فلسطين المحتلة

لا تزال غزة تنزف !

لا زال نزيف غزة ورفح متواصلا والمشاهد تفطر القلوب

انسحبت قوات الإحتلال الصهيوني من شرق خانيونس في حين خلفت أكثر من 250 شهيدا و300 مصاب وتدمير عشرات المنازل خلال 8 أيام من العدوان في جريمة حرب ضد الإنسانية.

بالرغم من إنسحاب الجیش الصهیوني اليوم الثلاثاء من البلدات الواقعة شرق خان يونس، إلا أن فرق الإنقاذ والطواقم الطبية قد أعلنت عن انتشال 42 شهيدا من منطقة بني سهيلا، بعد تراجع المحتلين عن المنطقة.

فقد قام جيش الاحتلال حتى قبل وقت قصير من الانسحاب، بتنفيذ عدة هجمات دامية طالت العديد من المناطق هناك.

وفي مدينة رفح المجاورة، استمرت هجمات جيش الاحتلال، في المناطق التي تشهد هجوما بريا يقترب من انهاء شهره الثالث على التوالي.

الحرب على غزة
الحرب على غزة

وقصفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الشرقية للمدينة، كما سمعت أصوات قصف وسط وغرب المدينة، ناجمة عن استهداف مدفعي وآخر الطيران الحربي مدويا صوت عمليات إطلاق نار كثف من الطيران المروحي على المناطق الغربية لمدينة رفح و مناطق مجاورة.

وتصاعدت سحب دخان ناجمة عن قصف إسرائيلي استهدف المنطقة الواقعة بين مدينة خان يونس ورفح من الجهة الشرقية.

وأعلنت الفرق الطبية عن انتشال عدد من جثامين الشهداء من عدة مناطق في مدينة رفح، وهي مناطق تمكنت من دخولها بصعوبة.

الإخلاء القسري

وفي السياق، استمرت الهجمات الإسرائيلية على مناطق وسط قطاع غزة، وتعرض مخيم البريج لقصف مدفعي عنيف، وقال مواطنون إن قذائف سقطت في وسط المخيم، والذي كان جيش الاحتلال هدد سكانه وسكان أطراف مخيم النصيرات منذ يومين بـ “الإخلاء القسري”.

الكيان الصهيوني يجدد الاعتداء على غزة
الكيان الصهيوني يجدد الاعتداء على غزة

وتعرضت أيضا المناطق الشمالية لمخيم النصيرات لعمليات قصف مدفعي عنيف، حيث سقطت القذائف على منطقة المفتي ومحيط شركة الكهرباء، التي طلب من سكانها أيضا الإخلاء.

وفي مدينة غزة، صعدت قوات الاحتلال من هجومها البري ومن القصف المدفعي والجوي، والذي استهدف بشكل رئيس المنطقة الجنوبية من المدينة.

وفي قصف آخر لكنيسة “القديس برفيريوس” التي تؤوي نازحين، أصيب عدد من أفراد العائلات النازحة داخل أماكن الإقامة في الكنيسة حيث أحدثت القذائف فتحة في طبقة خرسانية هي سقف غرفة كان يقيم فيها 10 أشخاص من النازحين، لم يكونوا يتواجدون في الغرفة لحظة القصف، كما أحدث القصف فتحة كبيرة في أحد جدران الممرات القريبة من غرف نوم النازحين.

وحسب من كانوا يتواجدون في الكنيسة وملحقاتها لحظة القصف، فإن إحدى القذائف سقطت في المكان المخصص لتجهيز وجبات الطعام.

مجزرة الاحتلال الاسرائيلي في غزة
مجزرة الاحتلال الاسرائيلي في غزة

وفي هذا الوقت يقيم في هذه الكنيسة أكثر من 300 شخص، من ضمنهم رجال كبار في السن وأطفال ونساء.

هذا وشهد محيط منطقة المجمع الإسلامي في حي الصبرة جنوب المدينة عملية قصف مدفعي عنيف.

كذلك أطلقت آليات الاحتلال المتوغلة في غرب المدينة، النار على المناطق المتاخمة للكلية الجامعية.

وترافق ذلك مع قيام مدفعية الاحتلال بقصف عنيف للمناطق الشرقية لحي الزيتون، الواقع شرق مدينة غزة.

وأكدالمكتب الإعلامي الحكومي،أن عدوان الاحتلال الذي بدأ الاثنين أسفر إلى جانب الشهداء والجرحى عن فقدان 31 شخصا.

وذكر أن الاحتلال دمر (31) منزلا مأهولا فوق رؤوس ساكنيه، فيما طال القصف والأضرار (320) منزلا ومبنى، منبها إلى أن الاحتلال استهدف ودمر القطاعات الحيوية شرق محافظة خان يونس.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال أعاق عشرات عمليات التنسيق للوصول لعشرات المصابين والشهداء خلال العدوان، واخترق القانون الدولي بشأن الحق في الحياة والحق بإنقاذ الأرواح.

ونبه إلى أن جيش الاحتلال كرر ارتكاب الجريمة ضد الإنسانية بشأن التهجير والنزوح، وعمل على تهديد حياة مئات الآلاف من المدنيين وعرض حياتهم للموت.

وأدان الإعلام الحكومي بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال “الإسرائيلي” للمجازر المروّعة ضد المدنيين والنازحين شرق محافظة خان يونس (جنوب قطاع غزة).

وحمل الاحتلال “الإسرائيلي” والإدارة الأمريكية المسئولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر ضد المدنيين وإزهاق أرواح المئات.

وطالب المحاكم الدولية والمجتمع الدولي وكل دول العالم الحر بملاحقة مجرمي الحرب “الإسرائيليين” ونطالبهم بوقف هذا العار ووقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف هذه الجرائم وهذه المجازر بشكل فوري وعاجل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى