لا تزال تدير المعركة بقوة واقتدار
أعلن القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، كتائب القسام وسرايا القدس والمقاومة “لا تزال تدير المعركة بقوة واقتدار”.
كما أكّد أنّ أي عملية لإطلاق الأسرى “يجب أن تستند أولاً إلى وقف شامل للعدوان على غزة”، كاشفاً أنّ هناك تصوّراً “قدّمناه لقطر ومصر يحقّق ما نريد، لكن هناك مماطلة من الكيان الصهيوني”.
وقال حمدان إنّ 800 ألف فلسطيني يعيشون في مجاعة حقيقية “بسبب منع الاحتلال إدخال الإمدادات الضرورية إلى قطاع غزّة”.
ولفت إلى أنّ الأدوية التي “نقدّمها للأسرى بدأت تنفد” بسبب الحصار والعدوان الإسرائيلي، مشيراً إلى أنّ أي مبادرة لإدخال الأدوية للأسرى “يجب أن تشمل إدخال الأدوية للفلسطينيين في غزة”.
وأمل في ختام حديثه، “ألّا يعطّل نتنياهو التفاهم الذي توصّلنا إليه بوساطة قطر لإدخال الأدوية”.
وذكر خلال مؤتمره الصحافي، أنّ أكثر من 7000 مفقود ما زالوا تحت الأنقاض ومعظمهم من الأطفال والنساء، مشيراً إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي نفّذ أكثر من 2000 مجزرة ضد المدنيين في غزة خلّفت أكثر من 21 ألف شهيد.
وعن الوضع في الضفة الغربية، قال حمدان إنّ “المقاومة في الضفة لن يثنيها القتل عن أداء واجبها، إذ إنّ معركة طوفان الأقصى تعني كل فلسطين ومستقبلها”، ودعا في هذا السياق أجهزة الأمن الفلسطينية إلى توجيه السلاح نحو قوات الاحتلال.
كما رأى أنّ التلاحم الوطني بين أبناء شعبنا يؤكد أن هذا الشعب “يحتضن مقاومته ويؤمن أن خياره الاستراتيجي هو المقاومة”، وأنّ المطلوب هو أن يقف “الكل الوطني صفاً واحداً في مواجهة الاحتلال ونازيّته تجاه شعبنا”، مؤكداً ضرورة تصعيد الثورة والمقاومة.
وأكّد أنّ “استمرار الاحتلال في جرائمه يمثّل وصمة عار تاريخية، “لكلّ المتقاعسين ممن امتنعوا حتى اللحظة من تجريم الاحتلال”.
وشدد حمدان على أنّ “الإدارة الأميركية شريكة في قتل شعبنا ولن تكون بمعزل عن المساءلة قانونياً وأخلاقياً”، مشيراً إلى أنّ “تصريح مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الأخير، هو تعبير عن إفلاس سياسي وأخلاقي للإدارة الأميركية، ومحاولة لدمج كيان قاتل في أمتنا”.
كما أضاف أنّ “حكومة ألمانيا، وبالشراكة وبدعمها لجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل تستعيد التاريخ النازي بأبشع صوره”.
كذلك، أدان حمدان العدوان الأميركي البريطاني على اليمن، و”نُشيد بمواقف أنصار الله والجيش اليمني”.
ورحّب القيادي في حماس، بإعلان رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عزمه دخول غزة وكسر الحصار.
وتابع أنّ “كل يوم جديد من العدوان الإسرائيلي على شعبنا يمثّل تهديداً حقيقياً لحياة الأسرى لدى المقاومة”، مؤكداً أنّ “الأعداء لن ينجحوا في تحقيق أي من أهدافهم بصمود شعبنا وببسالة مقاومتنا”.