في سجلّ أبطال الثورة الإسلامية والقادة العسكريين الذين رسموا بدمائهم وأفكارهم معالمَ الصمود الإيراني، يبرز اسم اللواء الشهيد غلامعلي رشيد كأحد أبرز المنظّرين الاستراتيجيين والعسكريين الذين جمعوا بين الفكر الثوري العميق والحنكة الميدانية.
من سجون السافاك (“منظمة الاستخبارات والأمن القومي” نظام بهلوي) إلى قيادة أعلى المراكز العسكرية، ومن مشاركته المحورية في تحرير مدينة خرمشهر إلى تصميم استراتيجيات الردع الإيراني، تُختزل حياة هذا القائد في مسيرةٍ ملحميةٍ تُمزج بين العلم والعمل، بين التضحيات الجسام والإنجازات الكبرى.
هذه المقالة تُسلّط الضوء على المحطّات الحاسمة في حياة الشهيد رشيد، بدءاً من نشأته في دزفول، مروراً بدوره التأسيسي في الحرس الثوري، ووصولاً إلى قيادته لـ”مركز خاتم الأنبياء” كأعلى هيئة عملياتية في البلاد. كما تتناول إسهاماته الأكاديمية الفريدة في حقل الجغرافيا السياسية، ورؤيته الاستباقية لموازين القوى الإقليمية، حتى استشهاده في مواجهة العدوان الصهيوني، ليُختتم مسيرته كما بدأها: شهيداً في سبيل الله والوطن.
السيرة الذاتية للشهيد اللواء غلامعلي رشيد
وُلِدَ غلامعلي رشيد علي نور في عام 1953 بمدينة دزفول، في أسرة ثورية متديّنة. أكمل تعليمه الأساسي والثانوي في مسقط رأسه دزفول حتى حصوله على شهادة الثانوية العامة (الدبلوم). بعدها، انتقل إلى مدينة الأهواز لأداء خدمة التجنيد الإلزامية، وقضى فترة خدمته العسكرية بين عامي 1973 و1974 في الفرقة المدرعة 92 بالجيش في الأهواز.
وُلد غلامعلي رشيد في دزفول ضمن أسرة كبيرة. كان الابن الثاني بين أشقائه، وله ست أخوات وشقيقان هما محمدعلي وحسنعلي. توفي أحد شقيقه، حسنعلي، قبل سنوات طويلة في حادث مرور. كان والده الحاج علي رشيد علي نور (رحمه الله) حدّاداً، بينما كانت والدته ربة منزل.
تقول والدته السيدة زهرا شمشيري ساز: “كان غلامعلي طفلاً نبيهاً جداً، وفي سن المراهقة كان يتردد على المساجد ولم يترك صلاةً قط. كان محباً للقراءة والدراسة، ويجد متعة كبيرة في العمل في المسجد. أثناء دراسته، كان يذهب خلال فصل الصيف للعمل مع شقيقه الأكبر محمدعلي، وكان يغسل ملابسه بنفسه ولا يسمح لي بغسلها. كان حريصاً جداً على حجاب أخواته، بل وكان شديد الحساسية تجاه نساء العائلة والجيران أيضاً”.
النشاط الثوري:
أظهر السردار رشيد روحه الثورية المناهضة لنظام الشاه البهلوي منذ مراهقته. بدأت نشاطاته السياسية في عام 1971، عندما كان في الثامنة عشرة من عمره. في نفس العام، اعتقلته السافاك (جهاز أمن الشاه) في دزفول بسبب نشاطاته المناهضة لسلالة البهلوي، ونُقل إلى سجن الأهواز حيث قضى عاماً كاملاً. تعرّف خلال فترة سجنه على شخصيات مثل محسن رضائي وعلي شمخاني، الذين أصبحوا لاحقاً قادة بارزين في الحرس الثوري. كانت هذه المعرفة بداية انضمامه إلى المجموعة الفدائية الإسلامية “المنصورون”، التي تشكّلت من اتحاد القوى المقاتلة الدينية في مدن دزفول والأهواز وخرمشهر.
في عام 1976، اعتقلته السافاك للمرة الثانية في مدينة أصفهان ونُقل إلى طهران. قضى عاماً آخر في السجن حتى عام 1977. بعد الإفراج عنه، واصل نشاطاته بجدية أكبر ضمن مجموعة “المنصورون” المسلحة، التي لعبت دوراً هاماً في النضال ما قبل الثورة. وبعد انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، اندمجت المجموعة مع غيرها من المجموعات الفدائية الإسلامية في “منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية”.
