فيلم “أ.ح” (ألف حاء) الوثائقي يُشارك في الدورة الـ18 من مهرجان أفلام المقاومة الدولي


بــرعاية كتائب سيد الشهداء، يُشارك الفيلم الوثائقي “أ.ح” في فعاليات الدورة الثامنة عشرة من مهرجان أفلام المقاومة الدولي، ليُقدّم رؤيةً إبداعيةً تتعانق فيها السينما مع قيم النضال والتوثيق.

فيلمٌ يُضيءُ على حكايةٍ إنسانيةٍ نادرة، تختزلُ في طيّاتها معاني التضحية والصمود.
بإخراج العلوية صفاء اللعيبي، يعتمد العمل على بحثٍ ميدانيٍّ دقيقٍ ورواياتٍ موثَّقة، ليرسمَ بورتريهًا بصريًّا لشخصيةٍ أصبحت رمزًا للمقاومة في وجه النسيان.

بناءً على المعلومات التي شاركتها سابقًا، إليك تفصيلًا لأسماء المشاركين في إنتاج الفيلم الوثائقي “أ.ح”، مع توضيح أدوارهم:


1. الباحثة والمخرجة :

2. المنتجة:

3. التنفيذ والإنتاج:

4. المُعدّة (التعديل والإشراف الفني):

5. الكاتبة:

Documentary Film “A.H” Crew:

فيلمٌ وثائقيٌّ جديد يُحيي سيرة “بنت الهدى” في مهرجان المقاومة السينمائي الدولي

المخرجة صفاء اللعيبي: “المرأة المسلمة قادرة على صناعة التاريخ بدمها وقلمها”

أعلنت المُخرجة العراقية صفاء اللعيبي عن مشاركة فيلمها الوثائقي الجديد “أ.ح” في الدورة الثامنة عشرة من مهرجان أفلام المقاومة الدولي، الذي يُقام من 17 إلى 24 مايو 2025، تحت شعار “سينما المقاومة: خطابٌ لا يُسكت”.

الفيلم الذي يُنتجُه فريقٌ نسائي بالكامل، يتناول سيرة الشهيدة بنت الهدى (آمنة الصدر)، الأديبة والمفكِّرة العراقية التي اغتيلت مع شقيقها السيد محمد باقر الصدر عام 1980 على يد نظام البائد صدام، لتكونَ رمزًا للنساء المُقاومات في مواجهة الاستبداد.


لماذا هذا الفيلم مهم؟

  1. كشفٌ عن أرشيفٍ نادر: يعرض الفيلم وثائق وصورًا لم تُنشر سابقًا عن حياة بنت الهدى ونشاطها الثقافي.
  2. رسالةٌ نسويّة مقاومة: إخراجٌ وإنتاجٌ وكتابةٌ نسائية بالكامل، لتأكيد دور المرأة في توثيق تاريخ النضالات.
  3. ربطٌ بين الماضي والحاضر: يُظهر الفيلم كيف أن خطاب بنت الهدى ما زال حيًّا في ظلّ انتفاضات الأمة الحديثة.

رمزية المشاركة في المهرجان:

يأتي اختيار المهرجان للفيلم تتويجًا لرؤيته التي تلتقي مع أهداف “سينما المقاومة”، والتي تُعرف بأنها الفنُّ الذي يُحارب بالصورة والكلمة. كما يُعتبر الفيلم الأول الذي يُسلِّط الضوء على دور المرأة الشيعية في العراق كقائدةٍ فكرية خلال عصر التحديات.

تعليق الختام:
“الفيلمُ ليس مجرد توثيقٍ للماضي، بل رسالةٌ للأجيال القادمة: أنَّ الدمَ الطاهرَ لا يموت، بل يخلقُ إرثًا لا يُقهَر”. — العلوية صفاء اللعيبي.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ٱلْـحَمْدُ لَكَ، يَا مَنْ أَشْرَقَتْ بِنُورِهِ ٱلْقُلُوبُ، وَٱنْكَشَفَتْ بِرَحْمَتِهِ ٱلْكُرُوبُ، وَتَجَلَّى لُطْفُهُ فِي مَوَاطِنِ ٱلْغُرْبَةِ وَٱلْخَوْفِ…
يَا مَنْ نَادَيْتَنَا مِنْ بَيْنِ ظُلُمَاتِ ٱلْغَفْلَةِ، فَقُلْنَا: “لَبَّيْكَ يَا رَبِّ”، فَكُنْتَ لَنَا ٱلْهُدَى وَٱلنُّورَ وَٱلسَّكِينَةَ.

