كربلاء المقدسة : المستقبل ينطلق من هنا! مركز الثقلين يفتح بابه للتحول من الطالب إلى رائد أعمال

أعلن مركز الثقلين التقني التابع لهيئة التعليم التقني في العتبة الحسينية المقدسة في كربلاء عن فتح أبوابه لجميع الراغبين بالتدريب العلمي المتقدم، حيث يقدم ورش علمية متطورة ممنحة المتخرجين فرص عمل سريعة في سوق العمل.

كما تم تدريب المدربين المسؤولين عن هذه الورش في دورات “TOT” لتطوير كفاءتهم، وأقيمت ورش لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الإسعافات الأولية الطبية بحضور حوالي 150 طالب وطالبة من مختلف جامعات المحافظة.

المركز التقني في العتبة الحسينية

وأكد رئيس هيئة التعليم التقني في العتبة الحسينية المقدسة الدكتور عباس كاظم الدعمي أن “المركز أصبح يحقق منافع علمية داخل وخارج العتبة المقدسة ويحقق إيرادات نمول بها المركز، حيث استقبل 120 متدربًا من خارج العتبة الحسينية خلال أقل من شهر في ورش متعددة منها قيادة الحاسب الآلي، والطاقة الشمسية، والتبريد والتكييف. وجرت عملية التدريب على ثلاث مستويات: الأول المبادئ الأساسية للمتدربين “البيسك”، والثاني المهارة، والثالث زيادة الخبرات والمهارات.

ويخضع جميع المتدربين لامتحان واختبار، ومن لا يستطيع النجاح واجتياز الدورة يعود مرة أخرى للانتظام بدورة من جديد ويتحمل دفع المقابل النقدي البسيط، وتخرج جميع المتدربين من الدورات الثلاث وحقق جزء منهم نتائج كبيرة في الامتحانات والاختبارات وتمكنوا من الحصول على فرص عمل في سوق العمل بشكل مباشر. وطلبنا من الطلبة الأوائل تقديم مشاريعهم ومعها دراسة جدوى لمن يرغب بافتتاح المشروع بناء على الورشة التدريبية التي اجتازها بنجاح، ونحاول أن ندعمه بمبالغ مالية أو قروض ميسرة أو نبحث له عن فرصة عمل في سوق العمل سواء في العتبة الحسينية المقدسة أو خارجها”.

الذكاء الاصطناعي إعادة كتابة التاريخ

وأضاف الدعمي أن “الإضافة الجديدة للمركز هو السعي لتطبيق متطلبات الجودة وتدريب المدربين المسؤولين عن الورش في دورات “TOT” وهي (دورات توفر على المستوى العملي مجموعة من الوسائل والتطبيقات الإلكترونية التي تساعد المدربين في تنفيذ التدريب عن بعد باحترافية وسهولة)، وتعيين خبراء في مجال الورش المختلفة من حملة الشهادات العليا من العاملين في سوق العمل، وقد كلف أحد الأساتذة الحاصل على شهادة الدكتوراه في مجال الهندسة بإدارة المركز، كما حصلت موافقة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي للاتفاق مع خبراء في تخصصات ورش المركز المختلفة لإلقاء محاضرات أو إقامة دورات عالية المستوى،

كما يجري البحث عن جهات من خارج العراق لإجراء عمليات توأمة، وقد يكون في الأمر صعوبة كوننا في بداية الطريق، إلا أننا ساعين في جعل مكانة المركز العلمية لا تقل شأنًا عن أي جامعة علمية تخرج طلابها، ونحاول جعله كمركز للتدريب والتعليم والتأهيل والبحث، وعلى سبيل المثال أقمنا ورشة عن الذكاء الاصطناعي الداعم للإسعافات الأولية الطبية التي حضرها حوالي 150 طالبًا وطالبة من مختلف جامعات المحافظة، وأبلغناهم بإمكانية متابعة بحوث تخرجهم في المركز قد تعلق الأمر بالمركز وموضوع الورشة، كما ندعم جميع الباحثين الراغبين بالعمل أو التصميم على براءات الاختراع قدر تعلق الأمر بمجالات الورش لدينا”.

وبين أن “المركز سيكون متعدد الأغراض ومفتوح لمن يرغب بالعمل والتعلم والبحث في ذات الوقت، كونه مكمل لإعدادية الثقلين التقنية باعتباره يملك نفس تخصصات الورش، ونسعى لجعل كل ورشة في المركز تمثل قسم علمي على غرار ما موجود في الجامعات، وكذلك نقوم حاليًا بإعداد دليل الدورات التدريبية ونقوم بتقييم الخطوات الماضية، وكل هذا يجري حاليًا مع السعي الحثيث لتشييد المباني الخاصة بالإعدادية والمركز على الأرض المخصصة لهما والتي تبلغ مساحتها 43 دونمًا، منها 20 دونمًا خصصت لبناء مركز الثقلين التقني، و16 دونمًا لبناء إعداديتين تقنيتين:

إحداهما للبنات والأخرى للبنين. وقد اكتملت التصاميم الهندسية والمخططات المعمارية والمدنية لصروح علمية تجعلهما بيئة علمية مثالية جدًا من قبل قسم المشاريع الاستراتيجية في العتبة الحسينية المقدسة، وننتظر إحالة المشروعين إلى التنفيذ ومن المؤمل إنجازهما خلال العامين المقبلين وتكون صروح علمية ومعرفين تقدم خدماتها لجميع العراقيين”، لاسيما أن “المتدربين حاليًا في مركز التأهيل قدموا قسم منهم من محافظات ذي قار والقادسية وبابل والنجف الأشرف، وقد تحملوا أجور السفر والإقامة ورسوم الاشتراك بالدورات التدريبية

التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي

المقدمة:

في عالم يتسارع تطوره التكنولوجي، يبرز دور التدريب المهني كأحد الأسس لتحقيق التنمية المستدامة. دورات “TOT” أو “Training of Trainers” تعد جزءًا حيويًا من هذا التحول، حيث تهدف إلى تطوير كفاءات المدربين لتقديم تدريبات تلبي متطلبات القرن الحادي والعشرين.

ما هي دورات “TOT”؟

دورات “TOT” هي برامج تدريبية متخصصة تستهدف المدربين بهدف تحسين مهاراتهم التدريسية والتعليمية. تركز هذه الدورات على تعليم المدربين كيفية استخدام الأساليب التدريبية الحديثة، بما في ذلك التكنولوجيا التعليمية، لتحقيق أفضل نتائج مع المتدربين.

أهداف الدورات:

محتوى الدورات:

تشمل الدورات تدريبًا على:

الفوائد:

تطبيقات “TOT” في الواقع:

في مراكز مثل مركز الثقلين التقني في كربلاء، تُستخدم دورات “TOT” لتحويل المدربين إلى محترفين قادرين على تقديم تدريبات متميزة في مجالات متنوعة مثل الذكاء الاصطناعي، إدارة الحاسب الآلي، والطاقة الشمسية. تمكن هذا المدربين من تقديم تدريبات أكثر فعالية، مما يسهم في تحقيق أهداف المركز في تأهيل القوى العاملة المؤهلة لسوق العمل.

الخاتمة:

دورات “TOT” ليست مجرد دورات تدريبية، بل هي ثورة في تدريب المدربين، تضمن أن تكون التعليم والتدريب التقني في متناول الجميع بأعلى معايير الجودة. بفضل هذه الدورات، يمكن لمؤسسات التعليم والتدريب أن تقدم برامج تدريبية تواكب التطورات التكنولوجية، مما يعود بالنفع على المجتمع بأسره من خلال تأهيل أجيال مستقبلية مؤهلة ومتكيفة مع احتياجات السوق العملية.

Exit mobile version