دوره المؤسس في الحرس الثورة الإسلامية :
كان السردار غلامعلي رشيد، كأحد أعضاء “المنصورون” البارزين والنشطين، لاعباً محورياً في النشاط الثوري للمجموعة. بعد الثورة، اندمجت “المنصورون” مع ست مجموعات مقاتلة أخرى لتشكيل “منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية”، وهي المنظمة التي انضم إليها رشيد بتزامن ثوري. ومع تأسيس “سپاه پاسداران انقلاب اسلامی” (الحرس الثوري الإسلامي)، كان من الرواد المنضمين لهذه المؤسسة، وتولى مسؤولية نائب مديرية الاستخبارات والعمليات في حرس دزفول، محققاً خطوة ثابتة في الدفاع عن مُثل الثورة.
كانت مجموعة “المنصورون”، بسجلها المشرق في الدفاع عن الوطن والعرض والقيم الثورية، أحد الأعمدة الرئيسية في تأسيس الحرس الثوري. وكان أعضاؤها، وخاصة السردار رشيد، من المؤسسين والقادة الأوائل لهذه المؤسسة الثورية بفضل شجاعتهم وتضحياتهم، تاركين إرثاً خالداً في تاريخ المقاومة الإيرانية.
نابغة الحرب:
يحمل اسم غلامعلي رشيد مكانة خاصة بين القادة العسكريين في جمهورية إيران الإسلامية، كواحد من أبرز الاستراتيجيين العسكريين وأقرب الشخصيات إلى قادة “الدفاع المقدس” (الحرب العراقية الإيرانية). يُعد رشيد من القدامى في الحرس الثوري الإسلامي، وشغل في السنوات الأخيرة قيادة “مركز خاتم الأنبياء (ص)”، وهو أعلى قيادة عملياتية للقوات المسلحة الإيرانية.
كان من أوائل المنضمين للحرس الثوري بعد انتصار الثورة الإسلامية. ومع اندلاع الحرب العراقية الإيرانية عام 1980، سرعان ما برز دوره بسبب نبوغه. كان رشيد من أقرب مساعدي الشهيد حسن باقري، المصمم الرئيسي لعمليات “الدفاع المقدس”، وبعد استشهاد باقري، أصبح أحد الشخصيات المحورية في غرفة التخطيط للحرب. شارك بشكل فعال في عمليات رئيسية مثل “طريق القدس”، و”فتح المبين”، و”بيت المقدس” (تحرير خرمشهر)، و”الفتح 8″، و”كربلاء 5″.
وفقاً لشهادات القادة العسكريين، حوّلت قدراته التحليلية وعقليته الاستراتيجية وإلمامه العميق بجغرافية الحرب رشيد إلى واحد من المفكرين الرئيسيين في “الدفاع المقدس”. بعد الحرب، انضم إلى هيكل القيادة العليا للقوات المسلحة، وتولى منصب نائب العمليات في الأركان العامة، ثم قيادة مركز خاتم الأنبياء؛ وهو المركز الذي يتحمل مسؤولية تركيز وتنسيق جميع العمليات العسكرية في أوقات الأزمات والحرب. في الهيكل القيادي، يُعتبر قائد هذا المركز أثناء الحرب نائباً للقائد العام للقوات المسلحة في ساحة العمليات.
عُرف رشيد كمنظّر في مجال العقيدة العسكرية الإيرانية. كان تركيزه الرئيسي في خطاباته على تعزيز قدرات الردع النشط للبلاد، وكان من المدافعين البارزين عن تعزيز القدرات الصاروخية الإيرانية. في السنوات الأخيرة، وصفته وسائل الإعلام الغربية بأنه مصمم الاستراتيجيات الكبرى العسكرية لإيران، وفاعل مؤثر في معادلات المنطقة. في تقارير تحليلية لمراكز الأبحاث مثل “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى”، وُصف رشيد كفاعل عسكري إيراني منخفض الظهور لكنه مؤثر في السياسات العسكرية، أكثر بكثير مما يظهر في وسائل الإعلام. عادةً ما كان يعمل في الخلفية، ونادراً ما كان يخطب، ولم يكن مهتماً بالظهور العلني؛ ومع ذلك، كان يحظى باحترام وثقة كبار قادة الحرس الثوري والجيش.
