الإبادة الجماعية في قطاع غزة مستمرة تحت انظار العالم، خلال يوم واحد فقط سقط عشرات الشهداء والجرحى في ست مجازر ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي ضد المدنيين في القطاع.
فيما لا يزال هناك العشرات من الضحايا بين شهيد وجريح تحت الركام سقطوا خلال مجازره الاخيرة، حيث تحاول الفرق الاهلية وطواقم الدفاع المدني انتشالهم من تحت الأنقاض، فيما يمنع الاحتلال وصول طواقم اضافية إليهم.
وتستهدف قوات الاحتلال بشكل مباشر سيارات الاسعاف وتدمّر الطرق والبنية التحتية في المناطق التي تستهدفها.
خلال أقل من شهر ارتقى نحو1200 شهيد في شمال قطاع غزة فقط، بالاضافة الى الاف الجرحى والمعتقلين، حيث ترزح هذه المنطقة تحت حصار ناري وتجويع غير مسبوق لدفع سكانه إلى النزوح والتهجير القسري.
واكدت مديرية الصحة في غزة أن الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر واستهداف مراكز الإيواء بشمال القطاع. مشيرة الى ان الاهالي في بيت لاهيا رفضوا المغادرة، والإخلاء القسري.
ويعتمد جيش الاحتلال الى عزل المواطنين في المنطقة، ويقوم بمجازره.
اكثر من 100الف مدني ممن بقوا في منازلهم أو المباني التي نزحوا إليها داخل شمال غزة، يعانون من أوضاع مأساوية، جراء الغارات المكثفة ونيران الآليات والمسيرات.
ولا تزال قوات الاحتلال تمنع وصول الطواقم الطبية إلى المصابين شمال القطاع لتقديم المساعدة العلاجية لهم، في ظل توقف الخدمات الصحية وخدمات الدفاع المدني والإسعاف والطوارئ.
وفجّرت قوات الاحتلال في عدة مبان سكنية بمخيم جباليا، فيما استهدفت المستشفى الإندونيسي والمنطقة المحيطة به شمالي المخيم.
واتبع جيش الاحتلال أسلوبا جديدا بمحاصرة مراكز إيواء النازحين والمدارس بجباليا ومخيمها وبيت لاهيا وبيت حانون، وإجبار من فيها على النزوح، وحرقها وتدميرها وفصل النساء عن الرجال واعتقال العديد منهم والتنكيل بهم.