استراتيجية الدفاع الایرانیة: دعوة من اللواء باقري لتعزیز مجالات الليزر والكوانتوم، وخاصة الذكاء الاصطناعي
وقال اللواء باقري أن نكون على اطلاع دائم بالمعلومات الحديثة ونستخدم هذه العلوم الجديدة في استخدام احدث التكنولوجيا.”
وقال اللواء باقري خلال مراسم التعريف بالقائد الجديد لمقر الدفاع الجوي المشترك “خاتم الأنبياء (ص)” الذي أقيم في مقر هذا المقر اليوم الثلاثاء ” لقد وصلت القوات المسلحة والقطاع العسكري في البلاد إلى مستوى من القوة في مختلف المجالات، مما أدى إلى تحقيق قوة ردع لإيران الإسلامية اليوم.”
وأكد اللواء باقري: “بفضل الله وتحت توجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة، ستواصل القوات المسلحة مسيرة تعزيز القوة للبلاد، وستجهز نفسها بأنظمة ومعدات حديثة ومتطورة تتناسب مع التهديدات المتوقعة ومتطلبات المرحلة، مستفيدة من القدرات المحلية والداخلية للبلاد. وفي ذروة استعداداتها، لن تسمح للأعداء الاشقياء بالنظر إلى الوطن الإسلامي بعين الاستخفاف.”
وأضاف اللواء باقري: قبل الثورة، كانت الصناعة الدفاعية في البلاد تعتمد بنسبة تزيد عن 90% على الواردات. ولكن ببركة الثورة والنظام الإسلامي، نحن الآن نصنع معظم احتياجاتنا محليًا، بل ونصدر جزءًا منها إلى دول أخرى.
وأشار رئيس هيئة الأركان العامة الايرانية إلى أن العميد صباحي فرد بدأ عمله في منصبه الجديد بتأييد من القائد الأعلى للقوات المسلحة، قائلاً: “هذا التأييد يعكس الثقة والتوقعات بتقدم مهام المقر في تأمين سماء البلاد ومواجهة التهديدات والمخاطر المحتملة ضد اجواء إيران الإسلامية. وسجله وقدراته تشكل دعمًا قويًا وموثوقًا لتحقيق الأهداف وفقًا لتوجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة والأوامر الرسمية.”
وتحدث اللواء باقري عن الأحداث الأخيرة والظروف الخطيرة في منطقة غرب آسيا واستمرار عدوان الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ضد الثورة الإسلامية وإيران المقتدرة، مؤكدًا على أهمية وحساسية مسؤوليات مقر الدفاع الجوي المشترك “خاتم الأنبياء (ص)” قائلا : مهمة هذا المقر كانت ولعدة سنوات في أولوية القوات المسلحة، مما يعني تركيز الجهود والدعم، بالإضافة إلى ثقل وخطورة المسؤولية. يجب على الأذرع الدفاعية والهجومية للقوات المسلحة أن تلعب دورها في تحقيق ردع فعال ومستدام.”
وشدد اللواء باقري على ضرورة تطوير شبكة القيادة والسيطرة المتكاملة في مجال الدفاع الجوي بما يتناسب مع التهديدات ومتطلبات المرحلة، قائلاً: “تم تشكيل هذا المقر بتوجيه من القائد الأعلى للقوات المسلحة بهيكل صغير ومرن، ولكن مع وحدة قيادية كاملة، وذلك لتحقيق قيادة متكاملة للدفاع الجوي بالاستفادة من قوات الدفاع الجوي للجيش، وقوات الدفاع الجوي التابعة للقوات الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، وغيرها من أقسام الدفاع الجوي في البلاد، وذلك لحماية سماء البلاد بسرعة ودقة وجعلها منيعة ضد تهديدات الأعداء.”
وأكد على أهمية مسؤولية المقر في الإشراف، التفتيش، مراقبة الجودة، التدريب، توحيد اللوائح والطرق، قائلاً: “كما أنه لا يمكن قبول أي لحظة من الغفلة أو الخطأ في هذه المهمة، فقد تم بذل الجهود لضمان أن تكون جميع العلاقات العملية في سلسلة القيادة واضحة تمامًا وخالية من الغموض والتكرار.”
وأشار اللواء باقري إلى ضرورة التنسيق والتعاون بين مختلف أقسام القوات المسلحة ومقر الدفاع الجوي المشترك “خاتم الأنبياء (ص)”، قائلاً: “يجب على هيئة الأركان العامة، ومقر خاتم الأنبياء المركزي، ووزارة الدفاع، وهيئة قيادة الجيش، والحرس الثوري، وجميع وحدات القوات المسلحة أن تنظر إلى هذا المقر بأولوية قصوى وتوفر له كل أشكال الدعم بأقصى طاقتها.”
وتحدث عن توقعات وتوجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة وضرورة الاهتمام بتنفيذ خططه في تنفيذ خطة الدفاع الجوي الشاملة، قائلاً: “يجب على مقر الدفاع الجوي المشترك خاتم الأنبياء (ص) أن يخلق دفاعًا متكاملًا ومنيعًا وخاليًا من أي شبهات أو تكرار أو غموض، وأن يعمل على تنفيذ توجيهات هيئة الأركان العامة والمقر، وتعزيز التعاون والجهود لمعالجة النواقص في مختلف الأبعاد وتحسين جودة الأنظمة.”
وأكد رئيس هيئة الأركان العامة على ضرورة تحديث شبكة القيادة والسيطرة المتكاملة وتحسينها، قائلاً: “يجب على المقر أن ينظم شبكة القيادة والسيطرة بشكل أفضل من ذي قبل، ويعزز الشبكات الفعالة بخطوط اوامر قصيرة واستجابة فورية.”
وشدد اللواء باقري على أهمية الاهتمام بمجالات العلوم الجديدة التي لها تأثير كبير في الدفاع الجوي، قائلاً: “يجب أن نعمل في مجالات الحرب الإلكترونية بمفاهيمها الجديدة، ومجال السايبر والإلكترونيات، ومجالات الليزر والكوانتوم، وخاصة الذكاء الاصطناعي، وأن نكون على اطلاع دائم بالمعلومات الحديثة ونستخدم هذه العلوم الجديدة وفق احدث التكنولوجيا.”
وقال رئيس هيئة الأركان العامة الايرانية: “التهديدات وأساليب القتال تتغير باستمرار، وهذا المقر مسؤول عن البحث وفهم الأساليب الفعالة والحديثة للدفاع الموثوق وغير القابل للاختراق عن سماء البلاد. لذلك، لا يمكن التسامح مع أي غفلة أو تأخير في هذا المجال.”
وفي الختام، تمنى اللواء باقري النجاح للعميد صباحي فرد، قائلاً: “يجب أن يكون المقر دائمًا على أهبة الاستعداد وفي الميدان، وأن يدرك ويحدد نقاط الضعف والقوة بشكل جيد، وأن يعمل باستمرار على معالجة نقاط الضعف وتعزيز نقاط القوة. وهذا يتطلب حضورًا ميدانيًا حقيقيًا وفعالًا، ومعرفة دقيقة بالأنظمة والمنظمات التابعة.”
