طهران – 4 يونيو 2025: ألقى قائد الثورة الإسلامية في إيران، الإمام السيد علي الخامنئي، صباح يوم الأربعاء، كلمةً بمناسبة الذكرى السنوية السادسة والثلاثين لرحيل الإمام الخميني (قده)، تطرق فيها إلى قضايا محورية، أبرزها الملف النووي الإيراني والجرائم الإسرائيلية في غزة.
التأكيد على الثبات النووي:
- وصف الإمام الخامنئي مطالبة الولايات المتحدة إيران بالتخلي عن الصناعة النووية بأنها “وقاحة مرفوضة”، مؤكداً أنه “لا يحق لأحد التدخل فيها، وأن الجميع سيُمنى بالفشل في مواجهتها”.
- شدد على أن الصناعة النووية هي “صناعة أم” تمس مجالات علمية وتقنية حيوية متنوعة، وأن القدرة على التخصيب وإنتاج الوقود أساسية لجدواها.
- استشهد بنكث الغرب لوعوده في صفقة تبادل وقود سابقة، مشيراً إلى أن إيران أنتجت محلياً الوقود المخصب بنسبة 20% رغم ذلك.
- اعتبر أن الهدف الأمريكي الرئيسي هو “حرمان إيران التام من هذه الصناعة ومنافعها”، ورداً على ذلك: “اليوم أصبحت براغي وصواميل صناعتنا النووية أكثر إحكامًا بكثير”.
- سأل مستنكراً: “من أنتم؟! وبأي صفة قانونية تتدخلون في امتلاكنا حق التخصيب أو عدمه؟!”.
التنديد بجرائم غزة ومسؤولية أمريكا:
- وصف الجرائم الإسرائيلية في غزة بـ”المروعة وغير القابلة للتصديق”، مستشهداً بحادثة استدراج المدنيين إلى مركز لتوزيع الطعام وإطلاق النار عليهم، واصفاً إياها بـ”المستوى من الخبث والشقاء والشرّ الذي يبعث على الحيرة”.
- حمّل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، قائلاً: “أمريكا شريكة في هذه الجرائم… لهذا نؤكّد دومًا أنّ على أمريكا أن تغادر هذه المنطقة”.
دعوة الحكومات الإسلامية للتحرك:
- أكد على أن “مسؤولية الحكومات الإسلامية اليوم جسيمة” و”ليس الوقت وقت المجاملات، ولا التحفّظ، ولا الحياد، ولا الصمت”.
- حذّر الحكومات الإسلامية التي تدعم “الكيان الصهيوني بأي شكل أو ذريعة — سواء عبر التطبيع، أو منع وصول المساعدات، أو تبرير جرائم الصهاينة” بأن “وصمة عارٍ أبدية ستطبع على جبينها”.
- شدد على أن “الاتكاء على الكيان الصهيوني لا يوفّر الأمان لأيّ حكومة، لأنّ هذا الكيان… ماضٍ نحو الانهيار”.
الإشادة بإرث الإمام الخميني:
- أشاد الإمام الخامنئي بالإمام الخميني (قده) بوصفه “المهندس العظيم للنظام الإسلامي المتنامي، الراسخ، والمفعم بالاقتدار في الجمهورية الإسلامية”.
- أكد أن آثار ثورة الإمام الخميني لا تزال حاضرة في تحولات عالمية كبرى مثل أفول القوى العظمى وتصاعد الرفض العالمي للصهيونية.
- أشار إلى ركيزتي فكر الإمام الخميني: “ولاية الفقيه” كضمانة للبعد الديني، و”الاستقلال الوطني” الذي يعني الاعتماد على الذات وعدم انتظار أمريكا أو غيرها.
- اعتبر أن روح “نحن قادرون” التي يسعى الأعداء للنيل منها هي عنصر هوياتي فائق الأهمية، وربطها برفض المشروع الأمريكي في الملف النووي الحالي.
جاءت كلمة الإمام الخامنئي خلال مراسم إحياء الذكرى التي أقيمت في مرقد الإمام الخميني (قده) في طهران.