أعلن مصدر ميداني في المقاومة الإسلامية مقتل وجرح أكثر من ثمانين ضابطاً وجندياً اسرائيلياً وتدمير ما يقارب خمس دبابات ؛ خلال الاشتباكات على الحدود اللبنانية. واعترفت وسائل إعلام اسرائيلية بمقتل 14 اسرائيلياً هناك
أقرّ “الجيش” الإسرائيلي، الأربعاء، بمقتل 14جنود من جراء الاشتباكات مع المقاومة الإسلامية عند الحدود مع جنوبي لبنان، موضحاً أنّ من بين القتلى 2 برتبة نقيب.
وقالت “القناة 13” الإسرائيلية أنّ القتلى الـ14 سقطوا في مكانين مختلفين نتيجة اشتباكات مباشرة مع عناصر من حزب الله من مسافة قريبة.
ونشر “جيش” الاحتلال أسماء القتلى ووحداتهم العسكرية وهم، إيتاي أرييل جيات، من وحدة الهندسة القتالية “ياهالوم”، وألمكين تيريف وايدو بروير من لواء “جولاني”.
إضافة إلى مقتل نعوم برزيلاي، أور منتسور، نزار ايتكين، ألمكين تيريف، يدو بروير، من لواء “إيغوز”، وفق اعترافات “الجيش”، وهؤلاء يُضافون إلى القتيل برتبة نقيب، إيتان أوستر من الوحدة نفسها، الذي قُتل بنيران المقاومة في وقتٍ سابق.
كذلك، أكد “جيش” الاحتلال إصابة 5 آخرين، بينهم ضابط، وكلهم من وحدة “إيغوز” التابعة لفرقة “الكوماندو”.
وفي التفاصيل، اعترف “جيش” الاحتلال أنّ جميع أفراد وحدة “الكوماندوز” في “إيجوز” قتلوا خلال اشتباك مسلح مع عناصر حزب الله في قرية بجنوب لبنان، وأصيب ضابط آخر و4 جنود بجروح خطيرة في نفس الحادث.
وأضاف “جيش” الاحتلال أنّه “في حادث منفصل، قُتل جنديان من وحدة الاستطلاع “غولاني”، وأصيب جندي آخر بجروح خطيرة”، وفي ما وصفه بـ “حادث” ثالث أصيب مسعف قتالي من الكتيبة 51 في لواء “غولان”ي بجروح خطيرة.
ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل هذا العدد من جنود “الجيش” الإسرائيلي وإصابة آخرين بـ “الكارثة في لبنان”.
وفيما تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان عملياتها، قالت إذاعة “الجيش الإسرائيلي” إنّ “قوة من وحدة كوماندوز واجهت مسلحين داخل مبنى في إحدى قرى الجنوب اللبناني”.
وشدّدت على أنّه خلال “عملية إنقاذ الجنود الإسرائيليين واصل مسلحو حزب الله إطلاق قذائف الهاون”، مشيرةً إلى أنّه كان قد تم استدعاء وحدة الإنقاذ الطبية لتقديم العلاج للجنود في الميدان.
بدوره، أعلنت مستشفة “زيف” الإسرائيل أنها استقبلت 39 جندياً إسرائيلياً مُصاباً من جراء المعارك عند الحدود مع لبنان.
من جهته، أكدت الوكالات أنّ تحشيدات عسكرية إسرائيلية في مقابل بلدة عيتا الشعب الجنوبية أصيبت بنيران صاروخية للمقاومة.
وفي السياق، أعلنت أنّه “بينما كانت قوة للعدو الإسرائيلي تحاول الالتفاف على بلدة يارون من جهة الحرش، باغتها مجاهدونا بتفجير عبوة خاصة”، مؤكدةً إيقاع جميع أفرادها بين قتيلٍ وجريح.
وفي بيانٍ آخر، أعلنت المقاومة أنها تخوض اشتباكات مع جنود “جيش” الاحتلال المتسللة إلى بلدة مارون الراس من الجهة الشرقية وأوقعت في صفوفهم عدة إصابات، مشيرةً إلى أنّ الاشتباكات لا تزال مستمرة.
يأتي ذلك بعد كمين محكم نفذته في بلدة عديسة فجر اليوم بقوات من نخبة جنود الاحتلال كانت تحاول التسلل إلى بلدة عديسة من جهة خلة المحافر، وأجبرتها على التراجع.
وقد أقرت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل جنديين، أحدهما الرائد إيتان أوستر، وهو قائد في وحدة “إيغوز” التابعة لفرقة الكوماندوز”، وجرح 18 خلال الاشتباكات مع مجاهدي المقاومة الإسلامية.
واضطرت 4 مروحيات تابعة للاحتلال على الأقل إلى إجلاء الإصابات، بالتوازي مع تنفيذ المروحيات والدبابات هجمات في المنطقة تغطيةً للقوات الإسرائيلية”، بسبب القصف المدفعي الكثيف الذي نفذه حزب الله.
جنود صهاينة يذوقون مرارة المواجهة مع أبطال وحدة الرضوان!
في إطار الحرب النفسية التي تخوضها لمقاومة الإسلامية في لبنان ضد جيش الاحتلال، نشر حزب الله مقطع فيديو محاكاة للمواجهة المباشرة بين قوة الرضوان من حزب الله ولواء “غولاني” من جيش الاحتلال في حرب تموز عام 2006.
وأوضح الفيديو الذي نشر على قناة المنار، وقوع جنود الاحتلال في كمين محكم أثناء توغلهم في أحد المناطق جنوب لبنان، فيما تضمن الفيديو وقوع الجنود في كمين محكم أعدته وحدة الرضوان، أوقعت فيه جنود “غولاني بين قتيلٍ وجريح.
وجاء الفيديو بمثابة رسالة لجيش الاحتلال، تكشف عن طبيعة المواجهة المرتقبة والتي تحشد لها حكومة الاحتلال منذ شهور، والمصير الحتمي الذي سيتلقاه جنود الاحتلال عند الاجتياح البري لجنوب لبنان.
وجاء في النص التوضيحي للفيديو رسالة إضافية قيل فيها: “تقدموا، اليوم ستتاح لكم فرصةً واحدة واستثنائية أخيرة للتعرف على الرضوان وإخوة الرضوان”.
ما هيه وحدة رضوان
وحدة الرضوان هي وحدة النخبة القتالية المتخصصة للقتال البري في حزب الله، برز نشاطها بشكل فعلي عام 2006 في حرب تموز، فيما أطلق عليها اسم “الرضوان” كنايةً عن الشهيد عماد مغنية (الحاج رضوان) أحد قادة حزب الله والذي استشهد في عملية اغتيال اسرائيلية عام 2008 في العاصمة السورية دمشق.
وصباح اليوم دارت المواجهة المباشرة الأولى بين وحدة “إيغور” من جيش الاحتلال ووحدة الرضوان في حزب الله، أسفر عنها وقوع عدد كبير من ضباط وجنود الاحتلال بين قتلى وجرحى عقب محاولة توغلهم في قرية العدسية جنوب لبنان.
ولطالما ذكر الأمين العام لحزب الله الشهيد القائد السيد حسن نصر الله في عدة خطاباتٍ له عن طبيعة المواجهة مع جيش الاحتلال، وخروج جنود الاحتلال بين قتلى وجرحى عند أي عملية توغل بري، وفق قاعدة أرساها نصر الله وهي “يدخلون عمودياً ويخرجون أفقياً” دلالة على الإثخان في جنود الاحتلال عند المواجهة المباشرة.