اعلنت وسائل اعلام الاحتلال ان رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو اقال للمرة الثانية وزير الحرب في حكومته “يوآف غالانت” من منصبه.
ووفقا للبيان صادر عن مكتب نتنياهو أقال رئيس وزراء الإحتلال، مساء اليوم (الثلاثاء)، وزير الحرب في حكومته يوآف غالانت.
وهذه هي المرة الثانية التي يقيل فيها نتنياهو وزيره للحرب، حيث أقاله قبل نحو عام ونصف على خلفية التعديلات القضائية، ولكن اضطر للتراجع عن قرار الإقالة بعد خروج مظاهرات حاشدة في الكيان الإسرائيلي منددة بقرار الإقالة.
وقال نتنياهو إن هناك خلافات كثيرة ظهرت بينه وبين غالانت فيما يتعلق بالحرب على غزة ولبنان والثقة بينهما كسرت خلال الأشهر الأخيرة.
ومن المقرر أن يحل مكان الوزير المقال وزير الخارجية يسرائيل كاتس.
وعرض نتنياهو على جدعون ساعر منصب وزير الخارجية.
وهنأ وزير ما يسمى”الأمن القومي” في كيان الاحتلال “ايتمار بن غفير” رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو على قراره، قائلا: “أهنئ نتنياهو على قرار إقالة غالانت فلا يمكن تحقيق النصر الكامل معه”.
وقالت وسائل اعلام عبرية ان نتنياهو حمل غالانت “مسؤولية التسريبات التي وصلت إلى العدو” حسب تعبيره.
وقالت وسائل إعلام عبرية ان عائلات أسرى الاحتلال اعتبروا إقالة غالانت محاولة من قبل نتنياهو لعرقلة صفقة تبادل الأسرى.
ووسط دعوات للتظاهر عقب إقالة وزير الحرب يوآف غالانت، اغلقت شرطة الإحتلال الطرقات في محيط منزل نتنياهو خوفاً من التظاهرات.
وفي السياق قال المراسل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال إن نتنياهو اختار توقيت إقالة غالانت بعناية “حيث تنشغل وسائل الإعلام العالمية بالانتخابات الأميركية وينشغل الإعلام في إسرائيل في قضية التسريبات الأمنية الخطيرة، وفي ظل فتح تحقيق آخر من قبل الشرطة ضد مكتب نتنياهو في أحداث بداية الحرب، نتنياهو حول الأنظار الآن إلى إقالة غالانت”.
كما اعتبرت قناة “كان” العبرية ان إقالة وزير الأمن يوآف غالانت لها تداعيات هامة جداً.
من جانبه قال رئيس المعارضة في كيان الاحتلال يائير لابيد ان إقالة غالانت وسط الحرب هو عمل جنوني.
كما علق رئيس حزب “يسرائيل بيتنو” أفيغدور ليبرمان على اقالة غالانت مهاجما نتنياهو: إذا كان بالإمكان استبدال وزير أمن في وسط القتال فإنه يمكن أيضاً استبدال رئيس حكومة فشل في منصبه.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية ان المئات نزلوا إلى الشوارع واغلقوا شارع “أيلون” في “تل أبيب” للاحتجاج على إقالة غالانت.