“بدماء المدنيين.. العدوان الأمريكي البريطاني يكتب فصلاً جديداً من جرائمه في اليمن وصمودٌ يرفض الانكسار”

بدماء المدنيين الأبرياء، يُسجّل العدوان الأمريكي البريطاني فصلًا جديدًا من جرائمه الدامية في اليمن، بعد أن رفعت غاراته الجوية على أحياء سكنية في صنعاء وصعدة حصيلة الضحايا إلى 39 شهيدًا وجريحًا، بينهم أطفال ونساء، وسط دمار هائل للبنية التحتية ونفوق مئات الأغنام.

لم تكن الغارات سوى حلقة في سلسلة انتهاكات متعمدة لقواعد القانون الدولي، إلا أن صمود اليمن يُكتب بحروف من نور، رافضًا الانكسار رغم حرب إبادة تُشنّ بدعم صهيوغربي. ففي الوقت الذي تُدين فيه فصائل المقاومة والفاعلون الأحرار هذه الجرائم، يُواصل اليمن تصعيد دعمه التاريخي لغزة، مُثبتًا أن إرادة الشعوب أقوى من كل آلات القتل.

عدوان أمريكي بريطاني على اليمن

تجدد الغارات الأمريكية البريطانية على اليمن: سقوط عشرات الضحايا وتدمير البنية التحتية

أعادت الولايات المتحدة وبريطانيا تصعيد عدوانهما الجوي على اليمن، حيث شنت طائراتهما الحربية سلسلة غارات استهدفت مناطق سكنية ومواقع مدنية في عدة محافظات، ما أدى إلى استشهاد وإصابة 39 مدنياً بينهم نساء وأطفال في حصيلة غير نهائية، وفقاً لمصادر محلية، بالإضافة إلى نفوق مئات الأغنام وتدمير البنية التحتية.

تفاصيل الضربات والضحايا:

توسع نطاق العدوان:

امتدت الضربات إلى محافظات البيضاء وحجة وذمار، حيث شنت طائرات العدوان 8 غارات على مديريتي مكيراس ولقريشية في البيضاء، وغارة على مديرية مبين في حجة، بالإضافة إلى استهداف أطراف مدينة ذمار ومديرية عنس.

انتهاكات متعمدة وردود يمنية:

أكد مصدر أمني أن هذه الغارات تستهدف بشكل متعمد المناطق السكنية والمدنيين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي. من جهتها، أدانت مصادر يمنية التصعيد العدواني، مشيرة إلى أن واشنطن ولندن تواصلان تنفيذ جرائمهما بدعم إسرائيل وحماية جرائمها ضد غزة.

السياق الإقليمي وصمود اليمن:

جاء تجدد العدوان بالتزامن مع إعلان اليمن استئناف حظر الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن، رغم الحملة الجوية الأمريكية البريطانية التي شملت مئات الغارات على مدى عام كامل. وأظهر اليمن صموداً لافتاً، حيث نجح في تعطيل الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي، مستخدماً قدرات عسكرية أثارت تحليلات استراتيجية عالمية.

انتقادات للنوايا الأمريكية:

وصفت المصادر اليمنية تجدد العدوان بأنه كشفٌ لنية واشنطن المعلنة في حماية “الكيان الصهيوني”، حتى لو تطلب ذلك ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين. كما وجهت انتقادات لاذعة للسياسات الأمريكية التاريخية، مشيرة إلى جرائم الإبادة الجماعية ضد السكان الأصليين لأمريكا، وما تُمارسه اليوم من دعم للاحتلال الإسرائيلي.

تداعيات إنسانية وصمت دولي:

تسببت الغارات في تدمير البنية التحتية وزيادة المعاناة الإنسانية، وسط صمت دولي تجاه تصاعد الضحايا المدنيين. وتواجه اليمن، إلى جانب عدوانها الجوي، حصاراً اقتصادياً خانقاً، ما يفاقم من أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفقاً للأمم المتحدة.

المكتب السياسي لأنصار الله

أصدر المكتب السياسي لأنصار الله سلسلة تصريحاتٍ اليوم، أدان فيها ما وصفه بـ”العدوان الغادر والآثم” الذي شنته الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا عبر استهداف أحياء سكنية في العاصمة اليمنية صنعاء. وجاء في البيان: “استهداف المدنيين والأعيان المدنية جريمة حرب مكتملة الأركان”، معتبرًا أن هذه الأفعال تُضاف إلى سجل “الإرهاب الأمريكي بحق الشعوب والدول المناهضة له”.

وأكد المكتب السياسي للجماعة أن “العدوان الأمريكي-البريطاني يؤكد أن أمريكا كانت ولا تزال تحارب نيابة عن الكيان الصهيوني”، مشيرًا إلى أن الهجوم على اليمن جاء ردًا على موقف البلاد “المساند للشعب الفلسطيني”. وأضاف: “العدوان لن يثني اليمن عن الاستمرار في دعم فلسطين والقيام بواجباته في إسناد غزة”، محذرًا من أن “هذا العدوان لن يمر دون رد”، مع تأكيده أن “القوات المسلحة اليمنية على أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد”.


“الغارات الأمريكية على اليمن عدوان سافر على دولة مستقلة، وتشجيعٌ لكيان العدو الإسرائيلي لمواصلة حصاره الجائر على غزة. ما يدعيه الرئيس الأمريكي من خطر يتهدد الملاحة الدولية في مضيق باب المندب غير صحيح وفيه تضليل للرأي العام الدولي. الحظر البحري المعلن من قبل اليمن إسنادًا لغزة يقتصر فقط على الملاحة الإسرائيلية، حتى يتم إدخال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة حسب اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وكيان العدو. وقد جاء الحظر اليمني بعد مهلة أربعة أيام للوسطاء. إننا نؤكد أن الملاحة الدولية في البحر الأحمر ستبقى آمنة من جهة اليمن، وأن الغارات الأمريكية هي عودة لعسكرة البحر الأحمر، وذلك هو التهديد الفعلي للملاحة الدولية في المنطقة”.

مجلس النواب اليمني يحذر من تمادي العدو الأمريكي-البريطاني في استهداف الشعب اليمني
حذر المجلس من مغبة استمرار العدوان الأمريكي-البريطاني في استهداف الشعب اليمني ومقدراته، والذي كان آخره استهداف العاصمة صنعاء مساء اليوم بعدة غارات، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين.


بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي صادر عن حركة المجاهدين الفلسطينية:

المقاومة الإسلامية حركة النجباء


“إن ازدواجية أمريكا راعية الإرهاب تكشف عن خبثهم ودنائتهم؛ فتجدهم اليوم يعتدون على يمن الصمود والبطولة والكرامة ليمثلوا دور الحامي والمدافع للمجرم الصهيوني. وفي الوقت نفسه، لا يرون أطفال فلسطين كيف تموت جوعًا وقصفًا وتشريدًا، ويغطون على جرائمهم وهَتْكهم لحقوق الإنسان فيها وفي كل العالم. ولكن للباطل صولة وللحق دولة، وسيعلم الذين ظلموا أي مُنقلَب ينقلبون”.

المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله


بسم الله الرحمن الرحيم
(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)
مرة أخرى تثبت أمريكا أنها الراعية الرسمية للإجرام في المنطقة والعالم، باستهدافها اليمن العزيز ومنشآته المدنية، وارتقاء عدد من المدنيين شهداء دعماً للكيان الصهيوني الوحشي. إن هذا القصف الوحشي الذي طال المدنيين في اليمن يأتي كحلقة جديدة من مسلسل الجرائم التي يرتكبها محور الشر ضد الشعوب الآمنة، والتي تسعى من خلالها إلى فرض هيمنته وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

إننا في كتائب حزب الله نؤكد تضامننا الكامل مع الشعب اليمني الشقيق وقيادته الشجاعة، ونحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن سفك دماء الأبرياء والجرائم المستمرة بحق المدنيين في اليمن وفلسطين. كما نَدعو أحرار العالم إلى الوقوف في وجه هذه الوحشية وشجبها، لإعلاء صوت الحق في وجه آلة القتل والدمار التي تستهدف أوطاننا وشعوبنا.

استنكر المجلس السياسي الأعلى العدوان الأمريكي السافر على العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات الذي يعد إسنادا للكيان الإسرائيلي.

وأكد المجلس في بيان صادر عنه أن “استهداف المدنيين يثبت العجز الامريكي في المواجهة، وأن هذا الاستهداف لن يثنينا عن موقفنا المساند لغزة بل سيجر الوضع إلى ما هو أشد وأنكى”.

وقال” إن المجلس السياسي الأعلى إذ يطمئن أبناء الشعب اليمني الصامد، في مؤازرة الشعب الفلسطيني، ليؤكد أن تأديب المعتدين على اليمن سيتم بصورة احترافية وموجعة بإذن الله، وأن اليمن مقبرة الامبراطوريات على مدى التاريخ”.. مؤكدا أن الأمريكي ومعه الكيان الصهيوني سيفشلان ويجران أذيال الخيبة والهزيمة كما حصل من قبل خلال معركة طوفان الأقصى.

ودعا السياسي الأعلى المجتمع الدولي للقيام بمسئولياته تجاه هذه الرعونة الأمريكية الإسرائيلية التي من شأنها فتح الباب واسعا أمام تطورات لا يقتصر أثرها على جهة معينة بل سيتأثر الجميع إن لم تتوقف هذه الرعونة وهذا الصلف الأمريكي الإسرائيلي.

كما أكد المجلس أن قرار الجمهورية اليمنية مستمر في دعم ومساندة فلسطين، وأن العمليات البحرية مستمرة حتى رفع الحصار عن غزة، وادخال المساعدات، وأن الغارات الأمريكية على اليمن هي عودة لعسكرة البحر الأحمر وهي التهديد الفعلي للملاحة الدولية في المنطقة.

وترحم المجلس على الشهداء الأبرار معبرا عن خالص التعازي والمواساة لأسرهم، سائلا المولى عز وجل أن يمن بالشفاء على الجرحى، ولا نامت أعين الجبناء.

Exit mobile version