العراقالمقاومة الاسلامية كتائب سيد الشهداء عليه السلام

الولائي: انتصار إيران في “المؤامرة الكونية” يؤسس لعصر ردع جديد ويُجبر أمريكا وإسرائيل على التراجع

أمين عام “كتائب سيد الشهداء” في ذكرى استشهاد الإمام الحسين: القدس باتت أقرب ومشاريع التفتيت ستنهار

أكد الأمين العام لـ”مقاومة الإسلامية كتائب سيد الشهداء” الحاج أبو الآء الولائي، أن الانتصار الإيراني الأخير في مواجهة ما وصفه بـ”المؤامرة الكونية” يمثل نقلة استراتيجية تُؤسس لعصر جديد من معادلات الردع الإقليمي، مشيرًا إلى أن هذا الانتصار أجبر الولايات المتحدة والكيان الصهيوني على “التراجع وإعادة حساباتهما”.

جاء ذلك في خطاب ألقاه الولائي اليوم السبت بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع) في كربلاء، حيا فيه “أحرار العالم” و”أبناء المقاومة” في العراق وفلسطين ولبنان واليمن، ومثنياً على دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعمقها الاستراتيجي.

غزة التي تشهد ارتكاب اكبر عمليات إبادة جماعيه لم يرى لها التاريخ مثيلا
الامین العام لکتائب سید الشهداء‌ علیه السلام ابو الاء الولائي
  1. الردع النووي السلمي:
    أعلن أن إيران ستُصبح قريبًا “دولة نووية سلمية” بإذن الله، قادرة على إفشال جميع مشاريع التقسيم الجديدة للشرق الأوسط (“سايكس-بيكو الجديد”).
  2. انهيار وهم الهيمنة:
    وصف تراجع العدوان الأمريكي-الصهيوني بأنه “اعتراف ضمني” بقوة إيران وصمودها، مشددًا على أن استمرار المعركة كان سيُسبب “فناء الكيان الغاصب وتدمير الوجود الأمريكي في المنطقة”.
  3. القدس في مرمى البصر:
    ربط بين استشهاد القائد الميداني السيد حيدر الموسوي (قمر كتائب سيد الشهداء) وتقدم الموقع الجهادي، معتبرًا أن القدس “أقرب من أي وقت مضى”.
  4. تحذير للمحتلين:
    خاطب مقاتليه بـ “لن نركع إلا لله، ولن نسكت حتى تحرير أراضينا من دنس المحتلين”، مذكرًا بأن “النصر آتٍ بوعد الله الحق”.
الشهيد حيدر الموسوي
شهيدنا كاندرعاً لدرع نصرالله
  • نعى الولائي عددًا من قادة “محور المقاومة”، منهم: السيد حسن نصر الله، وإسماعيل هنينة، والسنوار، وعبد القادر، وسلامي، وباقري، و زادة، والسيد حيدر.
  • أشاد بـ “حنكة القيادة الحكيمة” للإمام الخامنئي (دامت بركاته)، والتفاف الشعب الإيراني حول قيادته رغم “مؤامرات تفجير الوضع الداخلي”.

يأتي الخطاب في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا متزايدًا، حيث تشير تصريحات الولائي إلى أن المعادلات العسكرية دخلت مرحلة جديدة بعد الاشتباكات الأخيرة التي استمرت 12 يومًا، والتي وصفتها “المقاومة” بانتصار تاريخي مُدَوٍّ.

الحاج ابو الاء الولائي في مهرجان عشرة الفجر
الحاج ابو الاء الولائي

يَا حُسَيْنُ أَفَلَا نَسِيْتَ حُسَيْنًا؟ أَقْصَدَتْهُ أَسِنَّةُ الْأَعْدَاءِ، غَدَرُوا بِهِ بِكَرْبَلَاءَ صَرِيعًا لَا سَقَى اللَّهُ جَانِبَ كَرْبَلَاءَ!
عَظَّمَ اللَّهُ أُجُورَنَا وَأُجُورَكُمْ بِهَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ، شَهْرِ انْتِصَارِ الدِّمَاءِ عَلَى السَّيْفِ، شَهْرِ الْإِمَامِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ.

وَأُعَزِّي صَاحِبَ الْعَصْرِ وَالزَّمَانِ، وَالْمَرَاجِعَ الْعِظَامَ، وَالْأُمَّةَ الْإِسْلَامِيَّةَ بِشَهَادَةِ سِبْطِ الرَّسُولِ الْإِمَامِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ.

أَيُّهَا الْأَحْرَارُ فِي الْعَالَمِ، يَا أَبْنَاءَ الْمُقَاوَمَةِ وَالصُّمُودِ فِي الْعِرَاقِ وَفِلَسْطِينَ وَلُبْنَانَ وَالْيَمَنِ.
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ فِي الْجُمْهُورِيَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ، جُمْهُورِيَّةِ النَّصْرِ وَالثَّبَاتِ، الْجُمْهُورِيَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ الْإِيرَانِيَّةِ، عَوَاشِقَ الشُّهَدَاءِ الْأَبْرَارِ، الْمُجَاهِدِينَ الْمُرَابِطِينَ فِي مَيَادِينَ الشَّرَفِ وَالْإِبَاءِ.
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ جَمِيعًا وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.

لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ، إِنْ عَاشَتْ فَصْلًا جَدِيدًا مِنْ فُصُولِ الرِّفْعَةِ، وَأَيَّامًا بَيْضَاءَ مِنْ أَيَّامِ عَلِيٍّ وَالْعَبَّاسِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ.
حِينَ وَثَبَتْ سُيُوفُ الْوَلَاءِ لِتَصْدِيعِ الْعُدْوَانِ الصِّهْيَوْنِيِّ وَالْأَمْرِيكِيِّ الْغَاشِمِ، وَأُرْغِمُوا عَلَى التَّرَاجُعِ وَإِعَادَةِ النَّظَرِ فِي حِسَابَاتِهِمْ، بَعْدَمَا أَخْطَأُوا كَثِيرًا وَتَوَهَّمُوا – وَأَوْهَمُوا مَعَهُمُ الدَّاعِمِينَ لِعُدْوَانِهِمْ –
بِأَنَّ إِيرَانَ غَنِيمَةٌ سَائِغَةٌ يُمْكِنُ النَّيْلُ مِنْهَا بِسُهُولَةٍ.

مِمَّا لَا شَكَّ فِيهِ أَنَّ أَمْرِيكَا وَالْكِيَانَ الصِّهْيَوْنِيَّ لَوْ كَانَ لَدَيْهِمَا أَدْنَى أَمَلٍ بِالِانْتِصَارِ عَلَى إِيرَانَ، الَّتِي يَرَوْنَهَا تَهْدِيدًا وُجُودِيًّا بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِمْ، لَمَا سَارَعُوا إِلَى الرُّكُونِ إِلَى إِنْهَاءِ الْمُعَرَّكَةِ وَوَقْفِ إِطْلَاقِ النَّارِ.
وَسَوْفَ يَتَحَمَّلُونَ كُلَّ خَسَائِرِ الْحَرْبِ وَالتَّعْوِيضَاتِ، وَسَتَكُونُ إِيرَانُ بِإِذْنِ اللَّهِ دَوْلَةً نَوَوِيَّةً سِلْمِيَّةً، وَسَتُفْشِلُ كُلَّ مَشَارِيعِ “سَايكس-بِيكو” فِي الشَّرْقِ الْأَوْسَطِ الْجَدِيدِ.
وَهَذَا مَا يَعُدُّ اعْتِرَافًا ضِمْنِيًّا مِنَ الْعَدُوِّ بِقُوَّةِ وَقُدْرَةِ الْجُمْهُورِيَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ عَلَى الصُّمُودِ وَالثَّبَاتِ، وَأَنَّ هَذِهِ الْمُعَرَّكَةَ لَوْ قُدِّرَ لَهَا أَنْ تَسْتَمِرَّ لَعَادَتْ بِالْفَنَاءِ عَلَى الْكِيَانِ الْغَاصِبِ، وَالدَّمَارِ عَلَى كُلِّ وُجُودٍ أَمْرِيكِيٍّ فِي الْمِنْطَقَةِ.

إِنَّ مِنْ أَهَمِّ دَعَائِمِ النَّصْرِ الْمُتَحَقِّقِ: حِنْكَةَ الْقِيَادَةِ الْحَكِيمَةِ لِلْجُمْهُورِيَّةِ الْمُتَمَثِّلَةِ بِالسَّيِّدِ الْوَلِيِّ الْإِمَامِ الْخَامِنَئِيِّ (دَامَتْ بَرَكَاتُهُ)، وَبَاقِي الْمَسْتَوَيَاتِ الْقِيَادِيَّةِ الْعَسْكَرِيَّةِ وَالْحُكُومِيَّةِ وَالسِّيَاسِيَّةِ، مِنْ جِهَةٍ،
وَالِالتِفَافَ الشَّعْبِيَّ الْمُذْهِلَ حَوْلَ قِيَادَتِهِ، بِالرَّغْمِ مِنْ كُلِّ مُؤَامَرَاتِ إِشْعَالِ الْوَضْعِ الدَّاخِلِيِّ فِي إِيرَانَ.

إِنَّ مَا حَصَلَ خِلَالَ الْأَيَّامِ الِاثْنَيْ عَشَرَ مِنَ الْحَرْبِ ضِدَّ الصِّهْيُونِيَّةِ، سَيُؤَسِّسُ لِعَهْدٍ جَدِيدٍ، وَسَتَكُونُ إِيرَانُ فِي صَدَارَةِ مُعَادَلَاتِ الرَّدْعِ فِيهِ.
بَعْدَمَا خَرَجَتْ إِيرَانُ مِنْ هَذِهِ الْمُؤَامَرَةِ الْكَوْنِيَّةِ مُنْتَصِرَةً قَوِيَّةً مُتَمَاسِكَةً مُقْتَدِرَةً.
فَإِيرَانُ الْمَشْرُوعِ هِيَ لَيْسَتْ إِيرَانَ أَشْخَاصٍ لِيَتِمَّ اقْتِطَاعُهَا!
لَقَدْ حَقَّقَتِ الْجُمْهُورِيَّةُ الْإِسْلَامِيَّةُ انْتِصَارًا بَاهِرًا مُدَوِّيًا، وَيَعْتَرِفُ بِهِ الْقَاصِي وَالدَّانِي، وَالْبَعِيدُ وَالْقَرِيبُ، وَالْمُبْغِضُ وَالْمُحِبُّ.


إِنَّهُ انْتِصَارٌ يَعْبُرُ كُلَّ الْانْكِسَارَاتِ وَالنَّكَبَاتِ الَّتِي أَدْمَتْ قُلُوبَنَا، خُصُوصًا بِفِقْدَانِ سَمَاحَةِ السَّيِّدِ حَسَن نَصْرِ اللَّهِ، وَإِسْمَاعِيلَ الْهِنَيْنِ، وَالسِّنْوَا، وَعَبْدِ الْقَادِرِ، وَسَلَّامِ، وَبَاقِرِ، وَزَادٍ (اللِّوَاءُ “أَمِير عَلِي حَاجِي زَادَةَ”)، وَالسَّيِّدِ حَيْدَرٍ، وَغَيْرِهِمْ.
وَمَا شَهَادَةُ رَفِيقِ طَرِيقِ الْجِهَادِ السَّيِّدِ حَيْدَرِ الْمُوسَوِيِّ إِلَّا تَأْكِيدًا لِمَوْقِعِنَا الْجِهَازِيِّ الْمُتَقَدِّمِ، الَّذِي آلَمَ الْعَدُوَّ، وَجَعَلَ الْمُجَاهِدِينَ فِي عَيْنِ الْمُرَاقَبَةِ وَالِاسْتِهْدَافِ،
وَيَجْعَلُنَا أَقْرَبَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى إِلَى الْقُدْسِ قِبْلَةِ الْقُلُوبِ وَقُرَّةِ عُيُونِ الشُّهَدَاءِ.

فَإِلَى الْأَمَامِ يَا أَبْطَالَ الْمُقَاوَمَةِ!
إِلَى الْأَمَامِ يَا حُرَّاسَ الْأُمَّةِ!
لَنْ نَرْكَعَ إِلَّا لِلَّهِ، وَلَنْ نَسْكُتْ حَتَّى تَتَحَرَّرَ أَرْضُنَا مِنْ دَنَسِ الْمُحْتَلِّينَ!
وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ، وَالنَّصْرُ آتٍ بِإِذْنِ اللَّهِ.

السَّلَامُ عَلَى قَائِدِ الْأُمَّةِ وَهَادِي رَكْبِهَا: الْإِمَامِ الْقَائِدِ السَّيِّدِ الْخَامِنَئِيِّ.
السَّلَامُ عَلَى الشُّهَدَاءِ يَوْمَ وُلِدُوا وَيَوْمَ اسْتُشْهِدُوا وَيَوْمَ يُبْعَثُونَ أَحْيَاءً.
السَّلَامُ عَلَى السَّيِّدِ حَيْدَرِ الْمُوسَوِيِّ، قَمَرِ كَتَائِبِ سَيِّدِ الشُّهَدَاءِ، وَشَمْعَةِ الْمُوَاصِلِينَ.
وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى