رئيس الوزراء القادم ؟؟؟
بقلم _ الخبير عباس الزيدي
سؤال يتكرر دائما عن التكهن برئيس الوزراء القادم قبل كل انتخابات ودورة برلمانية
وعلى ضوء ما جرى في العملية السياسية في العراق وماشابها من منغصات و(مفخخات) حيث ابتعدت عن السياقات والاليات الديمقراطية الحقيقية واصبحت فارغة المحتوى لاذوق ولاطعم سوى رائحة تزكم الانوف وكل ذلك بسبب المحاصصة والتوافق والابتعاد عن الاستحقاقات وعدم احترام صوت الناخب والاحتكام الى نتائج الصندوق واصبحت العملية السياسية كما خطط لها الاحتلال الامريكي هوجاء عرجاء مشوهة فيها من المرونة غير المنضبطة التي تسلب كل ايجابية وتضعف البلاد وتنهب قوت العباد .
ولو تابعنا موقع رئاسة الوزراء الذي هو من حصة المكون الشيعي مع توزيع الرئاسات الباقية حسب المكونات سوف نلاحظ التالي:
اولاً – اسوة بغيرها من الرئاسات الاخرى انها محصورة بالمكون الشيعي بعيدا عن الانتماء الحقيقي للشخص المرشح الذي يفرض عليه تحقيق طموحات المكون الاغلب المسحوق
ثانياً – تصدى لها شخص قيادي علماني ( اياد علاوي ) ثم شخصية اسلامية ( ابراهيم الجعفري)
ثالثاً – نحسرموقع رئيس الوزراء في حزب الدعوة واجنحته بادي ذي بدء ( الجعفري المالكي العبادي
رابعاً – خرجت من حزب الدعوة لتكون متاحة لعامة البيت الشيعي وليست حكرا على حزب الدعوة ( عادل عبد المهدي )
خامساً – عادت الى شخصية علمانية بثياب إسلامية اذا ما تم احتساب الكاظمي بانه مرشح للتيار الصدري
سادساً – عادت الى بيت الدعوة متمثلة بشخصية السيد السوداني عن الإطار.
وعلية يمكن الخلاصة بالتالي :
1_ يمكن اعتبار تلك المراحل بمثابة مرحلة انتقالية لتولي منصب رئيس الوزراء
2_استقرت مؤخرا على النحو التالي :
الف – شخصية إسلامية تمثل احد احزاب المكون الشيعي وهناك فرص معدومة للشخصية العلمانية اذا ما وجدت وحسبت على التوجه الشيعي الاسلامي .
باء – يتقاسمها بالنصف ( نصف دورة كما حصل باستبدال السيد عادل عبدالمهدي بالكاظمي والاخير بالسوداني ) او دورة كاملة وبالتناوب ممثلا من احد الجهات أما الإطار التنسيقي او التيار الصدري
جيم – يمثل احدالاطراف دور السلطة والآخر ياخذ دور المعارضة دال بما ان رئاسة الوزراء للدورة الحالية للاطار التنسيقي اصبح واضحا ستكون الدورة المقبلة للتيار الصدري
هاء_ يبدوا موضوعة تولي قيادي لمنصب رئاسة الوزراء لدورتين لن تتكرر الا اذا كان هناك تحالف فردي جانبي.
واوعملية تبادل منصب رئاسة الوزراء اصبح عرفا سياسيا او قاعدة مفروغ منها في المكون الشيعي وان النتائج الانتخابية تضرب عرض الحائط والدليل هناك من حصل على 2000 صوت واصبح رئيس وزراء
سابعاً – كثرة الزعامات وتقاطعها وسلطتها الديكتاتوية في القرار والتهافت على المغانم لا ينتج تحالفا شيعيا مستمرا وموقفا موحدا وهذا احد الاسباب المهمة لنفور العامة من جمهور الشيعة من احزاب المكون
ثامناً – هذا التصدع في البيت الشيعي اضعف الجميع بمافيه موقع رئاسة الوزراء وعادة ماتميل الاحزاب الشيعية لاختيار شخصية محدودة الجمهور والتمثيل النيابي لكي تملي عليه وتاخذ من المغانم ماتريد بل ان بعضها يثير الازمات كفرصة لانشغال الجميع وبالتالي تتربع على عرش الفساد
تاسعاً – ان اغلب النتائج السابقة كان لموقع رئيس الوزراء _ الشخصية المغمورة _ حظوة في تحقيق فوز في المقاعد النيابية وهذاشجع على التشرذم الشيعي و الانشقاقات واصبح كل شخص لديه تنظيم ومشروع وبالتالي الضعف وتقديم التنازلات على حساب المكون
عاشراً – وعلى ضوء ماتقدم وبعد الاشارات التي تدل على تصدع الإطار من الداخل والانقسامات داخل الكتل والاحزاب نفسها المنضوية داخل الاطار يمكن التكهن برئيس الوزراء القادم عن طريق الاحتمالات التالية
1- سيكون حصرا من التيار الصدري اذا قرر التيار المشاركة
2- اذا حقق السيد السوداني نتائج وحصل على مقاعد جيدة فمن المؤكد سوف يتحالف مع التيار الصدري لان كل المعطيات تشير الى عدم صمود تحالف الاطار والمضي قدما في تحالفه والسبب الاهم في ذلك يعود للاقتقار للعمل المؤسساتي وغياب الاستراتيجية الموحدة وهما من نقاط الضعف المؤشرة على كل الاحزاب الشيعية العراقية .
3- يكون شخصية من الاطار بعيدا عن شخص السيد السوداني اذا قرر التيار الصدري الاستمرار بالعزلة لاسباب تتعلق بمستقبل المنطقة بين الحرب واللاسلم وواقعاهي أقرب الى الحرب الاقليمية ومحورية العراق فيها الذي يحاول التيار الابتعاد فيها عن المشاركة السياسية