ان الاتفاق النووي هو فقط أحد القضايا الخاصة بالسياسة الخارجية للحكومة الايرانية ولن يتم وضع كافة القضايا المتعلقة بعلاقاتنا الخارجية في سلة الاتفاق النووي.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني الذي حضر اليوم الاحد اجتماعا للمجلس الاداري لمحافظة خراسان جنوبي (شرق) ان الاتفاق النووي تطلب الكثير من طاقة الحكومة والجهاز الدبلوماسي الايراني لكنه يشكل فقط أحدى القضايا الخاصة بسياستنا الخارجية، واننا لن نرهن سياستنا الخارجية بالتقدم في الاتفاق النووي وتنفيذه وعودة الاطراف له والتزامهم به ، مضيفا ” الحكومة الايرانية الحالية سعت الى تجاوز دبلوماسية التمني والمبادرة للعمل وفق العزة الوطنية والمصالح القومية ومصلحة البلاد والشعب الايراني والتحدث مع العالم من منطلق القوة والاقتدار.
وشدد كنعاني بان ايران هي الطرف الوحيد الذي نفذ كافة تعهداته ، وفي المقابل ستدافع عن حقوق شعبها وستصونها ، وهذا ظهر جليا في قضية الاتفاق النووي.
واشار كنعاني الى زيادة التخصيب النووي في ايران بشكل غير مسبوق من ناحية الحجم ونسبة التخصيب ووصولها الى 60 بالمئة، مضيفا بأن ايران ستستمر في تعاونها القانوني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهي ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي ، لكن لايران حقوق معترف بها وستدافع عن حقوق شعبها بصفتها عضوا في الوكالة الدولية.
وتابع : ان العدو والصديق باتوا يؤمنون باننا نحافظ على قوتنا واقتدارنا الوطني بكل عز وشموخ مع الالزام بالاطر الدولية.
واكد كنعاني ان ايران تسعى لتطوير وتعزيز علاقاتها السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والعسكرية والامنية البناءة وشراكة تظافرية مبنية على الاحترام والمصالح المتبادلة مع كافة الدول باستثناء الكيان الصهيوني المحتل والزائف.
كما اشار كنعاني الى انضمام ايران السريع لمنظمة مجموعة بريكس وكذلك الانضمام الى الاتحاد الاقتصادي للتجارة الحرة في الدول الاوراسية، مؤكدا ان السياسة الدولية لفرض العزلة على ايران منيت بالفشل.
ونوه كنعاني الى اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية طويل المدى التي وقعتها ايران مع عدة دول كالصين قائلا ان متابعة تنفيذ هذه الاتفاقيات تجري بصورة حثيثة، كما تقدمت في الشأن الفلسطيني بمقترح اجراء استفتاء عام لتقرير مصير فلسطين بيد الفلسطينيين اصحاب الارض الاصليين انفسهم.