في أجواءٍ مشحونةٍ بالوفاء والبطولة، تجمّع المجاهدون والمحبون في مهرجان “قمر الكتائب” لإحياء ذكرى الأربعين للشهيد القائد السيد حيدر الموسوي، حيث ألقى الأمين العام لكتائب سيد الشهداء (ع) الحاج أبو الآء الولائي كلمةً ناريةً حملت عنوان “خطاب العهد والثبات”، وجّه خلالها رسائلَ صريحةً إلى أعداء الأمة، مؤكداً أن سيف المقاومة سيظلّ مرفوعاً في مواجهة المشاريع الصهيونية والأمريكية.
وبينما تُزيّن صور الشهيد الموسوي جنبات المكان، أكد الولائي أن دماء الشهداء هي التي حمت العراق من مصير غزة، وأن كتائب سيد الشهداء ستظل وفيةً لنهج القادة الذين سطّروا بأرواحهم ملحمة الصمود. كما حذّر من محاولات الأعداء تفكيك الحشد الشعبي والمقاومة، مؤكداً أن شعب العراق قد وعى درس الموصل وداعش، ولن يسمح بتكرار المأساة.
جاءت الكلمة في وقتٍ تواصل فيه قوى المقاومة تصعيد مواجهاتها مع الاحتلال، لتؤكد أن دم الشهيد الموسوي سيظل شعلةً تُضيء دربَ المحرّرين.
كلمة الأمين العام لكتائب سيد الشهداء الحاج أبو الآء الولائي في مهرجان “قمر الكتائب” لإحياء ذكرى الأربعين للشهيد القائد السيد حيدر الموسوي
في أجواءٍ مليئةٍ بالوفاء والعهد، ألقى الأمين العام لكتائب سيد الشهداء (ع) الحاج أبو الآء الولائي كلمةً مؤثرة خلال مهرجان “قمر الكتائب” الذي أُقيم لإحياء ذكرى الأربعين للشهيد القائد السيد حيدر الموسوي، مؤكدًا على عظمة منزلة الشهادة ودور الشهداء في حماية الأمة ومقدساتها.
🔹 أربعون يومًا كأربعين عامًا
ابتدأ الحاج أبو الآء الولائي كلمته بالحديث عن فراق الشهيد القائد، قائلًا: “مَرَّ على استشهادك أربعون يومًا كأنها أربعون عامًا، ثقيلةً حزينةً مؤلمةً، نعم يا أخي وسندي وعضدي وموضع سري.” وأضاف أن ذكرى الأربعين للشهيد الموسوي تزامنت مع موسم الزيارة الأربعينية لكربلاء المقدسة، مما يجعلها مناسبةً لتجديد العهد مع نهج الشهادة والثبات.
🔹 الشهادة تكريم إلهي
وأشار إلى أن الشهادة من أعظم التكريمات الإلهية للمخلصين، خاصةً إذا تزامنت مع شهر محرم الحرام، شهر الدم الذي انتصر على السيف. ووصف الشهيد الموسوي بأنه كان “قائدًا مجاهدًا صامدًا، أفنى حياته في خدمة العقيدة، وبذل مهجته في سبيل الله.”
🔹 الشهيد الموسوي.. الشريان الأبهر للمقاومة
وأكد الولائي أن الشهيد القائد كان “الشريان الأبهر في كتائب سيد الشهداء حقًا وصدقًا”، مشيدًا بدوره البارز في الدفاع عن حرم السيدة زينب (ع) وفي مواجهة عصابات داعش الإرهابية، حيث كان من أوائل الملبين لنداء الجهاد. كما أشاد بدوره الكبير في معركة “طوفان الأقصى”، التي جعلته “مجاهدًا إقليميًا فاعلًا في محور المقاومة.”
🔹 دماء الشهداء تحمي العراق والأمة
وتطرق إلى دور الشهداء في حماية العراق والأمة من الأخطار، قائلًا: “لولا دمك يا سيد حيدر ودم إخوانك من الشهداء العراقيين، لكانت إسرائيل اليوم على حدود بغداد كما هي على حدود دمشق.” وأضاف أن دماء الشهداء منعت تكرار مأساة غزة في العراق، وحفظت المدن العراقية من التهديدات الصهيونية والتكفيرية.
🔹 الحشد والمقاومة.. سدٌّ منيع أمام المشاريع الاستعمارية
وردًّا على الدعوات المشبوهة التي تحاول تشويه دور الحشد الشعبي والمقاومة، أكد أن العدو الأمريكي والصهيوني يدرك أن “الحشد والمقاومة هما العقبة الكؤود أمام مشروع الشرق الأوسط الجديد.” وأشار إلى أن شعب العراق الواعي مازال متمسكًا بهذين الذراعين القويين، لأنه عانى من خطر التكفيريين الذين “كانوا يتعالجون في مستشفيات تل أبيب.”
🔹 العهد والثبات على نهج الحسين (ع)
وختم كلمته بمخاطبة روح الشهيد الموسوي، معاهدًا إياه على الثبات: “يا سيد حيدر، إني أخاطبك روحًا وقيمةً وضميرًا، وأعاهدك على الثبات والبقاء على نهج الحسين (ع).” وأكد أن المقاومة لن تخضع للضغوط، “فنحن على نهج أبي عبد الله الحسين (ع)، لا نخضع ولا نذل، ويبقى سلاحنا رفيق دربنا.”
🔹 رسائل واضحة للأعداء والأصدقاء
وأرسل الحاج أبو الآء الولائي رسائل قوية، مؤكدًا:
- العدو الأمريكي والصهيوني: “نحن راغبون بالموت والشهادة على أرضنا وبين أهلنا.”
- المرجعية الدينية: “نطيعها ونقدسها، وهي صمام أمان العراق.”
- الوطن: “في حدقات عيوننا، سالِمًا منعَمًا مباركًا.”
- المحتل: “لا نهادنه ولا نسمح بالتطبيع معه.”
- الحشد والمقاومة: “الحشد عماد البلاد، والمقاومة شرف الأمة.”
- غزة: “في ضمائرنا، ونعمل دائمًا لإغاثة أهلها.”
- إيران والجمهورية الإسلامية: “قد اكتحلت عيوننا بنصرها.”
- المقاومة في لبنان: “لا نشك لحظةً بنصرهم الذي بشرنا به القرآن.”
واختتم المهرجان بتجديد العهد على مواصلة المسيرة الجهادية للشهيد القائد السيد حيدر الموسوي ورفاقه، الذين قدموا أرواحهم فداءً للعراق والأمة.