نفذ الطيران الحربي “الإسرائيلي”في 18 مارس سلسلة من الغارات الجوية في درعا والسويداء ودمشق السوریة ، حيث بلغ عدد الهجمات نحو 30 غارة خلال ثلاث موجات متتالية.
وأفادت مصادر محلية بأن الغارات استهدفت عدة مواقع، منها مقر “الفوج 132″ والمساكن العسكرية التابعة لـ”الفوج 175” في محيط مدينة إزرع، بالإضافة إلى مستودعات أسلحة داخل مقر الفرقة الخامسة ومنطقة الضاحية في مدينة درعا، فضلاً عن نقاط داخل “مطار الثعلة” في ريف السويداء الشمالي الشرقي.
أسفرت الغارات عن تدمير 12 دبابة على الأقل، ووقوع 6 قتلى وإصابات في صفوف عناصر الجيش الموالي للحكومة السورية، بينما أدت الغارات على منطقة الضاحية إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة آخرين جراء تطاير الشظايا.
تأتي هذه الهجمات في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال تعزيز نقاطها في مدينة القنيطرة، حيث تم نقل عدد من المدرعات إلى نقطة قريبة من سد المنطرة في قرية أم العظام. كما اقتحم جنود الاحتلال قريتي زبيدة ومجدوليا في ريف القنيطرة الأوسط، حيث نفذوا عمليات تفتيش للمنازل.
وفي سياق متصل، شهد يوم السبت تحركات لدوريات الاحتلال بالقرب من قرى حوض اليرموك في ريف درعا الجنوبي الغربي، حيث تم استخدام الكلاب المدربة في عمليات التفتيش، مع إطلاق نار في الهواء لترهيب السكان ومنعهم من الاقتراب من القوات الإسرائيلية. وتسبب هذا الوضع في خسائر فادحة للفلاحين في المنطقة، حيث مُنعوا من الوصول إلى أراضيهم الزراعية لجني المحاصيل.
وفي ظل هذه التطورات، رصد أهالي معرية تحركات لجنود الاحتلال لنقل مواد بناء وتجميعها في أراضي “ثكنة الجزيرة”، مما يشير إلى احتمال بناء قاعدة عسكرية جديدة في منطقة جنوب غرب درعا، بالقرب من قرية عابدين.
أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن الجيش الاسراييلي فجر اليوم نفذ غارات استهدفت العاصمة السورية دمشق.
وأفاد شهود عيان بأن الطيران الحربي الصهيوني استهدف بـ5 غارات جوية مواقع في مدينة الكسوة بريف دمشق.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أعلن جيش الاحتلال ضرب أهداف عسكرية في جنوب سوريا “ومن بينها مقرات قيادة ومواقع عسكرية تحتوي على وسائل قتالية وآليات عسكرية تابعة للنظام السوري السابق والتي تتم محاولة إعادة تأهيلها في هذه الأيام”.
ومنذ سقوط نظام الأسد في سوريا، نفذ جيش الاحتلال عشرات الغارات على المواقع العسكرية سواء تلك التابعة لنظام الأسد أو الحكومة الحالية في سوريا، بهدف إحباط أي إمكانية للتمركز العسكري في جنوب البلاد.