أَيُّهَا ٱلْـحُضُورُ ٱلْكَرِيمُ،
مِنْ أَرْضِ ٱلْأَنْبِيَاءِ، وَمِنْ تُرْبَةِ ٱلشَّهَادَةِ، مِنَ ٱلْعِرَاقِ…
حَيْثُ خُطَّتْ مَلْحَمَةُ ٱلْإِبَاءِ بِدِمَاءِ ٱلطَّاهِرَاتِ، أُقَدِّمُ إِلَيْكُمْ هٰذَا ٱلْوَثَائِقِيَّ عَنْ شَهِيدَةِ ٱلْإِسْلَامِ وَٱلْعِرَاقِ، بِنْتِ ٱلْهُدَى، آمِنَةَ ٱلصَّدْرِ، تِلْكَ ٱلَّتِي لَمْ تَكُنِ ٱمْرَأَةً عَادِيَّةً، بَلْ كَانَتْ أُمَّةً وَحْدَهَا.

جِئْتُ بِهٰذَا ٱلْعَمَلِ لِأَقُولَ إِنَّ ٱلْمَرْأَةَ لَيْسَتْ كَائِنًا ثَانَوِيًّا عَلَى هَامِشِ ٱلتَّارِيخِ، بَلْ هِيَ صَانِعَةُ ٱلتَّارِيخِ، وَرَافِعَةُ رَايَتِهِ.

بِنْتُ ٱلْهُدَى لَمْ تَكُنْ فَقَطْ أَدِيبَةً وَكَاتِبَةً، بَلْ كَانَتْ أُمًّا وَقَائِدَةً وَنَاهِضَةً فِي زَمَنٍ كُتِمَ فِيهِ صَوْتُ ٱلْـحَقِّ، فَصَرَخَتْ، وَكَانَتْ صَرْخَتُهَا ٱمْتِدَادًا لِصَرْخَةِ مولاتنافَاطِمَةَ ٱلزَّهْرَاءِ، وَوَقْفَتُهَا وَقْفَةَ مولاتنا زَيْنَبَ ٱلْكُبْرَى يَوْمَ كَرْبَلَاءَ.

لَقَدْ أَثْبَتَتْ أَنَّ ٱلْمَرْأَةَ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ صَوْتًا لِلْـحَقِيقَةِ، وَصَدًى لِلنَّهْضَةِ، وَقُدْوَةً لِلْـحَرَائِرِ فِي زَمَنٍ يُرَادُ فِيهِ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تُهَمَّشَ أَوْ تُفَرَّغَ مِنْ هُوِيَّتِهَا.

كَيْفَ لَا، وَهِيَ ٱلْقَائِلَةُ:

“إِنَّ ٱلدِّمَاءَ ٱلزَّوَاكِيَ، لَا تَجْرِيَ عَبَثًا… بَلْ تُرْسَمُ بِهَا خُطَى ٱلْـحُرِّيَّةِ.”

نَعَمْ، إِنَّ دَمَهَا ٱلطَّاهِرَ لَمْ يُسْفَكْ عَبَثًا، بَلْ صَارَ نِبْرَاسًا لِجِيلٍ نِسْوِيٍّ مُقَاوِمٍ، يَرَى فِي ٱلدِّينِ قُوَّةً، وَفِي ٱلْـحِجَابِ كَرَامَةً، وَفِي ٱلْوَلَاءِ نَهْجًا، وَفِي ٱلْوِلَايَةِ عَهْدًا لَا يُنْكَثُ.

شَهِيدَةُ ٱلْوَعْيِ، وَصَاحِبَةُ ٱلْقَلَمِ ٱلْمُقَاوِمِ، بِنْتُ ٱلْهُدَى، هِيَ فَخْرٌ لِلْعِرَاقِيَّاتِ أَوَّلًا، وَلِلْعَرَبِ ثَانِيًا، وَلِلْأُمَّةِ ٱلْإِسْلَامِيَّةِ ثَالِثًا.

صَوْتُهَا كَانَ صَرْخَةً فِي وَجْهِ ٱلظُّلْمِ، وَصَحْوَةً إِسْلَامِيَّةً ٱنْطَلَقَتْ مِنْ قَلْبِ ٱلنَّجَفِ ٱلْأَشْرَفِ، فَٱمْتَدَّتْ بِرُوحِهَا حَتَّى تَلَاقَتْ مَعَ نَهْضَةِ ٱلْإِمَامِ ٱلْخُمَيْنِيِّ قُدِّسَ سِرُّهُ، فَصَارَتْ إِحْدَى لَبِنَاتِ ٱلصَّحْوَةِ ٱلْإِسْلَامِيَّةِ ٱلْمُعَاصِرَةِ.

وَفِي ٱلْـخِتَامِ،
نَشُدُّ عَلَى يَدِ مَرَاجِعِنَا ٱلْعِظَامِ، وَنَبْتَهِلُ إِلَى ٱللَّهِ أَنْ يُعَجِّلَ فَرَجَ إِمَامِ زَمَانِنَا، ٱلْـحُجَّةِ بْنِ ٱلْـحَسَنِ ٱلْمَهْدِيِّ (عَجَّلَ ٱللَّهُ تَعَالَى فَرَجَهُ ٱلشَّرِيفَ)، فَهُوَ ٱلْأَمَلُ، وَهُوَ ٱلْوَعْدُ، وَهُوَ فَجْرُ ٱلْمَظْلُومِينَ.

وَٱلسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ ٱللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ

Exit mobile version