اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، القائد القسامي محمد إبراهيم شاهين (المعروف بـ”أبو البراء”)، في قصف استهدف مركبته بمدينة صيدا جنوب لبنان. نعت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، القائد شاهين، مؤكدة أنه “ارتقى شهيداً ضمن معركة طوفان الأقصى”. وكان شاهين يشغل مواقع قيادية في المقاومة، وارتبط اسمه بالعديد من العمليات الجهادية. وتتهمه إسرائيل بتوجيه العمليات في شمال الضفة الغربية والتنسيق مع حزب الله.
اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الاثنين، القائد القسامي محمد إبراهيم شاهين (المعروف بـ”أبو البراء”)، في قصف استهدف مركبته بمدينة صيدا جنوب لبنان.
ونعت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، القائد شاهين، الذي استشهد إثر القصف الإسرائيلي. وأكدت الكتائب في بيان أن شاهين “ارتقى شهيداً ضمن معركة طوفان الأقصى، إثر عملية اغتيال نفذتها طائرات الاحتلال الصهيونية”. وأشارت إلى دوره الرائد في مسيرة الجهاد والمقاومة، منذ انتفاضة الأقصى وحتى معركة طوفان الأقصى.
ووفقاً للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة من نوع “هيونداي النترا” ذات اللون الرصاصي، كانت تسير على الطريق البحري عند مدخل صيدا الشمالي باتجاه بيروت. وقد أدى القصف إلى تحويل السيارة إلى هيكل محترق. وتدخلت فرق الإسعاف والدفاع المدني لإخماد الحريق وإنقاذ الجثة، التي نُقلت إلى مستشفى صيدا الحكومي.
وأفادت وسائل إعلام عبرية أن الهجوم استهدف مسؤولاً في حركة حماس، مشيرة إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خرج من جلسة محاكمته للتصديق على العملية.
وكان محمد شاهين يشغل عدة مواقع قيادية في كتائب القسام، وارتبط اسمه بالعديد من العمليات الجهادية. وقد ولد في مخيم البقعة بالأردن لعائلة فلسطينية من قطاع غزة، ويحمل الجنسية الأردنية. وكان شاهين مقرباً من القيادي الشهيد صالح العاروري، الذي اغتيل في بيروت مطلع يناير 2024.
وتتهم إسرائيل شاهين بتوجيه العمليات وتجهيز البنية التحتية للمقاومة في شمال الضفة الغربية، بالإضافة إلى تنسيقه مع حزب الله في لبنان. كما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أنه كان يرأس قسم عمليات حماس في لبنان، الذي يخطط لهجمات ضد أهداف إسرائيلية خارج فلسطين.
وكان شاهين يؤكد دوماً على قرب النصر، قائلاً: “مفاتيح القدس سيستلمها واحد منكم”. وقد نال الشهادة التي كان يتمناها، ليصبح أحد الأسماء التي تضيف إلى سجل المقاومة الفلسطينية.
منسق جبهات المقاومة.. تفاصيل عن مسيرة محمد شاهين حتى اغتياله بطائرات جيش الاحتلال
ختم حياته مناضلًا على مختلف الجبهات بين هجمات خطط لشنها بالضفة الغربية، وتنسيق سياسي بين ساحتي المقاومة في لبنان وفلسطين، هكذا كانت خاتمة القيادي القسامي أبو البراء محمد شاهين، الذي اغتالته طائرات جيش الاحتلال المسيرة قبيل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من لبنان؛ ليلتحق بصف من قادة المقاومة الفلسطينية الذين طالتهم أيدي الغدر الإسرائيلية بالساحة اللبنانية.
وتسرد جريدة “الشروق”، أهم المحطات في حياة القيادي القسامي المعروف بجهوده لتنسيق العمل المقاوم بالساحات المختلفة، وذلك وفق معلومات وردت بمواقع بي بي سي، وشبكة قدس، ويديعوت أحرنوت العبرية.
