دعا رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، اليوم السبت، جميع منتسبي القوات الأمنية والحشد الشعبي إلى المشاركة الفاعلة والمسؤولة في الانتخابات المقبلة، واصفاً إياها بـ”الميدان الآخر” الذي لا يقل أهمية عن ميادين القتال.
وجاءت الدعوة في رسالة أبوية مسجلة، حث فيها منتسبي الجهاز الأمني على ممارسة حقهم الانتخابي كـ”ثمرة لتضحياتهم”.
في رسالته الموجهة إلى “الجيش البطل، وأبناء وزارة الداخلية، وجهاز مكافحة الإرهاب، والحشد المجاهد”، أشاد الفياض بتضحياتهم التي وصفها بأنها “سطرت أروع ملاحم البطولة” وكانت “الدرع الحصين للوطن”.
وأكد الفياض أن المشاركة في الانتخابات هي “واجب وطني نص عليه الدستور”، داعياً إياهم إلى أن يكونوا “الحماة الأوفياء للدولة ومؤسساتها، والشركاء في صناعة مستقبلها”.

ولفت إلى أهمية اختيار المرشحين النزيهين الأكفاء، متبنياً في ذلك توجيهات “المرجعية الدينية الرشيدة”، وشدد على ضرورة أن يعمل المرشحون “بإخلاص من أجل خدمة الشعب، لا من أجل مصالح ضيقة”.
واختتم رسالته بتذكير منتسبي القوات الأمنية بأن يكونوا “أمناء على دماء الشهداء، وسنداً لوحدته واستقراره”، داعياً المولى عز وجل أن “يوفقهم لكل خير وعطاء”.
تأتي هذه الدعوة في إطار التمهيد للاستحقاق الانتخابي المقبل، والذي يُنتظر أن تشهد فيه مشاركة القوات الأمنية وحشدها الشعبي دوراً محورياً في رسم ملامح المرحلة المقبلة، وسط تأكيدات متكررة من جهات رسمية على ضرورة إنجاحها.
نص الرسالة الكامل كما وردت عن رئيس هيئة الحشد الشعبي
رسالة أبوية صادرة عن رئيس هيئة الحشد الشعبي
يا أبنائي وإخوتي في القوات الأمنية كافة، جيشنا البطل، وأبناء وزارة الداخلية الغيارى، وجهاز مكافحة الإرهاب الأعزاء، وحشدنا المجاهد المضحي،
يا من سطّرتم بدمائكم أروع ملاحم البطولة، وكنتم الدرع الحصين لهذا الوطن العزيز، يا من حملتم أرواحكم على أكفكم دفاعاً عن أرض العراق وكرامته، أحييكم بتحية الاعتزاز والفخر، وأدعوكم اليوم إلى أن تواصلوا أداء واجبكم الوطني، ولكن في ميدانٍ آخر لا يقل أهمية عن ميادين القتال، ألا وهو ميدان المشاركة في الانتخابات.
إن حقّكم في الانتخاب هو ثمرة من ثمار تضحياتكم، وواجبٌ وطنيّ نصّ عليه الدستور، لتكونوا كما كنتم دائماً الحماة الأوفياء للدولة ومؤسساتها، والشركاء في صناعة مستقبلها.
مارسوا هذا الحق بثقةٍ ومسؤولية، وشاركوا مشاركة فاعلة تعبّر عن وعيكم وإيمانكم بوحدة العراق ومستقبله. ولتكن مشاركتكم مثالاً للانضباط والالتزام، وصورةً مشرقة أمام العالم عن أبناء هذا البلد الذين لم يتخلّفوا يوماً عن أداء واجبهم تجاهه.
وإذ أؤكد على أهمية المشاركة الواعية والمسؤولة، فإنني أذكّركم بما أوصت به المرجعية الدينية الرشيدة من ضرورة اختيار المرشحين النزيهين الأكفاء، الذين يحملون همّ الوطن، ويصونون أمواله وأرضه وسماءه، ويعملون بإخلاصٍ من أجل خدمة الشعب، لا من أجل مصالح ضيقة أو فئوية.
كونوا كما عهدناكم دائماً: أوفياء لعراقكم، أمناء على دماء الشهداء، وسنداً لوحدته واستقراره.
حفظ الله العراق وشعبه الأبي، ووفقكم لكل خيرٍ وعطاء.
فالح الفياض
رئيس هيئة الحشد الشعبي
٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥












