التقى رئيس وزراء العراق السيّد محمّد شياع السوداني، قبل ظهر يوم الأربعاء 22/05/2024، قائد الثورة الإسلاميّة، مقدّماً واجب العزاء للإمام الخامنئي والشعب الإيراني برحيل رئيس الجمهوريّة ووزير الخارجيّة ورفاقهما نيابةً عن حكومة العراق وشعبه
التقى رئيس مجلس الوزراء العراق السيد محمد شياع السوداني، في طهران، التي وصلها صباح اليوم الأربعاء مع وفد رسمي، المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية الامام الخامنئي، لتقديم العزاء في وفاة رئيس الجمهورية السيد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية السيد حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهما.
وعبر سيادته عن خالص تعازيه للسيد الخامنئي وللحكومة والشعب الإيرانيينِ بهذه الحادثة الأليمة، مؤكداً تضامن العراق ووقوفه، حكومةً وشعباً، مع إيران في هذه الأوقات العصيبة.
وأشار السيد السوداني الى عمق العلاقات الرابطة بين البلدين، والتأكيد على الاستمرار في تفعيل الاتفاقات الثنائية بينهما، لاسيما أن العراق كان بانتظار زيارة رسمية للسيد رئيسي (رحمه الله) نهاية الشهر الحالي، إذ شكل رحيله المؤلم خسارة للمنطقة وليس لإيران فقط؛ كونه شخصية عملت بكفاءة ومسؤولية من أجل السلام والتعاون بين جميع دول المنطقة.
وجدد السيد رئيس مجلس الوزراء الثناء على سيرة الرئيس الراحل، مشيراً إلى مكانته وخدماته الملموسة التي قدمها للشعب الإيراني، ولجهود السلام والاستقرار الإقليمي والدولي، وعمله على توثيق الشراكات المثمرة مع العراق وباقي بلدان المنطقة.
من جانبه، أكد السيد الخامنئي متانة العلاقات بين الجمهورية الإسلامية والعراق، مشيراً إلى استمرار إيران بذات النهج في التعاون ورعاية المصالح الثنائية، وبين أن الجمهورية الإسلامية، برحيل رئيسي، قد فقدت شخصية بارزة، حيث كان مسؤولاً كفؤاً ومتفانياً في عمله، كما أعرب عن تقديره للسيد السوداني ومن خلاله للشعب العراقي، على حضور سيادته لتقديم العزاء والمشاركة الوجدانية والمواساة.
عقب الرّحيل المماثل للشهادة لرئيس الجمهوريّة، حجّة الإسلام والمسلمين السيّد رئيسي، ورفاقه، التقى رئيس وزراء العراق السيّد محمّد شياع السوداني، قبل ظهر اليوم، مع الإمام الخامنئي، ممثّلاً حكومة هذا البلد وشعبه، مقدّماً واجب العزاء إلى قائد الثورة الإسلاميّة والشعب الإيراني.
رئيس الوزراء العراقي، السيّد السوداني، خاطب قائد الثورة الإسلاميّة قائلاً: «جئتُ لألتقي سماحتكم في هذه الظّروف المُؤلمة حتّى أعبّر لكم وللشّعب الإيراني عن حُزن العراق وألمه وعزائه حكومةً وشعباً. ما لمسناه من رئيس جمهوريّة إيران، الشهيد السيّد رئيسي، لم يكن سوى الصّدق والإخلاص والنّقاء والعمل وبذل الجهود وخدمة النّاس».
حضور الملايين من الشعب الإیراني في مراسم تشييع رئیس الجمهوریة تحمل رسائل واضحة
كما أشار رئيس وزراء العراق إلى المشاركة الواسعة للنّاس في مراسم تشييع رئيس جمهوريّة إيران الشهيد قائلاً: «إنّ المشاهد التي رأيتها اليوم عبر التلفاز حملت رسائل واضحة أهمّها عُمق الصّلة الوثيقة بين النّاس والمسؤولين في الجمهوريّة الإسلاميّة رغم الضغوط كلّها وأنواع الحظر وهذه الحادثة الأليمة».
أكّد السيّد السوداني قائلاً: «الرسالة الأخرى لمشاركة الناس المليونيّة في مراسم التشييع هي خدمة النّاس، وهذا التشييع المهيب إنّما هو نتيجة خدمة النّاس ويجب أن يكون هذا الدّرس قدوةً لنا في العراق أيضاً».
أثناء اللقاء، عبّر قائد الثورة الإسلاميّة، الإمام الخامنئي، عن تقديره لزيارة رئيس وزراء العراق طهران للتعبير عن مواساته، وتابع قائلاً: «لقد فقدنا شخصيّة بارزة. لقد كان أخاً مميّزاً جدّاً. كان مسؤولاً كفوءاً ومخلصاً وجادّاً».
أضاف سماحته: «يتولّى حالياً السيّد مخبر – حسب الدستور – مسؤوليّة ثقيلة وسوف يستمرّ مسار التعاون والاتفاقيات مع الحكومة العراقيّة نفسه، إن شاء الله».