بعد استشهاد الحاج قاسم سليماني، كان رشيد من بين الذين أكدوا على ضرورة الانتقام الصارم. وفي إحدى خطاباته الرسمية، صرّح: “يجب أن يعلم العدو أن الصبر الاستراتيجي لإيران لا ينبع من الضعف، وأن رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أي عدوان سيكون حاسماً ورادعاً.” لم يكن استشهاد غلامعلي رشيد مجرد فقدان لقائد عملياتي بارز، بل كان خسارة لمفكر كبير واستراتيجي ذي سنوات طويلة من الخبرة في تصميم العمليات الكبرى والإلمام بتعقيدات ساحة المعركة. وقد تم سد الفراغ الذي تركه من قبل جيل جديد من القادة وطلابه الذين نشأوا تحت إدارته وإرشاده.
دوره في الدفاع المقدس (الحرب مع حزب البعث 1980-1988):
كان السردار رشيد أحد القادة الرئيسيين والكبار في الحرس الثوري طوال فترة الحرب، وشارك بنشاط في جميع عملياتها الرئيسية. كان مع قادة مثل محسن رضائي، وسيد يحيى صفوي، وعلي شمخاني، وحسن باقري، من صانعي القرار الرئيسيين في الحرب، وبفضل كفاءاته وأدائه، حظي بقبول كبير بين قوات الحرس.
في عام 1981، بالتزامن مع تنفيذ عملية “بيت المقدس”، تولى السردار رشيد قيادة “قيادة الفتح” وهو في الـ28 من عمره. كما شغل خلال الحرب مناصب مهمة مثل نائب عمليات قيادة خاتم الأنبياء، ونائب القائد العام للحرس للعمليات، ومسؤول الاستخبارات والعمليات في القيادة المركزية للحرب، وقيادة مركز الفتح، ونائب قائد القوة البرية للحرس.
في عام 1983، بالتزامن مع عملية “خيبر”، تأسس مركز خاتم الأنبياء كمؤسسة استراتيجية مشتركة بين الجيش والحرس. تم تشكيل هذا المركز بهدف تنسيق العمليات العسكرية، ولعب السردار رشيد دوراً محورياً في توجيه العمليات ضمن إطاره. تطور مركز خاتم الأنبياء المركزية بمرور الوقت ليصبح أعلى مستوى قيادي عملياتي في الهيكل الدفاعي لجمهورية إيران الإسلامية، ومسؤولاً عن تصميم وتنسيق ومراقبة عمليات القوات المسلحة (الجيش والحرس). تجدر الإشارة إلى أن قيادتين أخريين باسم “قيادة خاتم الأنبياء للبناء” و”قيادة خاتم الأنبياء للدفاع الجوي” تأسستا في البداية كذراعين تنفيذيين لهذه المؤسسة، لكنهما تعملان الآن بشكل مستقل.
المسؤوليات بعد الحرب:
بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية، واصل السردار رشيد خدمته في مناصب عسكرية رئيسية. كان نائباً للعمليات في الأركان المشتركة للحرس الثوري من عام 1986 إلى 1989، ثم تولى منصب نائب مديرية الاستخبارات والعمليات في الأركان العامة للقوات المسلحة لمدة 10 سنوات من عام 1989 إلى 1999. في أبريل 1999، حصل في هذا المنصب على رتبة لواء. وبعد أربعة أشهر، عُيّن بقرار من القائد الأعلى للثورة نائباً لرئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، واحتفظ بهذا المنصب لمدة 17 عاماً، حتى عام 2016.
في عام 2016، عُيّن الشهيد رشيد بقرار من القائد الأعلى للثورة قائداً لمركز خاتم الأنبياء، وبقي في هذا المنصب حتى استشهاده. يعد هذا المركز أعلى وحدة عملياتية عسكرية في القوات المسلحة الإيرانية، مسؤولاً عن تصميم وتنسيق ومراقبة عمليات القوات المسلحة، ويعتبر بمثابة الذراع التنفيذي للأركان العامة للقوات المسلحة. كما تولى السردار رشيد بشكل متزامن منصب مسؤول الشؤون الدفاعية في أمانة المجلس الأعلى للأمن الوطني.
كان واحداً من بين 12 ضابطاً إيرانياً كبيراً برتبة لواء في القوات المسلحة، وكان ظهوره الإعلامي نادراً بسبب تركيزه على الأعمال الاستخباراتية والعملياتية. ومع ذلك، كانت مواقفه وتصريحاته مؤثرة دائماً، وثبتت مكانته كأحد أبرز الاستراتيجيين العسكريين.
