في هذا اللقاء الخاص، نستضيف الشيخ باقر حسين العبودي، أحد أبرز القياديين في المقاومة الإسلامية، الذي يحمل في سيرته تاريخًا حافلًا بالتضحيات والنضال ضد الظلم والاحتلال. ينحدر الشيخ العبودي من عائلة جهادية عانت من بطش النظام السابق، حيث كان أفراد عائلته من السجناء السياسيين، وقدمت عائلته شهداء في سبيل العراق. في هذا الحوار، يتحدث الشيخ العبودي عن مسيرته الجهادية، ودور الحشد الشعبي في حماية العراق، ورؤيته للمستقبل. كما يؤكد أن “الحشد باقٍ ولن يزول، وسيبقى الشوكة في عين أعداء العراق”. تابعوا معنا هذا اللقاء الشيق لتعرفوا المزيد عن قصة كفاح وإصرار.
شيخ باقر حسين العبودي، يحمل في سيرته سجلاً حافلاً بالتضحيات والعطاء. ينحدر الشيخ العبودي من عائلة عريقة اشتهرت بنضالها ضد النظام السابق، حيث تحملت ويلات السجون والاضطهاد. فوالده ووالدته وجدته من أبيه كانوا من السجناء السياسيين الذين عانوا في سجون نظام صدام حسين، كما أن له عمًا استشهد عام 1997، ولم يُعرف مصير جثمانه حتى اليوم.
الشيخ باقر حسين العبودي بدأ مسيرته العلمية بدراسة العلوم الحوزوية في حوزات النجف الأشرف وكربلاء المقدسة، وهي مدارس فقهية ودينية شكلت لديه رصيدًا أخلاقيًا وتربويًا قبل أن تثريه علميًا. بالإضافة إلى ذلك، هو خريج “كلية المنصور الجامعة” بدرجة بكالوريوس في العلوم المحاسبة والمصرفية، ولا يزال يواصل مسيرته الأكاديمية بجد وإصرار.
بدأ عمله الجهادي بعد صدور فتوى الجهاد المقدس، ويؤمن بأن الأصوات التي تطالب بحل الحشد الشعبي هي أصوات زائلة ولا تستحق الرد. في هذا اللقاء، سنتعرف على محطات مهمة في حياة الشيخ العبودي، ورؤيته للمستقبل، وتجاربه التي شكلت شخصيته القيادية.
وللحديث أكثر عن هذه الشخصية القيادية في المقاومة الإسلامية كان لنا حوار خاص مع الشيخ باقر حسين العبودي
في البدء … حدثنا عن التأريخ الجهادي لعائلتكم الكريمة ؟
_ نحن كعائلة جهادية والحمد لله عانت من ظلم و طغيان النظام السابق فقد كان لدي عم رحمه الله استشهد في عام 1997 وهو الشيخ المجاهد خليل رحيم العبودي الذي تعذب من النظام صدام والبعث الكافر وقد استشهد على يدهم بعد مداهمة لبيتنا وإلى الآن لم نعلم شيئاً عم مكان جثمانه فكان شيخ زاهد وعابد وجاور وأخذ الدروس عند السيد علي السيستاني ( دام ظله ) والشيخ الغروي والشهيد الصدر وقد سجن كثيراً في زمن نظام السابق وايضاً ، وأيضاً لدي عمي الحاج ابو فاطمة العبودي ووالدي ووالدتي وجدتي لأبي سجناء سياسيين.
