وزير الخارجية الإيراني يتوجه إلى مسقط لاستئناف الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن

ما تقرأهُ في هذا الخبر 🔻

Toggle

في إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة، توجَّه وزير الخارجية الإيراني “عباس عراقجي” إلى العاصمة العُمانية مسقط، للمشاركة في الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي تُقام برعاية عُمانية.

وأكَّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية “إسماعيل بقائي” أن الوفد الإيراني سيُواصل الدفاع عن مصالح بلاده النووية السلمية ورفع العقوبات، مُستنداً إلى توجيهات القيادة الإيرانية وخبراء مُتخصِّصين موجودين في مسقط لدعم مسار التفاوض. ومن المقرر أن تبدأ المحادثات ظهر اليوم الأحد، وسط تأكيدات إيرانية على ثبات مواقفها ورفضها التنازل عن المكاسب النووية.

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي

توجَّه وزير الخارجية الإيراني “عباس عراقجي” إلى مسقط للمشاركة في الجولة الرابعة من المفاوضات الإيرانية-الأمريكية.

وفي تصريح للصحفيين، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية “إسماعيل بقائي” أن وزير الخارجية سيتوجه إلى مسقط بعد إجراء المشاورات اللازمة في طهران، للمشاركة في الجولة الرابعة من المفاوضات الإيرانية-الأمريكية غير المباشرة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: “سيتم تيسير هذه الجولة من المحادثات، كما في الجولات الثلاث السابقة، من قِبَل وزير الخارجية العُماني، وسيشارك فيها كبار المفاوضين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة.”

كما أفاد بقائي بأن هذه الجولة من المفاوضات تبدأ في حوالي الساعة 12 من ظهر اليوم الأحد في مسقط، وبأن وفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، المكوَّن من فريق من الخبراء والفنيين، موجود في مسقط لتقديم المشورة اللازمة خلال المفاوضات.

وبالتالي، وبناءً على المبادئ التوجيهية والأطر التي أبلغتها دوائر صنع القرار في النظام، فإن وفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن يدَّخر أي جهد لحماية مصالح الشعب الإيراني والحفاظ على الإنجازات الثمينة لإيران في مجال الطاقة النووية السلمية، مع رفع العقوبات والقيود الاقتصادية القمعية في الوقت نفسه.
.

رأى وزير الخارجية الإيراني أن المواقف المتناقضة للولايات المتحدة إحدى المشاكل الخطيرة التي تواجهها المحادثات، مؤكدًا أن التخصيب حق لإيران ولن تتراجع عنه، موضحًا أن دماء علماء إيران النوويين أريقت من أجل التخصيب ولا يمكن التفاوض عليه.

وفي تصريح له قبيل مغادرته إلى سلطنة عُمان للمشاركة في الجولة الرابعة للمفاوضات الإيرانية-الأمريكية غير المباشرة، قال وزير الخارجية الإيراني “عباس عراقجي”: “بعد زيارتي الإقليمية أمس والمشاورات مع المملكة العربية السعودية وقطر، أغادر اليوم لحضور الجولة التالية من المفاوضات غير المباشرة، وقد أجرينا المزيد من المشاورات هذا الصباح في طهران، ونأمل أن نصل في هذه الجولة إلى نقطة حاسمة.”

تناقضات في مواقف الجانب الأميركي

وأشار وزير الخارجية إلى أنه وللأسف يُسمع الكثير من التصريحات المتناقضة من الجانب الآخر، سواء في المقابلات أو في المواقف، قائلًا: “نشهد وجود تناقضات سواء داخل أو خارج غرفة المفاوضات، أو في الفضاء الإعلامي. إن مواقف الجانب الآخر تتغير وتتحول باستمرار، وهذا هو أحد المشاكل في المفاوضات. إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، على عكس الطرف الآخر، لديها مواقف معروفة ومبدئية. لقد تحركنا في خط مستقيم تمامًا ومواقفنا واضحة تمامًا.”

وأكد عراقجي أن البرنامج النووي الإيراني يتمتع بأسس قانونية وتنظيمية قوية، وكانت كافة جوانبه السلمية دائمًا وستظل تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهذا أحد حقوق الشعب الإيراني التي لا يجوز حتى التفاوض عليها أو المتاجرة بها.

وتابع وزير الخارجية: “التخصيب هو أحد إنجازات وافتخارات الشعب الإيراني، وقد تم دفع ثمن باهظ لهذا التخصيب، وكانت دماء علمائنا النوويين وراء هذا الإنجاز، وهو أمر غير قابل للتفاوض بالتأكيد. لقد كان هذا موقفنا الواضح وأعلناه دائمًا.”