التحصيل العلمي والمكانة الأكاديمية:
إلى جانب نشاطاته العسكرية، كان للقائد رشيد حضور ديناميكي ومؤثر في مجال المعرفة والبحث العلمي. أكمل دراسته في أعرق الجامعات الإيرانية وحصل على الشهادات التالية:
- البكالوريوس في الجغرافيا البشرية من جامعة طهران.
- الماجستير في الجغرافيا السياسية من جامعة طهران.
- الدكتوراه في الجغرافيا السياسية من جامعة تربيت مدرس (2008).
كانت أطروحة الدكتوراه الخاصة به بعنوان “دور العوامل الجيوبوليتيكية في صياغة الاستراتيجية الدفاعية”، مما يعكس عمق رؤيته الاستراتيجية والعلمية للقضايا الدفاعية والعسكرية. يُعد هذا العمل أحد النماذج البارزة لدمج المعرفة الأكاديمية مع الخبرة العملية في مجال الدفاع الوطني.
كان السردار رشيد أستاذاً مشاركاً في “الجامعة العليا للدفاع الوطني” وعضواً في الهيئة العلمية لـ”جامعة الإمام الحسين (ع)”، ولعب دوراً هاماً في تأهيل الجيل القادم من القادة والمديرين العسكريين. ساهم بشكل كبير في رفع المستوى العلمي والاستراتيجي للقوات المسلحة من خلال نقل معارفه وخبراته. من هذا المنظور، يمكن مقارنته بقادة مثل اللواء يحيى صفوي الذين درسوا وبحثوا في تخصص الجغرافيا السياسية.
الأنشطة العلمية والبحثية:
كان للسردار رشيد نشاط بحثي وعلمي لافت. كان عضواً في هيئة تحرير مجلة “المعلومات الجغرافية” (سپهر) الفصلية، وهيئة تحرير “دراسات الإدارة الاستراتيجية للدفاع الوطني”، ورئيس تحرير مجلة “دراسات الدفاع المقدس” الفصلية. على مدى 28 عاماً من النشاط العلمي، نشر 20 مقالة في مجلات علمية محكمة داخلية، تناولت في الغالب مجالات الجيوبوليتيك، وحرب المستقبل، وإدارة المعرفة، والثقافة التنظيمية. وكانت أكثر تعاونه العلمي مع الدكتور محمدرضا حافظ نيا، مما أدى إلى نشر ثلاثة مقالات مشتركة.
تغطي هذه المقالات الفترة من 1996 إلى 2023، وتقدم تحليلات استراتيجية دفاعية وجيوبوليتيكية مركزة على جمهورية إيران الإسلامية ومنطقة جنوب غرب آسيا. تعاون السردار رشيد مباشرة مع 8 باحثين مختلفين على مدى 28 عاماً وأنهى معهم مقالات عديدة. كما كان نشطاً في تحليل دور إدارة المعرفة وثقافة الدفاع المقدس، والدروس الجهادية القرآنية، وصياغة الاستراتيجيات الدفاعية الشاملة والعسكرية لحروب المستقبل المحتملة.
يُعد اللواء غلامعلي رشيد شخصية استثنائية ومؤثرة في مجال الدراسات الدفاعية والجيوبوليتيكية الإيرانية، حيث لا تقل أهميته العلمية عن سجله الميداني. جعل منه تناوله الهادف والمستمر لإنتاج المحتوى الاستراتيجي والبحوث الأساسية أحد الخبراء القلائل الذين يمكن اعتبار أعمالهم مرجعاً في موضوعات حرب المستقبل، واستراتيجية السواحل والأمن الوطني في غرب آسيا. قرّبت رؤيته المنهجية والتحليلية للعلاقة بين الجغرافيا والاستراتيجية العسكرية بين الأعراف الأكاديمية والميدانية، وكانت نتيجة هذا التقارب هي صياغة نماذج مفيدة نظرياً ولمؤسسات الدفاع العليا.
تعاونه مع أبرز وجوه العلوم الجغرافية في إيران، بما في ذلك الدكتور محمدرضا حافظ نيا، ومشاركته الهادفة في هيئات تحرير أعرق المجلات الدفاعية الفصلية، يعكسان مرجعيته الفكرية ودوره الحاسم في ترجمة الأساليب العلمية الحديثة إلى الأدب الاستراتيجي للبلاد. إذا كان صنع القرار الدفاعي الإيراني اليوم يعتمد على نماذج محلية، ونقل ثقافة الدفاع المقدس وإدارة المعرفة يحظى بمكانة راسخة فيه، فإن جزءاً كبيراً من هذا التحول مدين لفكر وعزيمة غلامعلي رشيد.
المناصب العلمية والإدارية:
شغل القائد رشيد إلى جانب نشاطاته العسكرية والبحثية مناصب علمية وإدارية مهمة:
- عضو هيئة علمية في “الجامعة العليا للدفاع الوطني”.
- عضو هيئة تحرير مجلة “المعلومات الجغرافية” (سپهر) الفصلية.
- عضو هيئة تحرير “دراسات الإدارة الاستراتيجية للدفاع الوطني”.
- رئيس تحرير مجلة “دراسات الدفاع المقدس” الفصلية.
المناصب العسكرية والتنفيذية:
تولى القائد رشيد خلال حياته العديد من المسؤوليات على مستويات عسكرية ودفاعية مختلفة:
- مسؤول الاستخبارات والعمليات في حرس دزفول.
- نائب أركان عمليات المنطقة الجنوبية.
- قائد مركز “الفتح” في عملية “بيت المقدس”.
- مسؤول العمليات في القيادة المركزية للحرس الثوري.
- نائب العمليات في الأركان المشتركة للحرس الثوري.
- نائب مديرية الاستخبارات والعمليات في الأركان العامة للقوات المسلحة (1989-1999).
- نائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة (1999-2016).
- نائب الشؤون الدفاعية في أمانة المجلس الأعلى للأمن الوطني.
- قائد مركز خاتم الأنبياء المركزي (2016-2024).
العقوبات الأمريكية:
في 4 نوفمبر 2019، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 9 أشخاص من المقربين من القائد الأعلى للثورة، من بينهم السردار غلامعلي رشيد. وصفت الوزارة في بيانها مركز خاتم الأنبياء المركزي، الذي كان يديره السردار رشيد، بأنه “أهم مركز قيادة عسكرية” في إيران، ويعمل تحت إشراف الأركان العامة للقوات المسلحة، ومهمته الرئيسية تنسيق عمليات القوات المسلحة الإيرانية. تقدم البيان ادعاءات مثل الضلوع في “التعذيب” و”القتل خارج نطاق القضاء” و”قمع الشعب”. كما وصفت وزارة الخزانة الأمريكية مركز خاتم الأنبياء المركزي بأنه أحد أهم المؤسسات العسكرية الإيرانية التي تعمل تحت إشراف الأركان العامة للقوات المسلحة.
الاستشهاد:
استشهد اللواء غلامعلي رشيد في فجر يوم 2025 (13 يونيو)، إثر هجوم إجرامي شنّه الكيان الصهيوني على الأراضي الإيرانية، بصحبة نجله حجة الإسلام والمسلمين أمين عباس رشيد، نالاً درجة الشهادة الرفيعة. كان الكيان الصهيوني قد وضعه ضمن أخطر القادة الإيرانيين، وفي هجمات واسعة النطاق استهدفت منازل أفراد عسكريين ومرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني، استهدف السردار رشيد بمنزله السكني بقصف صاروخي. ارتقى بعد هذا الاغتيال إلى رتبة “فريق” في الحرس الثورة الإسلامية.