حدثنا عن المقاومة ماذا تعني لك؟
_المقاومة هي جزء من حياتي لأن المقاومة تعلم الانسان كيف ان يعيش حراً في المجتمع ويرفض الظلم والتعدي عليه عكس ما يشاع من بعض الافراد الذين لا يفقهون معناها؟
هل نشرت رسالتك حول المقاومة الإسلامية للمجتمع؟
_نعم اعطيت محاضرات كثيرة لجهات معينة للإخوة المجاهدين عن مفهوم المقاومة وانبثاقها في المجتمع، فمن الضرورة يجب على المجتمع بكل اصنافه يقاوم بصورة مباشرة وان يكون مقاوم حتى نعيش في بيئة آمنة ترفض دخول أي عدو ومحتل كما حصل في العراق في السنوات الماضية ك دخول المحتل الامريكي للعراق وداعش وبمقاومتنا ضدهم تخلصنا منهم هذه هي المقاومة الحقيقية ان تحارب اي جهة تحاول اقتحام بلدك وشعبك وعقيدتك فالمقاومة هي الشعار المهم والكبير من أجل الدفاع عن الوطن والعقيدة.
ممكن تعرف القارى والمتابع عن المناصب التي شغلتها في المقاومة الاسلامية؟
-في الحقيقة بعيداً عن المسميات كان هدفنا الأساسي الجهادي هو ان نقاوم العدو الارهابي ولتلبية الفتوى الجهادية التي اطلقها السيد علي السيستاني( دام ظله ) ضد داعش، كنت أقاوم العدو الأرهابي من سنة ٢٠١٣،
وعند سنة ٢٠١٦ عملت مع الأخوة حركة عصائب أهل الحق واستمريت معهم سنوات وبعد أنتهاء الحرب وتحريرنا للمناطق العراقية كنت منشغل في عمل خاص وأيضاً أعتبرها فترة نقاهه لي،لكني مستمر مع بقية الفصائل ولدي أرتباط مع القيادات في الفصائل مرة ودية وبعض الأحيان ننجمع في أعمال للمصلحة العامة..لكن رأيي ومعتقدي الثابت هو ولاية الفقيه لأنها ولاية حقيقية وصحيحة.
والآن في هذه الفترة بحثت جيداً ورأيت نفسي أكون مع شخصية جهادية قيادية شجاعة ولها باع طويل بالدفاع عن السيدة “زينب عليها السلام” وداعش لعنة الله عليهم هو الحاج ابو الاء الولائي كتائب سيد الشهداء الآن أعمل معهم في المكتب السياسي الذي يضم كتلة منتصرون لكتائب سيد الشهداء
كيف تردون على الأصوات التي تطالب بحل الحشد الشعبي ؟
_ الحشد الشعبي هو أسم نسب لمن يعنيهم وهم العراقيين الشرفاء وهذه الأصوات النشاز، اقول البستان المثمر لا يخلو من الثعابين ولا جدوى من الرد على هذه المطالبات النشاز وهم حقيقة قله قليلة وعلينا ان لا نهتم لهم أرى الجدوى من عدم الرد عليهم
كيف ترون الأحداث الاخيرة في سوريا وما هو تأثيرها على العراق ؟
_ في الحقيقة هم متخوفون من الحشد الشعبي وبعثوا بـ أكثر من رسالة يطالبون بعدم تدخل الحشد الشعبي ، وأرى فكر داعش هو فكر قائم بتسميات أخرى وجديدة بين فترة وأخرى ، ونحن لم نتخوف منهم ويشهد الميدان على تضحية وبطولة الحشد الشعبي في الأحداث السابقة في العراق، والآن الحشد اصبح أقوى بكثير ومتسلحاً بالسلاح والأيمان وهناك دعم كبير له من قبل الحكومة العراقية وبالتعاون مع الاجهزة الأمنية سواء كانت وزارة الداخلية أو وزارة الدفاع والتشكيلات الأخرى والقوات العراقية اخذت الحذر واليقظة وعملت على تأمين الحدود العراقية _ السورية وهي تراقب عن قرب الأحداث في سوريا
و ان شاء الله تبقى هذه القوات مع الحشد الشعبي فهي العين الساهرة على أمن العراق .
كلمة اخيرة ماذا تحب ان تقول ؟
_ شكراً لكِ ولوكالتكم الغراء لإتاحة الفرصة ونقول ان الحشد باقي ولن يزول وسيبقى هو الشوكة في عين أعداء العراق.