كتاب معالم مدرسة الشهيد قاسم سليماني

الشیخ الشیرازي

مدرسة الشهيد قاسم سليماني

الحاج قاسم ثوريٌّ مهاجر، طوّاف الميادين وقائد محاور المجاهدين وحبيبهم؛ فشكّل حضوره معهم جبهةً مثقلة بالمعنويات؛ أينما حلّ فُتحت أبواب النصر؛ ولكَمْ أدخل البسمة إلى وجوه كثيرين من مظلومي العالم..

كانت مبادرة سماحة الشيخ علي شيرازي الطيبة من خلال تدوين هذه المجموعة من المعالم خطوةً هامّة للتعرف إلى هذه الشخصية، فهو من الذين عملوا معه واقتربوا منه في كثير من الساحات الجهادية والثقافية.
كتاب «معالم مدرسة الشهيد سليماني»

كتاب “معالم مدرسة الشهيد سليماني” هو النسخة المترجمة عن كتائب “خصائص مدرسة الشهيد سليماني” للكاتب الشيخ علي شيرازي، ممثل السيد علي الخامنئي(حفظه الله) في قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، والكاتب كان صديقًا للشهيد سليماني منذ عام عام 1980م، وقد استند في كتابه إلى كلام الشهيد سليماني وذكرياته وفكره.
في بداية الكتاب يؤكد الكاتب على أن الحاج قاسم سليماني، هو مدرسة. لقد دارت هذه الكلمة على الألسن، عندما قال الإمام الخامنئي(حفظه الله) في إحدى خطب صلاة جمعة بطهران: “علينا ألا ننظر إلى شهيدنا العزيز الحاج قاسم سليماني على أنه فرد، بل علينا أن ننظر إليه كمدرسة. علينا أن ننظر إلى شهيدنا القائد العزيز على أنه مذهبٌ، على أنه نهجٌ وعلى أنه مدرسة للتعلم، فلننظر إليه بهذه النظرة”.
المدرسة الفكرية، هي بناءٌ فكري شامل ومتجانس، وهي بما تقدّمه من رؤية كونيّة ومن برامج، تقود البشرية نحو كمالها وغايتها. يقول العلامة مرتضى مطهري في توضيحه لمصطلح المدرسة: «المدرسة تعني الحاجة لنظرية شاملة ولمشروعٍ فكري جامع ومتناسق ومنسجم، هدفه الأساسي هو الكمال الإنساني وتحقيق السعادة الجامعة، ويجب أن يُحدّد فيه الخطوط الأساسية والمناهج، ما ينبغي وما لا ينبغي، الحسنات والسيئات، الأهداف والوسائل، الاحتياجات والمشاكل والحلول، والمسؤوليات والتكاليف، وأن تكون منبعَ إلهام التكاليف والمسؤوليات لجميع الأفراد”.

Exit mobile version