کتاب وداع الشهداء

القلوب والعقول منارات في عالم الأضاليل والوسوسات الشيطانية. إن وصف مقام الشهادة، مقام التوفيق الإلهي والسبق في ميدان التجارة الإلهية التي هي مصداق مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَهَدُوا الله عَلَيْهِ ﴾ (1) لأمر شاق وعسير.

————————————✿————————————

وللشهادة معان كثيرة ، إلّا أنّ أهمّ معنى لها هو الشوق للقاء الله، والإيثار والتحرّر من سجن الدنيا، والانعتاق من الأنا والرحيل إلى ديار العاشقين للقاء المعشوق الأوحد والشهيد، ليس فقط شاهد على الآخرين بل هو خالد بالشهادة ويرزق بها، والموت بالنسبة له بوابة لحياة جديدة. وقد عبّر القرآن عن ذلك بأبلغ وصف وتعريف عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴾ (2) .

صفحه کتاب وداع الشهداء
کتاب وداع الشهداء 12

فمائدة الشهداء خاصة، الشهداء هم ضيوف مائدة لا متناهية لنعم الله غير المتناهية. هذا الكتاب باقة من كلمات الإمام الخميني المقدس في قسمه الأوّل، وفي قسمه الثاني ذكريات وقصص حيّة حول لحظات وداع عزيزة لرجال تسلّموا بصدق وخلوص السبق وقمّة العلا وختموا أسماءهم في سجل حلقات عشاق الحسين . قام مركز نون بترجمتها وتحريرها ؛ ونشكر كل من ساهم في نقل الكتاب إلى العربية ونخص بالذكر الأخت حنان الساحلي التي ترجمت وحرّرت هذه النصوص.
والحمد لله ربّ العالمين
أطاحت الثورة الإسلاميّة العظيمة بقيادة الإمام الخميني قدس بالمعادلات الدولية التي كانت تمسك بها قوتان عظيمتان آنذاك وقدمت للعالم أنموذجًا جديدًا وطرحًا حيا ؛ «لا شرقية ولا غربية» كان له – وعلى فترات قصيرة – آثار وبركات عظيمة ظهرت بين الشعوب الإسلامية من إيران إلى لبنان وفلسطين وبقية المجتمعات.
لقد كان انتصار ثورة كبيرة باسم «الثورة الإسلامية» بقيادة علماء الشيعة أمرًا بالغ الحساسيّة وصعباً جدًّا بالنسبة للدول المستكبرة؛ وعليه، فقد بذلوا جهودًا مضنية واسعة – ولا زالوا – لمنع هذا الامتداد ولكبح هذا التحوّل. كانت أخطر محاولاتهم أن جرّوا نظاماً مجاوراً لإيران، إلى حرب ضروس، دامت 8 سنوات نتجت عنها آلام وخسائر لا تقدر في ظاهرها، إلّا أنّها أحرزت في الواقع انتصارات عظيمة لن تكون نهايتها حدودًا جغرافيّة أو إطاحة أنظمة؛ إنّما أيضاً فتح القلوب والعقول نحو تعاليم الاسلام الأصيل وإرساء حاكمية روح الإسلام الأصيل في المجتمع. لقد أثبت شعار « لا شرقية ولا غربية» حقانيته وقوّته يومًا بعد يوم، وها هي الجمهورية الإسلامية تجعل من ملايين


القلوب والعقول منارات في عالم الأضاليل والوسوسات الشيطانية. إن وصف مقام الشهادة، مقام التوفيق الإلهي والسبق في ميدان التجارة الإلهية التي هي مصداق مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَهَدُوا
الله عَلَيْهِ ﴾ (1) لأمر شاق وعسير.

وللشهادة معان كثيرة ، إلّا أنّ أهمّ معنى لها هو الشوق للقاء الله، والإيثار والتحرّر من سجن الدنيا، والانعتاق من الأنا والرحيل إلى ديار العاشقين للقاء المعشوق الأوحد والشهيد، ليس فقط شاهد على الآخرين بل هو خالد بالشهادة ويرزق بها، والموت بالنسبة له بوابة لحياة جديدة. وقد عبّر القرآن عن ذلك بأبلغ وصف وتعريف عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴾ (2) . فمائدة الشهداء خاصة، الشهداء هم ضيوف مائدة لا متناهية لنعم الله غير المتناهية. هذا الكتاب باقة من كلمات الإمام الخميني المقدس في قسمه الأوّل، وفي قسمه الثاني ذكريات وقصص حيّة حول لحظات وداع عزيزة لرجال تسلّموا بصدق وخلوص السبق وقمّة العلا وختموا أسماءهم في سجل حلقات عشاق الحسين . قام مركز نون بترجمتها وتحريرها ؛ ونشكر كل من ساهم في نقل الكتاب إلى العربية ونخص بالذكر الأخت حنان الساحلي التي ترجمت وحرّرت هذه النصوص.
والحمد لله ربّ العالمين
مركز من نجح للتأليف والترجمة
(1) سورة الأحزاب، الآية 23.
(2) سورة آل عمران، الآية 169.

————————————✿————————————

الناشر: آماج الاخبارية

اسم الكتاب: وداع الشهداء

————————————✿————————————

Exit mobile version