المقاومة الاسلامية كتائب سيد الشهداء عليه السلام

كتائب سيد الشهداء تجدد العهد للشهيد القائد يحيى السنوار في ذكرى استشهاده

أصدرت المقاومة كتائب سيد الشهداء، بياناً اليوم الخميس، استذكرت فيه الذكرى السنوية لاستشهاد القائد في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار (أبو إبراهيم).

الشهيد يحيى السنوار
الشهيد يحيى السنوار

وجاء في البيان الذي حمل عنوان “ذكرى استشهاد المجاهد البطل يحيى السنوار”، أن روح الشهيد “ما زالت حية في ضمائر رفاقه”، مؤكداً أن رايته “تظل ترفرف بقبضات الرجال في كل الميادين”.

ووصف البيان، الذي اطلعت “آماج الإخبارية” على نسخة منه، السنوار بأنه “عزيز الأمة الإسلامية وفخر مقاومتها”، مشيداً بدوره الذي “روى بدمه الزكي أرض الوطن دفاعاً عن كرامته وعزته ومقدساته في مواجهة قوى الاحتلال الصهيوني”.

وأكدت المقاومة الإسلامية كتائب سيد الشهداء في بيانها أنها “تجدد العهد لروحه الطاهرة”، معتبرةً أن “دماء الشهداء ستبقى مناراً للأحرار”.

وختم البيان بتأكيد استمرار “نهج طريق المقاومة ما دام فينا عرق ينبض بالعزة والإباء”، معتبرة الشهيد السنوار “مذلّاً للصهاينة ومرعباً لهم ومعزّاً للمؤمنين وملهمهم”.

المقاومة الإسلامية حركة حماس
المقاومة الإسلامية حركة حماس

يذكر أن يحيى السنوار كان أحد أبرز القيادات في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ورمزاً من رموز المقاومة الفلسطينية أطلق الاحتلال العديد من التهديدات بحق السنوار خلال الإبادة بغزة، وزعم وزير حرب الاحتلال يؤآف غالانت أنهم اقتربوا من قتل السنوار في الأنفاق خلال الهجوم على خانيونس بعد الهدنة الأولى في يناير 2024، لكن ثبت كذب مزاعم الاحتلال، وتبين أن السنوار كان يقاتل في الخطوط الأولى خلال المعركة.

وفي تاريخ 16 تشرين أول/أكتوبر الماضي، شكل عثور الاحتلال على جثمان السنوار، بعد معركة استمرت لساعات، في حي السلطان، في رفح، مفاجأة كبيرة، حيث كان يتواجد على بعد مئات الأمتار في تمركزات قوات الاحتلال في مدينة رفح، التي دمرها بالكامل.

وكان السنوار مع قائد كتيبة تل السلطان، في مهمة عسكرية بالمنطقة، وخاضوا مواجهة كبيرة مع الاحتلال، دون أن يعرف الأخيرة هوية الشخص المتحصن في المنزل، خلال الاشتباك الذي قصف فيه المنزل بالدبابات مرارا من أجل قتل الشخص الموجود بداخله.

وصبيحة اليوم التالي، عثر على جثمان السنوار بين ركام المنزل، ومن المعاينة الأولية تبينت هويته، وبعد قيام الاحتلال بفحص الحمض النووي، أعلن رسميا استشهاد السنوار بعد معركة عنيفة في رفح..

تحل اليوم الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي قُتل في مواجهة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي تل السلطان بمدينة رفح، خلال الحرب على قطاع غزة.

وُلد السنوار في مخيم خانيونس عام 1962 لأسرة لاجئة من مجدل عسقلان، وتلقى تعليمه في مدارس المخيم، ثم التحق بالجامعة الإسلامية في غزة حيث حصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية، وبرز ناشطاً طلابياً حتى ترأس مجلس طلبة الجامعة.

انضم السنوار لحركة حماس منذ انطلاقتها عام 1987، وتركّز نشاطه في مقاومة الاحتلال عبر ملاحقة العملاء والجواسيس، وأسس جهاز “مجد” الأمني بالتشاور مع الشيخ أحمد ياسين، الذي تولى مهام ملفات الأمن الداخلي وتعقب العملاء وضباط الاحتلال في معركة استخباراتية معقدة.

تعرض السنوار للاعتقال عدة مرات، بدأت عام 1982، وبلغت ذروتها عام 1988 حين حُكم عليه بأربعة أحكام مؤبدة بتهمة تأسيس جهاز أمني والمشاركة في الجناح العسكري لحماس.

