفساد واصحاب المؤامرات سنكون في مقدمة الركب الذي يواجههم بعد ان نستفذ الوسيلة السياسية مع من الشركاء بمعنى سنكون على جهوزية للمواجهة مع من يريد التصعيد ويستخدم اسلوب الضغط والابتزاز التخريبي
او مع من يجعل من منصبه وحزبه وموقعه الجغرافي والسياسي وسيلة لتمرير المؤامرات العدوانية او الاحتلالية او الانفصالية
باختصار نحن مع الجميع
مادام الجميع مع الوطن
_حاج _ ماهي اطر العمل السياسي واهميته في العمل المقاوم….؟؟؟
☆الحاج الولائي _
لاشك ان الجانب العملياتي للمقاومة بحاجة الى ضابط ومناور سياسي بدوره ينسج الصورة الكاملة لمجموعة الاهداف الجهادية العليا التي عملنا على تحقيقها من خلال سفرنا الخالد واختيارنا لطريق ذات الشوكة •
وكانت لنا بصمات أيجابية كثيرة حتى قبل اشتراكنا في العملية السياسية ولكن بعد هروب وهزيمة قوات الاحتلال تحت ضربات المقاومة في نهاية عام 2011 دخلنا العملية السياسية وشاركنا في الانتخابات بمستوى محدود جدا لحسابات خاصة ولم نشارك في ايا من الحكومات السابقة الا فيما بعد ومع هذا كنا ولازلنا متمسكين بثوابت العمل المقاوم واخلاقيات الجهاد التي نص عليها الاسلام الحركي الاصيل
بالقدر الذي يضمن سيادة العراق واستقرار العملية السياسية والتداول السلمي للسلطة والايمان بالاليات الديمقراطية وتوزيع الثروات وتطبيق العدالة الاجتماعية و عدم التجاوز على حقوق الوطن والمواطن بماله من حقوق وعليه من واجبات والالتزام بالقانون والدستور وماتقدم يملي علينا ان نضع خارطة العراق وفيسفائه وتنوعه الديني والديمغرافي والمذهبي من الشمال الى الجنوب ومن شرقه الى غربه دون تمييز او تفاوت تبعا للتقاطعات الايدلوجية والفكرية او الامزجة والاهداف الحزبية الضيقة
نعم انها مهمة كبيرة
(وماضعف بدن عما قويت عليه النية )
ولكن بفضل الله ومنه وضعنا اهدافنا الكبرى تحت هذه الثوابت والمبادئ وقد قدمنا مع من آمن معنا من اخوة الدرب وطريق الجهاد في كتائب سيد الشهداء العديد من التضحيات والدماء الطاهرة متمثلة بعشرات الشهداء الأبرار والمغيبين في المقابر الجماعية او في مطامير السجون والمعتقلات والاقبية والمحاجر والمعتقلات الخاصة وانواع التعذيب والاحكام الجائرة عبر سنوات عجاف وعشرات السنين الزاخرة بالعطاء ورحلة جهاد مريرة وتجربة ضخمة وكبيرة (سواء في عهد النظام السابق او بعد احتلال العراق )
نحن في كتائب سيد الشهداء لم ناتي من فراغ او ابناء هذه اللحظة •
ولازلنا ندفع وسندفع المزيد على ذات النهج والمسار والخط الكربلائي الاقدس فهل من المعقول ان نتراجع… !!!؟؟
مستحيل يحصل ذلك لان الفرج قريب والنصر الكبير آت وتجاوزنا الكثير وماهي الا ايام معدودات
ويرونه بعيدا …ونراه قريبا
_ حاج هل انتم لسيد الشهداء ام انتم للعراق ام انتم للامة …؟؟؟
☆الحاج الولائي _ في بداية الحديث تعرضنا الى ثابتة وهي الاصل في العمل وقلنا ثنائية الدين والوطن
وهذا يعني اننا للاسلام اولا واخيرا وبالتالي سيد الشهداء والعراق والامة بل وحتى المستضعفين من الشعوب والامم الاخرى من غير العالم الاسلامي تنصهر تحت ذلك التكليف لان موضوع الاسلام اوسع واشمل
ثانيا الامر المهم _ اليوم المقاومة الاسلامية امة متمثلة بمحور معروف واسع وكبير وله ثوابت ومنطلقات وله عمق استراتيجي وقضايا مركزية ومقدرات عالية
وعناصر كفوءة ورموز ظافرة وقيادة حكيمة استطاعت تغيير كثير من المشاريع وشاركت بموضوعية في هندسة نظام عالمي جديد بعد ان افشلت الكثير من المخططات والمؤامرات في المنطقة وخارجها وهي تتحرك بثبات ورؤيا واستراتيجية واضحة وثقة كبيرة أذهلت العالم بما فيهم العدو والصديق حتى ان العدو في كثير من المناسبات والاحداث اشار الى ذلك اكثر من مرة (والفضل ماشهدت به الاعداء )
وسيد السهداء احد الفصائل المهمة والفاعلة والحاضرة في محور المقاومة •
وعليه اينما مايكون الواجب والتكليف سنكون شرقا او غربا
دفاعا عن بيضة الاسلام وعن مقدساتنا وعن قضايانا المركزية وثوابتنا لا حدود تمنعنا
ولا عارض ينهانا عن الواجب المقدس او التكليف الشرعي
_ في نهاية اللقاء توجهنا بالشكر الجزيل والثناء الجميل لسعادة الحاج الولائي امين عام كتائب سيد الشهداء لسعة صدره وحفاوة الاستقبال والتكريم والتقدير