وفي إشارة إلى استعداد إيران لبناء الثقة واتخاذ خطوات أخرى في مجال الأنشطة النووية، أوضح عراقجي أن هذه المسألة كانت دائمًا واحدة من أولويات إيران وتم تناولها في المفاوضات السابقة، مبينًا أنه الآن واستنادًا إلى المنطق نفسه، قدمت إيران للأطراف الأخرى خطة يمكنها ضمان الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، مضيفًا أنهم قد قدموا خطتهم أيضًا، ولكن للأسف يتم ملاحظة أفكار متناقضة بهذا الصدد.

ومضى قائلًا: “ومع بداية العصر الجديد، نؤكد مجددًا أن حقوق الشعب الإيراني محددة بشكل كامل، وأن مبادئنا ومواقفنا بشأن البرنامج النووي محددة بوضوح. هذه الأشياء غير قابلة للنقاش أو التفاوض. ومع ذلك، نحن مستعدون لبناء الثقة والشفافية بما يتجاوز ما تم إنجازه حتى الآن، ونأمل أن يأتي الجانب الآخر أيضًا إلى طاولة المفاوضات بمنطق تفاوضي واضح.”

إثارة قضايا التفاوض إعلاميًا يتعارض مع طبيعة المفاوضات

وأوضح عراقجي أن المفاوضات يجب أن تتم على طاولة المفاوضات، وإثارتها في وسائل الإعلام يتعارض مع طبيعة المفاوضات ويخرجها عن مسارها الصحيح ويشكك في جدية الطرف الآخر، معبرًا عن أمله في أن تُجرى مفاوضات بناءة بالكامل مع الحفاظ على المواقف المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذه الجولة من المفاوضات.

وأضاف: “إذا كان الهدف هو ضمان عدم امتلاك الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأسلحة النووية، فهذا أمر قابل للتحقيق تمامًا، ومن المؤكد أن الاتفاق على هذا الهدف سيكون متاحًا. ولكن إذا تم تقديم مطالب غير معقولة، أو غير واقعية، أو غير قابلة للتنفيذ، فمن الطبيعي أن تواجه المفاوضات صعوبات.”

وعن موقف إيران فيما يخص التناقضات الأمريكية، أوضح عراقجي أن الجولات السابقة كانت إيجابية وبناءة، وكان الطرف الآخر يظهر دائمًا جديته واهتمامه بالتوصل إلى اتفاق، لكن بعض مواقف الأمريكيين الإعلامية خارج المفاوضات متناقضة، مبينًا أن هذه المسألة تعوق عملية التفاوض وتخرجها عن مسارها الصحيح والسليم.

وتابع: “نحن نتفهم أن لدى الأمريكيين جمهورًا مختلفًا وقد يستجيبون لضغوط معينة وعوامل التحريض على الحرب، لكن هذه الأمور مشكلتهم، وليست مشكلتنا، ولا ينبغي أن تصبح موضوعًا للتفاوض.”

واستطرد مشيرًا إلى أن المفاوضات لها جديتها ومتطلباتها ومبادئها، ويجب الالتزام بها، ولا يجوز إجراء المفاوضات من خلال وسائل الإعلام، موضحًا أنه يتوقع من الطرف الآخر أن تكون مواقفه ثابتة وحازمة، كما أن مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية ثابتة ومبدئية وجوهرية تمامًا.

وفيما يتعلق بمزيد من التفاصيل حول توقيت وحضور وفود الخبراء، قال وزير الخارجية الإيرانية: “ستبدأ المفاوضات بعد ظهر اليوم، وستعتمد مدتها على أجواء المفاوضات ومدى تقدمها. وقد تم بالفعل إرسال فريق من الخبراء الإيرانيين إلى مسقط للاستفادة منه إذا لزم الأمر.”

وأضاف عراقجي: “من المؤكد أن الجانب الآخر سيحضر معه أي فريق يراه مناسبًا. وستستمر المفاوضات بشكل غير مباشر من خلال وزير الخارجية العُماني، وسنوافيكم بالتحديثات مع تقدم المفاوضات.”


بدأت قبل قليل في مسقط الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، بوساطة من سلطنة عُمان.


“سيد عباس عراقجي” وزير الخارجية الإيراني، الذي يترأس وفدًا لإجراء الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، التقى فور وصوله إلى مسقط بوزير الخارجية العُماني “بدر البوسعيدي” لبحث آخر التطورات.


من المقرر أن تبدأ الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة اليوم في العاصمة العُمانية، حيث أفادت وزارة الخارجية الإيرانية بأن المفاوضات ستبدأ قرابة الساعة 12 ظهرًا بالتوقيت المحلي، مع وجود فريق الخبراء والفنيين الإيرانيين في مسقط لتقديم الاستشارات اللازمة.

