ما تقرأهُ في هذا الخبر 🔻

✤ لمحة عن الكتاب الزهراء فاطمة بنت محمد (ع)

بسم الله الرحمن الرحيم

إمتلأت نفسي ارتياحا حين نبئت بالمسابقة التي دعت اليها ( مكتبة العلمين ) الموقرة – في النجف الاشرف – لتأليف كتاب مستقل عن شخصية الزهراء فاطمة بنت محمد ( ص ) ، وعلة ارتياحي لهذا النبأ : أن كثيرا من شباب أمتنا اليوم تجهل الكثير عن أهل البيت – ع – وليس بدعا من الأمر حين نقول ذلك ، لأن شباب الامة اليوم قد فقدوا الدافع الذي يدفعهم للبحث عن الشخصيات الاسلامية بعد أن جهلوا الاسلام برمته ، وجذبتهم الألوان التي زينت بها حضارة الغرب الجاهلي، واغتروا بها وركضوا خلف سرابها الموهوم ، وثمت نقطة أخرى تؤصل هذه المأساة

إن الشباب المعاصر ليس في وسعه الحصول على كتب مبسطة تنطق بلغة العصر ، تعرض حياة هؤلاء القادة من أهل البيت عليهم السلام لان أكثر ائمة اهل البيت ما زالت حياتهم مبعثرة في كتب السيرة القديمة بترتيب لا يستسيغه شباب اليوم الذي أعتاد على المجلات الملونة والجرائد المنمقة والكتب الجذابة ، وحين تكون الكتب القديمة بأساليبها غير المستساغة اليوم من العوامل التي تسهم في عملية جهل شبابنا بسيرة أهل البيت – ع – فقد أصبح لزاما على ذوي الاحاطة بسيرة أهل البيت – ع – أن يقوموا بمهمة التأليف بأسلوب عصري شبابنا بسيرة أهل البيت – ع – فقد أصبح لزاما على ذوي الاحاطة بسيرة أهل البيت – ع – أن يقوموا بمهمة التأليف بأسلوب عصري

کتاب الزهراء فاطمة بنت محمد عليها السلام عبد الزهراء عثمان محمد

عن هذه السيرة الجليلة وحين يتولون هذه المهمة فانما يتولونها كجزء من عملهم عليهم السلام ينثل التجسيد الحي للرسالة الاسلامية برمتها ، فهؤلاء القادة قد هظموا الاسلام بطابعه الأصيل فتمثل في واقع حياتهم كلها ، فهم في الفكر وفي السلوك وفي العواطف وكل ألوان نشاطاتهم اسلام يسير على الارض ، والباحث في حياتهم لا يتناول جانبا منها حتى يلس جانبا من المنهج الالهي قد انعكس واقعا متحركا حياً ونحن حين نقول هذا لم تكن لتنطلق بدافع عاطفي ينبثق من حبنا لاهل البيت – ع – وانها نبني هذه الحقيقة على أساس رصين من أحكام لاتقبل النقد أو الرد كقوله تعالى «إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا» .

فأهل البيت – ع – قد طهرهم الله عقلا ومنطقا وسلوكا من كل آثار الجاهلية فعادوا وهم يحملون طابعا كله قدسية وطهارة مطبوعة بطابع منهج الله سبحانه الذي لا يأتيه الباطل من بين قد احتلوا هذا خلفه ، وحين يكون أهل البيت – ع . من كدعاة لله ونهجه المقدس ، لان تبيان سيرة أهل البيت يديه ولا المقام السامي في الشرع الاسلامي المقدس فقد انطلق الرسول الاكرم لتبيان هذه الحقيقة حين أعلن لامته موضحا قيمة أهل بيته – ع – بقوله ( اني خلفت فيكم ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي : كتاب الله وعترتي أهل بيتي فأنظروا كيف تخلفوني فيهما ) . فهم على هذا الاساس ترجمان القرآن وصورة حية لمبادئه السماوية المقدسة ، فالكتاب قرآن صامت و هم قرآن ناطق

————————————✿————————————