في بيان رسمي حادّ اللهجة، دانت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم ما وصفته بـ”التعدي العسكري الإسرائيلي” على أراضيها، مؤكدةً حقها القانوني في الرد، ومطالبةً مجلس الأمن والأمم المتحدة بـ”تحرك عاجل” لمواجهة ما اعتبرته انتهاكاً خطيراً للسلم الدولي.
طهران – موقع آماج الإخباري
جاء في البيان الصادر صباح اليوم تحت عنوان “العدوان العسكري للنظام الصهيوني على إيران”:
“تعرضت مناطق سكنية في طهران وعدة مدن إيرانية لهجومٍ صباح اليوم، أسفر عن استشهاد عددٍ من المدنيين والعاملين في المجال العلمي والدفاعي. هذه الاعتداءات -التي نُفذت بانتهاك صارخ لسيادة إيران وسلامتها الإقليمية- تمثل عدواناً صريحاً وفقاً للمادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة.”
المطالب الدولية
طالبت طهران بشكلٍ عاجل:
- مجلس الأمن: بالتحرك الفوري لمواجهة “انتهاك السلم والأمن الدوليين”.
- الأمين العام للأمم المتحدة: باتباع الإجراءات المنصوص عليها في الميثاق.
- الدول الأعضاء: خاصة الإسلامية وعدم الانحياز، بإدانة الهجوم واتخاذ إجراءات جماعية ضد “مغامرة تهدد السلام العالمي”.
تحذيرات صريحة
حمل البيان تحذيرين رئيسيين:
- لإسرائيل: “ستتحمل كامل تبعات العدوان وعواقبه الوخيمة”.
- للولايات المتحدة: “نظراً لتورطها المباشر في التنسيق مع الجاني، ستتحمل المسؤولية القانونية والسياسية عن هذه الجريمة”.
الرد الإيراني المُعلن
أكدت القوات المسلحة الإيرانية في البيان:
“لن تتردد في استخدام كامل قدراتها للدفاع عن أراضي إيران بالطريقة والتوقيت المناسبين، وذلك استناداً للحق المشروع بالدفاع عن النفس وفق المادة (51) من الميثاق”.
.
نص البيان الصادر عن الوزارة الخارجية الإيرانية حول هجوم الكيان الصهيوني
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
شعب إيران العزيز،
مواطنو إيران،
تعرض وطننا العزيز إيران لعدوانٍ ظالمٍ من نظامٍ إجراميٍّ شريرٍ.
انتهك النظام الصهيوني الغاصب والعاصي في ساعات الصباح الأولى اليوم، سيادة إيران العزيزة وسلامتها الإقليمية، مستهدفًا مواقع عدة بما فيها مناطق سكنية في طهران وعدة مدن أخرى من بلدنا، مجزرًا بذلك مجموعةً من أطهر خَدَمة الوطن وأكثرهم وطنيةً في ساحة الدفاع عن عزّة إيران وكرامتها وعلمها وتقنيتها، إلى جانب أبرياء آخرين.تتقدم وزارة الخارجية بخالص التهنئة والتعزية إلى مقام القائد الأعلى والشعب الإيراني العزيز باستشهاد المدافعين عن الوطن وخدمه، الذين بذلوا أرواحهم فداءً للوطن في جريمة النظام الصهيوني غير القابلة للغفران.
إن هجمات النظام الصهيوني على إيران تمثّل انتهاكًا للمادة الرابعة (البند الثاني) من ميثاق الأمم المتحدة وعدوانًا صريحًا على الجمهورية الإسلامية الإيرانية. إن الرد على هذا العدوان حقٌ قانونيٌّ ومشروعٌ لإيران وفقًا للمادة الحادية والخمسين من ميثاق الأمم المتحدة، ولن تتوانى القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية بأي شكلٍ من الأشكال وبأقصى قوتها، وبالطريقة التي تراها مناسبة، في الدفاع عن كيان إيران.
إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بوصفها عضوًا مؤسسًا في الأمم المتحدة التي ينصُب هدفها الأساسي على منع العدوان وانتهاك السلام وتهديده، تؤكد على واجب مجلس الأمن التابع لهذه المنظمة في التحرك الفوري لمواجهة انتهاك السلم والأمن الدوليين الناجم عن العدوان الصريح للنظام الصهيوني على إيران، وتطالب رئيس وأعضاء هذا المجلس بالتحرك العاجل في هذا الصدد.
وتذكّر وزارة الخارجية أيضًا بواجبات الأمين العام للأمم المتحدة وفقًا لميثاق الأمم المتحدة في هذا الخصوص، وتطالبه باتخاذ إجراءٍ فوريٍّ بهذا الشأن.
ومن جميع حكومات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ولا سيما دول المنطقة والإسلامية، وأعضاء حركة عدم الانحياز، وجميع الحكومات التي تعنى بالسلام والأمن الدوليين، يُنتظر أن تُدين فورًا هذا العدوان الإجرامي، وأن تتخذ إجراءً عاجلاً وجماعيًا لمواجهة هذه المغامرة الخطيرة التي لا شك أنها تعرّض السلام والأمن العالمي لتهديدٍ غير مسبوق.
إن تداعيات وعواقب العدوان الخطيرة واسعة النطاق للنظام الصهيوني على وطننا العزيز إيران، ستقع على عاتق هذا النظام وحماته.
إن الإجراءات العدوانية للنظام الصهيوني ضد إيران لم تكن لتحصل دون تنسيقٍ وموافقةٍ من الولايات المتحدة. وعليه فإن حكومة الولايات المتحدة، بوصفها الداعم الرئيسي لهذا النظام، ستتحمل أيضًا مسؤولية تداعيات وعواقب مغامرة