وأوضح “عراقجي” في تصريح صحفي:
«ستبدأ المحادثات بعد ظهر اليوم، ومدة المفاوضات ستتوقف على أجواء الجلسات. فريق الخبراء الإيراني موجود في الموقع، وسيُستعان بهم عند الحاجة».

وأضاف أن الطرف الأمريكي يمكنه تحديد فريقه المرافق، لكن المفاوضات ستستمر بشكل غير مباشر عبر وساطة وزير الخارجية العُماني.


نقد للسياسات الأمريكية المتناقضة

وصف “عراقجي” الأجواء السابقة للمحادثات بأنها «بناءة وإيجابية»، لكنه انتقد في الوقت نفسه المواقف الأمريكية المتناقضة خارج غرفة التفاوض، قائلًا:
«نحن نتفهم أن لديهم جماهير مختلفة، لكنهم لا يمكنهم التفاوض عبر وسائل الإعلام. هذا السلوك يُدخل العملية التفاوضية في غموض».

وأكد:
«يجب أن تجري المفاوضات بمنطق واضح وعلى طاولة الحوار. هناك جهات خارجية تسعى لإثارة الحروب وتمارس ضغوطًا على الطرف الآخر، لكن هذه مشكلتهم وليست مشكلتنا».


قبل توجهه إلى مسقط، حذَّر “عراقجي” الطرف الأمريكي في مقابلة صحفية من تأثير المطالب غير القابلة للتنفيذ، قائلًا:
«إذا كان لدى الطرف الآخر أسئلة أو مخاوف، فنحن مستعدون لبناء الثقة واتخاذ إجراءات تعزز الثقة. هذا منطقنا منذ البداية، وكان ذاته في المفاوضات السابقة».

وتابع:
«قدمنا الآن خطةً تُضمن استمرار الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، وقدموا هم خطتهم أيضًا، لكننا نلاحظ أفكارًا متناقضة منهم».

وأكد مجددًا:
«حقوق الشعب الإيراني مُحددة بوضوح، ومبادئنا ومواقفنا في البرنامج النووي ليست قابلة للمساومة أو المقايضة. لكننا مستعدون لتعزيز الثقة والشفافية بما يتجاوز الوضع الحالي، ونأتي أن يأتي الطرف الآخر بمنطق تفاوضي واضح».


اختتم “عراقجي” مؤكدًا:
«يجب أن تُدار المفاوضات على طاولة الحوار، وطرحها إعلاميًا يُناقض أخلاقيات التفاوض ويُشكك في جدية الطرف الآخر. نأمل أن تشهد هذه الجولة مفاوضات بناءة مع الحفاظ على المبادئ الأساسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية».

وأضاف:
«إذا كان الهدف هو التأكد من أن إيران لن تمتلك أسلحة نووية، فهذا ممكن التحقيق تمامًا، وأي اتفاق بهذا المضمون سيكون في المتناول. لكن إذا قدم الطرف الآخر مطالب غير معقولة أو غير قابلة للتنفيذ، فستواجه المفاوضات صعوبات حتمًا».


أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم، انتهاء الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي جرت بوساطة عُمانية. ووصف بقائي هذه الجولة بأنها كانت “صعبة لكنها مثمرة”، مشيرًا إلى أنها ساهمت في تقريب وجهات النظر بين الطرفين، وتعزيز فهم أعمق لمواقفهما، مما يمهد الطريق لحلول واقعية للخلافات القائمة.
وأوضح بقائي أن موعد الجولة القادمة سيُحدد لاحقًا بعد التنسيق مع الجانب العُماني، دون أن يُفصح عن تفاصيل إضافية حول مجريات النقاشات أو النتائج المتوقعة.


في سياق متصل، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في بيان رسمي، أن طهران “مستعدة لبدء فصل جديد في علاقاتها مع الدول الأوروبية”. وأشار إلى أن التاريخ الطويل من التعاون بين إيران وأوروبا يُشكل أساسًا متينًا لإعادة بناء الثقة وتجاوز التوترات الحالية.
ولفت عراقجي إلى أن العلاقات بين الجانبين واجهت تقلبات ناتجة عن “التحديات الإقليمية والدولية”، معربًا عن تفاؤله بإمكانية تعزيز الحوار البنّاء وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والسياسي، خاصة في ظل التقدم المحرز في المفاوضات النووية.


المفاوضات الإيرانية الأمريكية: اختتمت الجولة الرابعة دون الإعلان عن اختراقات كبيرة، لكنها ركزت على تقليص الفجوات بين الطرفين.
الدور العُماني: تتولى سلطنة عُمان تنسيق الجولات المقبلة، مواصلةً دورها الإقليمي في احتواء التوترات.
الملف الأوروبي: تصريحات عراقجي تأتي ضمن جهود إيران الدبلوماسية لتحقيق توازن في سياستها الخارجية من خلال تعزيز العلاقات مع أوروبا.

Exit mobile version