نشأة في مخيمات الشتات
وولد أبو البراء وتربى في مخيم البقاع الأردني، ليحمل الجنسية الأردنية، ونشأ في عائلة مناضلة لأب اشتهر بالعمل الدعوى، وتأييد المقاومة، بينما كان شقيقه المهندس القسامي حمزة شاهين الذي عرف بجهوده في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بالرغم من تواجد العائلة في الأردن بعيدا عن الأراضي المحتلة.
منسقاً لوحدة الساحات
وعمل أبو البراء ضمن كتائب القسام حتى بلغ دورًا قياديًا بالسنوات السابقة لعملية طوفان الأقصى، حيث عمل بفريق القيادي صالح العاروري الذي كانت مهمته التنسيق بين المقاومة اللبنانية والمقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، وذلك استعدادا لفتح الجبهتين على دولة الاحتلال، حيث أثمرت تلك الجهود عن وقوع عملية طوفان الأقصى وانتهاج سياسة وحدة الساحات بنجاح لإرباك جيش الاحتلال.
وراء عمليات الضفة
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن السبب وراء اغتيال أبو البراء هو وقوفه وراء العمليات الفدائية في الضفة الغربية، وذلك بالرغم من تواجده في لبنان، وقد تصاعدت حدة العمليات النوعية بالضفة خلال طوفان الأقصى وخاصة عقب توقف القتال بالجبهتين اللبنانية والغزاوية ما دفع جيش الاحتلال لشن اجتياحات شاملة لمدينتي جنين، وطولكرم في محاولة للحد من العمليات النوعية للمقاومة.
بتوقيع نتنياهو
وأوضحت وسائل إعلام عبرية، أن الأمر باغتيال أبو البراء تم على العلن، وذلك خلال إحدى محاكمات رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو بقضية فساد، حيث اعتذر لمقاطعة المحاكمة أثناء قيامه بالتوقيع على أمر الاغتيال، والذي تم في وقت حرج قبل ساعات قليلة من الانسحاب الإسرائيلي من لبنان لتقوم المسيرات الإسرائيلية باستهداف سيارة القيادي القسامي في مدينة صيدا اللبنانية.
نـــص البيان العسكري صادر عن كتائب الشهيد عز الدين القسام
{وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}
بيان عسكري صادر عن كتائب الشهيد عز الدين القسام :
“معركة طوفان الأقصى”بكل آيات الإيمان بنصر الله، وبعزة المؤمنين الواثقين، تزف كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى أبناء شعبنا وجماهير أمتنا العربية والإسلامية فارساً من فرسانها الميامين:
القائد القسامي المجاهد/
محمد إبراهيم شاهين “أبو البراء”
(من بلدة الفالوجة الفلسطينية المحتلة)الذي ارتقى شهيداً ضمن معركة طوفان الأقصى، اليوم الاثنين 18 شعبان 1446 هـ الموافق 17 فبراير 2025 م؛ إثر عملية اغتيال نفّذتها طائرات الغدر الصهيونية على مدينة صيدا جنوب لبنان.
إن كتائب القسام وهي تزفُ شهيدها البطل أبو البراء؛ لتستذكر دوره الرائد وبصماته الخاصة في مسيرة الجهاد والمقاومة ومقارعة العدو الصهيوني انطلاقًا من انتفاضة الأقصى ووصولًا إلى معركة طوفان الأقصى، حيث شغل خلالها عدة مواقع جهادية متقدمة، وختم جهاده ملتحقًا بشقيقه الشهيد المهندس القسامي حمزة شاهين ومن سبقه من إخوانه الشهداء الأطهار.
وتؤكد الكتائب وهي تقدّم الشهداء تلو الشهداء على امتداد أرض فلسطين وفي طوقها، ثباتها على عهدها مع الله ثم مع شعبها؛ بمواصلة طريق الجهاد والعطاء والإعداد في أطهر دربٍ خطه المجاهدون بدمائهم الطاهرة، وعلى صون عهد الشهداء والأسرى حتى تحقيق حلم شعبنا بالتحرير والعودة بإذن الله تعالى.
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد،،،
كتائب الشهيد عز الدين القسام – فلسطين
الاثنين 18 شعبان 1446 هـ
الموافق 2025/02/17 م