قمة الرياض الاستثنائية تندد بجرائم الاحتلال


عقدت في العاصمة السعودية الرياض، القمة العربية الإسلامية، غير العادية لمناقشة استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، حيث ندّد قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية بجرائم الكيان الإسرائيلي.

ضرورة إيقاف المجازر وحرب الإبادة في غزة ولبنان.. عنوان القمة غير العادية التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض بمشاركة واسعة من قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية الذين نددوا بجرائم الكيان الإسرائيلي مع التأكيد على مواصلة الجهود المشتركة لإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

الحرب على غزة
قمة الرياض الاستثنائية تندد بجرائم الاحتلال

وألقى كلمة إيران في القمة نائب الرئيس الإيراني محمد رضا عارف شدد من خلالها على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان والتنسيق العاجل على المستوى الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية محملا الولايات المتحدة المسؤولية في دعم الإحتلال.

وقال عارف: “شهدنا مقتل عشرات الآلآف من النساء والأطفال بدعم الولايات المتحدة الأميركية.. وبسبب هذا الدعم الذي نرى المجتمع الدولي عاجزا عن وقف الإبادة وقتل الأبرياء”.

أما سوريا فقد اعتبرت وعلى لسان الرئيس الأسد، إن الأولوية حاليا لإيقاف المجازر والإبادة وإيقاف التطهير العرقي الذي تقوم به “إسرائيل” في قطاع غزة ولبنان، داعيا القمة إلى اتخاذ القرارات الصائبة في هذا المجال.

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قال إنّ بلاده تجدّد رفضها التام الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. مؤكدا ضرورة احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه. كما أعرب عن رفضه للهجمات على الأراضي الإيرانية.

وقال الأمير محمد بن سلمان: “ندعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته تجاه لحفظ الأمن والسلم الدوليين بالوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية على الأشقاء بفلسطين ولبنان. وإلزام إسرائيل باحترام سيادة الجمهورية الاسلامية الشقيقة وعدم الاعتداء على أراضيها”.

بدوره حذّر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من الانفجار الشامل في المنطقة في ظل العدوان الذي يشنه الكيان الإسرائيلي على غزة ولبنان، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار.

أما رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فقد انتقد بشدة المجتمع الدولي لفشله في وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فيما دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إلى وقف فوري للعدوان على لبنان والعودة إلى تفعيل القرار 1701.

كما طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفرض حظر أسلحة على الكيان الإسرائيلي ومنع التجارة معه، فيما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ضرورة الوقوف في وجه مخططات تصفية القضية الفلسطينية.


البيان الختامي لقمة الرياض…

وأكّد مشروع قرار قمة الرياض، “مركزية القضية الفلسطينية”، و”الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة”، مشدداً على حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على “خطوط الـ4 من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

كما شدد مشروع القرار على أن في مقدمة الحقوق “حق اللاجئين في العودة والتعويض بموجب قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ولا سيما القرار 194”.

الكيان الصهيوني يجدد الاعتداء على غزة
قمة الرياض الاستثنائية تندد بجرائم الاحتلال

وفيما أكّد مشروع القرار أنّ “القضية الفلسطينية شأنها شأن كل القضايا العادلة للشعوب التي تناضل من أجل الخلاص من الاحتلال”، جدد التأكيد أيضاً سيادة دولة فلسطين الكاملة على “القدس الشرقية المحتلة عاصمة فلسطين الأبدية”.

وأعرب المجتمعون في القمة العربية والإسلامية في مشروع القرار عن رفضهم أي قرارات أو إجراءات إسرائيلية “تهدف إلى تهويد القدس الشرقية المحتلة”، و”ترسيخ احتلالها الاستعماري”.

القدس الشريف خط أحمر للأمتين العربية والإسلامية

وأكّد مشروع القرار أنّ “القدس الشريف خط أحمر بالنسبة إلى الأمتين العربية والإسلامية”، مشيراً إلى أنّ “المجتمعين يؤكّدون تكاتفهم المطلق في حماية الهوية العربية والإسلامية للقدس الشرقية المحتلة”.

يوم القدس هو يوم الإسلام
قمة الرياض الاستثنائية تندد بجرائم الاحتلال

وبالنسبة إلى الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة في القدس الشريف، أكّد مشروع القرار “الدفاع عن حرمة هذه الأماكن المقدسة”.

كذلك جدد مشروع قرار قمة الرياض اليوم، تأكيد قرارات القمة السابقة، وتجديد “التصدّي للعدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة ولبنان”، محذّراً في الوقت نفسه من “خطورة التصعيد الذي يعصف بالمنطقة”، ومن “توسّع العدوان الذي امتد إلى لبنان أخيراً”.

ودعا المجتمعون في القمة المجتمع الدولي إلى “تنفيذ جميع مضامين الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بتاريخ 19 تموز/يوليو”.

كما نددوا بجريمة الإخفاء القسري التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان تجاه آلاف المواطنين الفلسطينيين، وفق مشروع القرار، مديناً أيضاً بأشدّ العبارات لما يتكشّف من جرائم مروّعة يرتكبها “جيش” الاحتلال في غزة في سياق جريمة الإبادة الجماعية.

مشروع قرار قمة الرياض دعا إلى “الوقف الفوري لإطلاق النار في لبنان، والتنفيذ الكامل للقرار 1701”. وحذّر من “خطورة انتهاك سيادة سوريا وإيران، “من دون اكتراث من المجتمع الدولي”، و”بتخاذل من الشرعية الدولية”.

وشدد مشروع قرار قمة الرياض، على ضرورة قيام مجلس الأمن بـ”اتخاذ قرار مُلزم تحت الفصل السابع لإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة”، والاستجابة للإجماع الدولي بأنّ “دولة فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة”.

وختم مشروع قرار القمة العربية والإسلامية في الرياض تأكيد “دعم جهود مصر وقطر بالتعاون مع الولايات المتحدة لإنجاز صفقة تبادل ووقف النار في غزة ولبنان”.

Exit mobile version