جدول دقيق وشامل للسيرة الذاتية للشهيد اللواء غلامعلي رشيد:
المحور | التفاصيل الدقيقة |
---|---|
المعلومات الشخصية | |
– الاسم الكامل | غلامعلي رشيد علي نور |
– مكان وتاريخ الميلاد | دزفول، إيران – 1953 |
– تاريخ الاستشهاد | 13 يونيو 2025 (فجراً) |
– مكان الاستشهاد | منزله السكني بقصف صاروخي إسرائيلي (برفقة نجله حجة الإسلام أمين عباس رشيد) |
– الرتبة النهائية | فريق (سپهبد) (رُقي بعد الاستشهاد) |
الأسرة والخلفية | |
– الوضع العائلي | الابن الثاني بين 11 شقيقاً (6 أخوات، شقيقان: محمدعلي وحسنعلي) |
– والدته | السيدة زهرا شمشيري ساز |
– والدُه | الحاج علي رشيد علي نور (حدّاد) |
– صفات شخصية (من كلام والدته) | “نبيه، ملتزم دينياً، حريص على الحجاب، يعتمد على نفسه في العمل وغسيل الملابس” |
المسار الثوري | |
– بداية النشاط السياسي | 1971 (عمر 18 عاماً) |
– الاعتقال الأول | 1971: سجن الأهواز لمدة عام (تعرف على محسن رضائي وعلي شمخاني) |
– الاعتقال الثاني | 1976: سجن أصفهان ثم طهران حتى 1977 |
– التنظيم المسلح | عضو في مجموعة “المنصورون” الفدائية الإسلامية (قبل الثورة) |
– التأسيس المؤسسي | انضم لـ “منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية” بعد انتصار الثورة (1979) |
المسار العسكري | |
– التجنيد الإلزامي | 1973-1974: الفرقة المدرعة 92 (الأهواز) |
– الانضمام للحرس الثوري | من المؤسسين الأوائل بعد الثورة (1979) |
– أبرز المناصب في الحرب (1980-1988) | – نائب عمليات قيادة خاتم الأنبياء – نائب القائد العام للحرس للعمليات – قائد “قيادة الفتح” في عملية بيت المقدس (1981) – مسؤول الاستخبارات والعمليات في القيادة المركزية للحرب |
– العمليات الرئيسية | شارك في: “طريق القدس”، “فتح المبين”، “بيت المقدس” (تحرير خرمشهر)، “الفتح 8″، “كربلاء 5” |
– مناصب ما بعد الحرب | – نائب العمليات في أركان الحرس (1986-1989) – نائب مديرية الاستخبارات والعمليات في الأركان العامة للقوات المسلحة (1989-1999) – نائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة (1999-2016) – قائد مركز خاتم الأنبياء المركزي (2016-2024) – مسؤول الشؤون الدفاعية بأمانة المجلس الأعلى للأمن الوطني |
– الترقيات | – رتبة لواء: أبريل 1999 – رتبة فريق (سپهبد): بعد الاستشهاد (2025) |
الإنجازات الأكاديمية | |
– الشهادات | – البكالوريوس: الجغرافيا البشرية (جامعة طهران) – الماجستير: الجغرافيا السياسية (جامعة طهران) – الدكتوراه: الجغرافيا السياسية (جامعة تربيت مدرس، 2008) |
– أطروحة الدكتوراه | “دور العوامل الجيوبوليتيكية في صياغة الاستراتيجية الدفاعية” |
– المناصب الأكاديمية | – أستاذ مشارك في الجامعة العليا للدفاع الوطني – عضو هيئة علمية بجامعة الإمام الحسين (ع) |
الإنتاج العلمي | |
– المجلات المحكمة | نشر 20 مقالة في مجلات محكمة (1996-2023) تركّز على: – الجيوبوليتيك – حرب المستقبل – إدارة المعرفة – الثقافة التنظيمية |
– هيئات التحرير | – عضو هيئة تحرير مجلة “المعلومات الجغرافية” (سپهر) – عضو هيئة تحرير “دراسات الإدارة الاستراتيجية للدفاع الوطني” – رئيس تحرير مجلة “دراسات الدفاع المقدس” |
العقوبات الدولية | |
– تاريخ العقوبات | 4 نوفمبر 2019 |
– الجهة المُصدرة | وزارة الخزانة الأمريكية |
– التهم المزعومة | إدارة مركز خاتم الأنبياء المركزي المُتّهم بـ “التعذيب” و”القتل خارج القضاء” |
الاستشهاد | |
– السبب | هجوم صاروخي إسرائيلي استهدف منزله |
– المكان | إيران (لم يُحدد المدينة) |
– التاريخ | فجر 13 يونيو 2025 |
– المُنفذ | الكيان الصهيوني |
– الملاحظة | وُصف بأنه “أحد أخطر القادة الإيرانيين” في التقارير الإسرائيلية |
ملاحظات الجدول:
- مركز خاتم الأنبياء المركزي: أعلى هيئة عملياتية في القوات المسلحة الإيرانية، مسؤول عن تخطيط وتنسيق العمليات العسكرية.
- الدفاع المقدس: التسمية الرسمية الإيرانية للحرب العراقية-الإيرانية (1980-1988).
- السردار: لقب يُمنح لكبار قادة الحرس الثورة الإسلامية ويعني “القائد”.
- جميع التواريخ والأحداث مُستخلصة بدقة من النص الأصلي دون إضافة أو حذف.