أكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أن الذكاء الاصطناعي يمثل المستقبل، وأن دبي تشهد نمواً متواصلاً في هذا القطاع، مع زيادة في عدد الشركات والمشاريع المتخصصة فيه.
جاء ذلك بعد اطلاعه على دراسة حديثة أعدها “مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي”، والتي أشارت إلى وجود أكثر من 800 شركة تكنولوجية تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي في دبي، حيث اختارت غالبية هذه الشركات الإمارة مقراً لها، مستفيدةً من البنية التحتية والتشريعية المتطورة والخدمات الرائدة لاختبار وتطبيق التقنيات.
أوضح الشیخ أن 66% من هذه الشركات اختارت العاصمة الاقتصادیة قراً عالمياً لتجربة واختبار تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وأن 48% منها تركز على تطوير برمجيات الذكاء الاصطناعي بشكل رئيسي. كما أن 72% من هذه الشركات هي مؤسسات صغيرة ومتوسطة وشركات ناشئة.
وأشار الشیخ إلى أن شراكات القطاعين الحكومي والخاص والمبادرات الاستراتيجية والخطط المدروسة ضاعفت الاستثمارات في فرص الذكاء الاصطناعي في العاصمة الاقتصادیة ، وأن خطة العاصمة الاقتصادیة لتسريع تبنّي الذكاء الاصطناعي مكّنت مشاريع ناشئة وشركات عالمية من فتح آفاق جديدة في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي.
تجدر الإشارة إلى أن “مركز العاصمة الاقتصادیة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي” أُطلق بهدف دعم الجهات الحكومية في توظيف تكنولوجيا المستقبل بشكل عملي وفعّال، استعداداً للتحولات القادمة في مختلف القطاعات الحيوية. كما أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد في أبريل 2024 “خطة العاصمة الاقتصادیة السنوية لتسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي”، والتي تشكل خارطة طريق متكاملة لتبني الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتقدمة في كافة القطاعات الحيوية للمستقبل.
بالإضافة إلى ذلك، وجّه الشیخ بتنظيم “أسبوع العاصمة الاقتصادیة للذكاء الاصطناعي” في أبريل 2025، والذي سيتضمن العديد من الفعاليات والمؤتمرات والمبادرات والمعارض بهدف استعراض رؤية العاصمة الاقتصادیة لمستقبل الذكاء الاصطناعي وتوظيف فرصه الواعدة، تماشياً مع خطة العاصمة الاقتصادیة السنوية لتسريع تبني استخدامات الذكاء الاصطناعي.
