جدد حزب العدالة والتنمية في المغرب دعوته للسلطات وكل الدول إلى القطع الفوري لكل العلاقات وإلغاء كل الاتفاقيات مع الكيان .
وجدد الحزب دعوته على خلفية “المجزرة الوحشية التي ارتكبها جيش الاحتلال النازي في حق المدنيين الفلسطينيين العزل وهم يؤدون صلاة الفجر يوم السبت 10 أغسطس 2024 في مدرسة التابعين بحي الدرج بغزة”.
واستنكر الحزب بقوة في بيان له “الصمت والتواطؤ الدولي اللاإنساني والتماهي المطلق واللاأخلاقي للدول الغربية مع السردية الكاذبة والمفضوحة للكيان الصهيوني المجرم والجبان في كل المجازر المتتالية في حق المدنيين”.
وأضاف “نشعر بالذنب والعار أن تستمر بلادنا ومجموعة من الدول العربية والإسلامية مرتبطة بهذا الكيان الغاصب والمجرم”.
وشدد على أن “الوقت قد حان للتراجع عن هذه الاتفاقيات في سياق حملات التقتيل والتطهير العرقي ولاسيما بعد إعلان رئيس وزراء العدو الصهيوني رسميا هو والعديد من وزرائه رفضهم التام لقيام أية دولة فلسطينية وتصويت الكنيسيت على قرار يُرَسِّمُ هذا الرفض في تحد صارخ وضرب بعرض الحائط كل القرارات الأممية والقوانين الدولية والإنسانية”.
وجاء ضمن البيان: “عيل صبرنا وانقضت قدرتنا على التحمل، وهو موقف نعلنه ونقوله بصدق لنناشد حكام العرب والمسلمين عامة أن يفعلوا أي شيء وكل شيء لوقف هذا العدوان الوحشي، ونذكر أنفسنا وإياهم بأننا سنقف بين يدي الله عز وجل وسيسألنا وسيسألهم عما فعلناه لندافع وننصر إخواننا الفلسطينيين الذين يبادون ويهجرون ويجوعون ويمنع عنهم الماء والدواء والطعام، وتدنس مقدساتهم ومقدساتنا وتهدم مساجدهم وكنائسهم وبيوتهم ومدارسهم ومستشفياتهم ويقتل أطفالهم ونساؤهم وشيوخهم بالآلاف أمام أعيننا”.
ودعا في البيان “الدول العربية والإسلامية للتحرك بسرعة وقبل فوات الأوان، لوقف حرب الإبادة الجماعية في حق أشقائهم وإخوانهم وبني جلدتهم في غزة، التي ينفذها الكيان الصهيوني على مرأى ومسمع العالم أجمع، بطريقة ممنهجة ضد المدنيين لقتلهم أو تهجيرهم، وهو يناور ويماطل في كل مرة لربح المزيد من الوقت ليحقق هدفه الصهيوني الوحيد والمعلن وهو التطهير العرقي وإخراج الفلسطينيين من أرضهم، وتنفيذ مخططه الإحتلالي وهيكله المزعوم، مدعوما في ذلك بالتواطؤ المعلن والأسلحة الذكية الأمريكية والبريطانية والغربية، والصمت والتخاذل العربي والإسلامي غير المسبوق”.
وبدعم أمريكي تشن “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر2023، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.