ماذا سيكون موقف الدول المطبعة مع الكيان بعد قرار الجنائية الدولية بالقبض على رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ووزير حربه؟
سؤال بات مطروحا بقوة في الساعات الأخيرة، وسط ترقب للموقف الذي لا يحتمل مسك العصا من المنتصف.
د. محمد البرادعي يتسأل: هل ستصدر اليوم جامعة الدول العربية وكل الحكومات العربية – خاصة الأردن وتونس وفلسطين وجيبوتي وجزر القمر الأطراف فى المحكمة – بيانات تأييد لقرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الحرب الإسرائيلي السابق؟
وأردف البرادعي قائلا: “الشعوب العربية في الانتظار”.
تساؤل البرادعي أجاب عليه أحد متابعيه قائلا: “وهل سبق أن اعتقل رئيس دولة حتى دول العالم الثالث وعمر البشير ليس ببعيد، فما بالك بنتنياهو وهو المدعوم أمريكياً وغربياً فى كل أفعاله.”
وخلص إلى أن قرار الجنائية الدولية معنوى أكثر منه عملى ولكنه فى كل الأحوال مكسب كبير للقضية الفلسطينية والتعاطف العالمى غير المسبوق معها خطوة نحو الطريق وبارقة نور.
من جهته قال الكاتب الصحفي مجدي أحمد حسين رئيس تحرير صحيفة الشعب إن موقف الدول المطبعة لم يعد أسوأ منهم بعد قرار الجنائية الدولية بالقبض على رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير حربه.
ويضيف “حسين”: كيف ستتعاملون بعد اليوم مع مجرم الحرب وهو المدان وكيانه بقرارات الجمعية العامة لمجلس الأمن وبقرارات محكمة العدل.
واختتم مخاطبًا المطبعين قائلا: “اتقوا الله لعلكم ترحمون”.
القاضي المصري وليد شرابي قال إن أغلب الدول الغربية صدرت عنها تصريحات بشأن توقيف نتنياهو أو غالانت حال زيارة دولهم مثل بريطانيا – كندا – هولندا -فرنسا الخ وذلك احتراما منهم لقرار المحكمة الدولية، أما زعماء دولنا العربية فأذن من طين وأخرى من عجين.
واعتبر “شرابي”- ساخرا- أن هذا أمر جيد، لأنه يخشى إذا نطق أحدهم أن يلوم على المحكمة إصدار القرار!
في ذات السياق تسأل الكاتب الصحفي جمال سلطان: من كان يتصور أن المحكمة الجنائية الدولية، ضمير العدالة الإنسانية، تصنف القادة السياسيين والعسكريين لإسرائيل كمجرمي حرب، ومتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية؟
وأضاف أن من كان يتهمهم بذلك من قبل كان يحاكم بتهمة معاداة السامية.
واختتم مؤكدا أن ما حدث تحول تاريخي، وإعادة تشكيل الرؤية الإنسانية تجاه قضية فلسطين.