لاقى قرار محكمة العدل الدولية ردود أفعال دولية عديدة رحبت غالبيتها بالقرار الذي وصفته بالتاريخي.
ضربة كبيرة وجهتها محكمة العدل الدولية للكيان الاسرائيلي بحكمها القاضي بقبول دعوى الإبادة الجماعية ضد تل أبيب.
حركة المقاومة الاسلامية حماس رحبت بقرار محكمة العدل ووصفته بأنّه ‘تطوّر مهمّ يُسهم في عزل كيان الاحتلال وفضح جرائمه.
وزير الخارجيّة الفلسطيني رياض المالكي وصف القرار بالمصيري وبأنه تذكير للعالم بأنّ لا دولة فوق القانون وبأنّ العدل يسري على الجميع ويضع حدًّا لثقافة الإجرام والإفلات من العقاب للكيان الإسرائيلي التي تمثّلت بعقود من الاحتلال والتطهير العرقي والاضطهاد والفصل العنصري.
إلى ذلك، أشادت جنوب إفريقيا التي رفعت الدعوى ضدّ الكيان الإسرائيلي، بقرار المحكمة التي لجأت إليها، متّهمة الكيان بانتهاك اتّفاقيّة الأمم المتحدة بشأن الإبادة الجماعيّة التي أنشئت في أعقاب الحرب العالميّة الثانية والمحرقة.
وقال رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامابوزا:”‘اليوم، تقف ‘إسرائيل’ أمام المجتمع الدولي، وجرائمها ضد الفلسطينيين مكشوفة في وضح النهار ونتوقع من ‘إسرائيل’، أن تمتثل للقرارات الصادرة”.
هذا وأكّد الاتّحاد الأوروبّي أنّ قرارات ‘محكمة العدل الدوليّة مُلزمة للأطراف وعليها الالتزام بها وأن الاتحاد يتوقّع تنفيذها الكامل والفوري والفعّال.
بالمقابل، اعتبر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو اعتبر أن تهمة الإبادة الموجّهة ضدّ تل ابيب ليست كاذبة فحسب، بل وإنّها فاضحة.
فيما كرّرت الولايات المتحدة موقفها باعتبار اتّهام تل ابيب بارتكاب إبادة جماعيّة في غزّة لا أساس له من الصحّة. مدعية إنه جاء متماشيا مع وجهة نظرها بأن تل ابيب لديها الحق في اتخاذ إجراءات لمنع تكرار هجمات السابع من أكتوبر.
ورحّبت كلّ من تركيا وإيران وإسبانيا والأردن وقطر والسعوديّة وغيرها من الدول بقرار المحكمة الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي معتبرة أنه انتصار للإنسانية وسيادة حكم القانون والعدالة الدولية. فيما شددت ليبيا على أهمية اتخاذ مجلس الأمن الدولي قراراً عاجلاً يؤيد قرار المحكمة ويتخذ التدابير اللازمة لتنفيذه.