في لفتةٍ رمزيةٍ تَجسّد التضامنَ وتُعزِّز أواصر التعاون بين الجمعيات الكشفية ذات الرسالة الجهادية، كَرَّمَ المفوض العام لجمعية كشافة سيد الشهداء (عليه السلام) الشيخ كاظم الفرطوسي نظيره في جمعية كشافة الإمام المهدي (عج) في لبنان الشيخ نزيه الفياض، بتسليمه “درع الصمود”، خلال زيارةٍ قام بها وفدٌ كشفي رفيع المستوى إلى مقر الجمعية في لبنان
جاءت الزيارة – التي ضمّت نخبةً من كوادر وقادة جمعية سيد الشهداء – لتقديم التعازي والمواساة بمناسبة استشهاد القائدين سماحة السيد حسن نصر الله والسيد صفي الدين الهاشمي (رضوان الله عليهما)، والمشاركة في مراسم التشييع المركزي لهما. وخلال اللقاء، نَقَلَ الشيخ الفرطوسي تحيات الأمين العام لكتائب سيد الشهداء الحاج المجاهد أبو الآء الولائي، مُؤكداً أنَّ تسليم “الدرع” يُمثِّل “اعترافاً بالتضحيات النادرة التي قدَّمها أبناء كشافة الإمام المهدي في مسيرة الدفاع عن القِيَم الإسلامية، وتأكيداً على دعم مسيرة الصمود في مواجهة التحديات”.
ووصف الفرطوسي استشهاد السيد حسن نصر الله بأنه “جرحٌ نازف للأمة جمعاء، وفقدانٌ لقائدٍ أَلهَمَ بشجاعته شبابَ المقاومة والمُحاربين في ساحات الحق”، معرباً عن فخره “بمسيرة التعاون الكشفي التي تُكرِّس ثقافة الجهاد والتضحية”.
من جانبه، قدَّم الشيخ نزيه الفياض شكره لجمعية كشافة سيد الشهداء على هذه المبادرة، واصفاً إياها بأنها “دليلٌ على وحدة الدماء التي تسري في شرايين المشروع المهدوي، وتذكيرٌ بأنَّ ساحات المقاومة واحدة”، مُضيفاً أنَّ “هذا التكريم يزيدنا إصراراً على مواصلة بناء الأجيال الواعية برسالتها”.
يُذكر أنَّ هذه الزيارة تندرج في إطار تعزيز التعاون بين الجمعيات الكشفية ذات البُعد التربوي والجهادي، وتأكيداً على دورها في ترسيخ قِيَم التضامن الوطني والمذهبي.
وفد جمعية كشافة سيد الشهداء (عليه السلام) يقدم التعازي لجمعية كشافة الإمام المهدي (عج)
في إطار العلاقات الأخوية والتضامن المستمر بين الحركات الكشفية المقاومة، قام وفد رفيع المستوى من جمعية كشافة سيد الشهداء (عليه السلام)، برئاسة المفوض العام للجمعية، الشيخ كاظم الفرطوسي، يرافقه نخبة من القادة والكادر الكشفي، بزيارة إلى جمعية كشافة الإمام المهدي (عج) في لبنان، وذلك لتقديم واجب العزاء والمواساة برحيل السيد حسن نصر الله والسيد صفي الدين الهاشمي (رحمهما الله)، والمشاركة في مراسم التشييع المركزي للشهداء.
التضامن والتعزية في مصاب الأمة الإسلامية
وخلال الزيارة، عبر المفوض العام الشيخ كاظم الفرطوسي عن بالغ الحزن والأسى لهذا المصاب الجلل، مؤكداً أن استشهاد السيد حسن نصر الله يشكل خسارة فادحة للأمة الإسلامية وللمقاومة، لما كان يمثله من رمز قيادي وجهادي بارز، وما قدمه من تضحيات جسيمة خلال مسيرته النضالية. كما أشاد بالدور البطولي الذي اضطلع به في مقارعة الأعداء، وبكونه مصدر إلهام لشباب المقاومة ولكل الأحرار في العالم.
وأضاف الفرطوسي أن الشهداء الذين يرتقون في سبيل قضايا الأمة يخلدون بدمائهم صفحات مشرقة من العزة والكرامة، مؤكداً أن تضحيات أبناء المقاومة، ومن بينهم أفراد كشافة الإمام المهدي (عج)، هي نموذج مشرف للعطاء والبذل والتفاني في سبيل الأهداف السامية.
دعم المقاومة وتكريم كشافة الإمام المهدي (عج)
وفي لفتة تعكس عمق الروابط الأخوية بين الجمعيتين، قدم وفد جمعية كشافة سيد الشهداء (عليه السلام) هدية رمزية ذات دلالة معنوية كبيرة، حيث أهدى “درع الصمود” إلى المفوض العام لجمعية كشافة الإمام المهدي (عج) في لبنان، الشيخ نزيه فياض، تعبيراً عن التقدير العميق للدور الذي تقوم به كشافة الإمام المهدي في دعم المقاومة ومواجهة التحديات.
وأكد الوفد أن هذا الدرع يمثل رسالة دعم وتقدير لمسيرة الجمعية في تنشئة الأجيال المقاومة، وترسيخ مبادئ الجهاد والصمود في وجه المخاطر التي تهدد الأمة، مشيدين بالدور التربوي والتعبوي الذي تضطلع به الجمعية في إعداد الشباب لمواجهة التحديات بروح المسؤولية والإيمان.
من جهته، رحب الشيخ نزيه فياض بوفد كشافة سيد الشهداء (عليه السلام)، وأعرب عن شكره وتقديره لهذه الزيارة الأخوية، التي تعكس وحدة الصف والتكاتف في مواجهة التحديات، مشدداً على أن المقاومة مستمرة بجهود أبنائها المخلصين، وأن دماء الشهداء ستكون مشعلاً ينير درب الحرية والانتصار.
تأكيد على استمرار المسيرة الجهادية
وفي ختام الزيارة، أكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون بين الحركات الكشفية المقاوِمة، والعمل على ترسيخ القيم الجهادية والتربوية في نفوس الأجيال القادمة، ليكونوا على أهبة الاستعداد لحمل لواء المقاومة والاستمرار في نهج الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل عزة وكرامة الأمة الإسلامية.
وتعهد المشاركون بالمضي قدماً في خط الجهاد والمقاومة، والاستمرار في تربية الأجيال على معاني التضحية والفداء، ليظل نهج الشهداء منارة تضيء الطريق نحو النصر والتحرير.