في الرسالة الموجهه لأبناء المقاومة الإسلامية ( اجساد الشهداء المزروعة في التراب تتلمس اليوم وقع خطاكم )
رسالة صادرة عن المقاومة الإسلامية، وتحمل في طياتها معاني العزة والصمود، وهي موجهة للشعب لدعمه وشكره على دوره في مواجهة العدوان وتضحياته في سبيل التحرير والانتصار. الرسالة مشحونة بالروح الإيمانية والقيم الوطنية
تتلخص محاورها الأساسية :
الافتتاحية القرآنية والإيمانية
الرسالة تبدأ بآية قرآنية من سورة الحج ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾، مما يؤكد أن الكفاح والمقاومة ضد الظلم تستند إلى مشروعية دينية وإيمانية.
الإشادة بصمود الشعب
تمجد الرسالة الشعب وتصفه بـ”كرام خلق الله” و”أشرف الناس”، في إشارة إلى دوره الكبير في مواجهة العدو ودعمه للمقاومة. وتُبرز إرادة الشعب التي تفوقت على إرادة العدو الجبان.
الانتصارات الميدانية
تؤكد الرسالة أن العدو قد فشل أمام صمود الشعب والمقاومة، وأن الدبابات قد دُمرت على يد المجاهدين، مما يبرز الانتصارات العسكرية للمقاومة ضد المحتل.
تقدير تضحيات الشهداء
يتم تذكير الشعب بتضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الوطن، وأن أرواحهم الطاهرة تراقب وتبارك هذا الانتصار، مما يعزز الإحساس بالاستمرارية في النضال.
التأكيد على الروح الجماعية
الرسالة تسلط الضوء على الوحدة بين الشعب والمقاومة، وتشير إلى أن كل فرد في الشعب (من الأطفال إلى الكبار) له دوره في تحقيق النصر.
ختام بالإيمان بالنصر الإلهي
تختتم الرسالة بالتأكيد على أن النصر لا يأتي إلا من عند الله، مع دعاء للشعب بالصبر والثبات، واعتراف بفضل الله في تحقيق الانتصارات.
الرسالة عاطفية وحماسية تهدف إلى تعزيز الروح المعنوية للشعب، وإظهار الامتنان لتضحياته وصموده، مع التشديد على أن النصر قادم بمشيئة الله.
نص الرسالة الصادرة عن المقاومة الإسلامية
بِسْمِ اللَّـهِ الرحمن الرَّحِيمِ
﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ على نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾
صدق الله العلي العظيميا شعبنا… يا كرام خلق الله ويا أشرف الناس؛ اليوم انبرت إرادة العزم فيكم وانكسرت إرادة العدو وعبرتم رغم أنوف جنوده الجبناء نحو قراكم التي تحطمت عند اسوارها أهداف العدو واحترقت دباباته على أيدي أبناءكم المجاهدين في المقاومة الاسلامية.
إن اجساد الشهداء المزروعة في التراب تتلمس اليوم وقع خطاكم وتحوم أرواحهم المطهرة حول الراية التي لم تنكسر والتي تعبرون بها نحو نصر كنتم أهله كما كنتم أهل كل الانتصارات.
يا شعبنا وأهلنا… لقد كان عبورُكم أمس واليوم أمام عيوننا المرابطة عبورَ الفاتحين الواثقين، وها نحن ننحني بهاماتنا ونقدم تحية السلاح والجهاد والمقاومة لكل أم وأب وأخ وأخت وشيخ وطفل صغير، باسم كل مجاهد منا وباسم أرواح الشهداء الذين رووا بدمائهم تراب الوطن.
السلام عليكم وعلى صبركم وعلى وفائكم وعلى نصركم ونصرُ الله وبركاته، والحمد لله رب العالمين.﴿وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيم﴾
الإثنين 27 كانون الثاني 2025 م
26 رجب 1446 هـ