لم يتوقف نضاله خلف القضبان، حيث أصبح أحد أبرز قيادات الحركة الأسيرة، وقاد نضالات لتحسين أوضاع الأسرى، وألف خلال فترة سجنه رواية “الشوك والقرنفل”.

أُطلق سراح السنوار عام 2011 في صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وواصل مسيرته النضالية حتى انتخابه رئيساً لحركة حماس في غزة عام 2017 خلفاً لإسماعيل هنية.

قاد السنوار مواجهات بارزة مع الاحتلال، أبرزها مسيرات العودة الكبرى (2018-2019) والعدوان على غزة 2021، حيث استُهدف منزله محاولةً لاغتياله.

شكلت عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2021 ذروة المواجهة تحت قيادته، ما أدى إلى اندلاع حرب شاملة على غزة، وتصعيده لرئاسة المكتب السياسي لحماس بعد استشهاد إسماعيل هنية.

واصل السنوار قيادة المعركة من الميدان، إلى أن أعلن الاحتلال العثور على جثمانه في 16 أكتوبر 2024 بعد معركة عنيفة في حي تل السلطان برفح، منهياً مسيرة نضالية استمرت لأكثر من ثلاثة عقود.


بيان صادر عن الامانة العامة للمقاومة الاسلامية كتائب سيد الشهداء
بيان صادر عن الامانة العامة للمقاومة الاسلامية كتائب سيد الشهداء

بَيَانٌ صَادِرٌ عَنِ الْمُقَاوَمَةِ الإسْلَامِيَّةِ – كَتَائِبِ سَيِّدِ الشُّهَدَاءِ عَلَيْهِ السَّلَامُ:

بِإِيمَانٍ مُفْعَمٍ بِالفَخْرِ وَالوَفَاءِ، نَسْتَذْكِرُ اليَوْمَ مُرُورَ عَامٍ عَلَى اسْتِشْهَادِ الْمُجَاهِدِ البَطَلِ يَحْيَى السَّنْوَارِ (أَبُو إِبْرَاهِيمَ)، عَزِيزِ الْأُمَّةِ الإسْلَامِيَّةِ وَفَخْرِ مُقَاوَمَتِهَا، الَّذِي رَوَىٰ بِدَمِهِ الزَّكِيِّ أَرْضَ الْوَطَنِ دِفَاعًا عَنْ كَرَامَتِهِ وَعِزَّتِهِ وَمُقَدَّسَاتِهِ، فِي مُوَاجَهَةِ قُوَى الظُّلْمِ وَالاحْتِلَالِ وَالإرْهَابِ، وَرَبِيبِهَا الكِيَانُ الصِّهْيُونِيُّ الغَاشِمُ.

لَقَدْ مَضَىٰ عَامٌ عَلَىٰ رَحِيلِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ جَسَدًا، وَلَٰكِنَّ رُوحَهُ مَا زَالَتْ حَيَّةً فِي ضَمَائِرِ رُفَقَائِهِ، وَمَا زَالَتْ رَايَتُهُ الَّتِي حَمَلَهَا تُرَفْرِفُ بِقَبْضَاتِ الرِّجَالِ فِي كُلِّ الميَادِينِ، فَكَانَ الشَّهِيدُ مِثَالًا فِي الإيمَانِ وَالإقْدَامِ، وَالصِّدْقِ مَعَ اللَّهِ وَالوَطَنِ، فَتَرَكَ أَثَرًا لَا يُمْحَىٰ فِي قُلُوبِ مَنْ عَرَفُوهُ وَسَارُوا عَلَىٰ دَرْبِهِ وَسَيَسِيرُونَ.

إِنَّنَا فِي الْمُقَاوَمَةِ الإسْلَامِيَّةِ العِرَاقِيَّةِ – كَتَائِبِ سَيِّدِ الشُّهَدَاءِ، نُجَدِّدُ العَهْدَ لِرُوحِهِ الطَّاهِرَةِ، وَنُؤَكِّدُ أَنَّ دِمَاءَ الشُّهَدَاءِ سَتَبْقَىٰ مَنَارًا لِلْأَحْرَارِ، وَأَنَّ طَرِيقَ المُقَاوَمَةِ مُسْتَمِرٌّ مَا دَامَ فِينَا عِرْقٌ يَنْبِضُ بِالعِزَّةِ وَالإبَاءِ.

الرَّحْمَةُ وَالرِّضْوَانُ لِرُوحِ شَهِيدِنَا القَائِدِ يَحْيَى السَّنْوَارِ، مُذِلِّ الصَّهَايِنَةِ وَمُرْعِبِهِمْ، وَ مُعِزِّ المُؤْمِنِينَ وَمُلْهِمِهِمْ.

وَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى